دعادل وديع فلسطين
دعادل وديع فلسطين


مفهوم الفداء

الأخبار

السبت، 01 مايو 2021 - 07:38 م

كان وعد الله لسيدنا إبراهيم أن يجعل من نسله من إسماعيل وإسحق شعوباً كثيرة، ولما كان العالم آنذاك غارقاً فى الخطايا وعبادة الأوثان، أراد الله أن ينزل دعوته للإيمان والتوحيد. ولتحقيق هذه الرسالة اختار شعباً يكون نواة لنشر الدين ومعرفة الله، وهم بنو إسرائيل، لكن هذا الشعب لم يحفظ العهد، فنزلت عليه لعنات كسر العهد، وانتهى دوره بهدم الهيكل والشتات ولم يعد شعب الله المختار.. ولا شيء يوضح الصورة التى كان عليها الشعب اليهودى قبل ميلاد السيد المسيح، أكثر من الإصحاح 59 من سفر أشعياء النبي، جاء فيه «خطاياكم أضحت تفصل بينكم وبين إلهكم وآثامكم حجبت وجهه عنكم لأن أيديكم تلوثت بالدم وأصابعكم بالإثم... يتكلون على الباطل يتفوهون بالزور يحبلون بالغش....الخ». ثم ينتهى الإصحاح بذكر «ويقبل الفادى إلى صهيون»..
وبعد مجيء السيد المسيح رفضه اليهود رغم أن التوراة أشارت وتنبأت بذلك فى عدة مواقع مثال: ولادة المسيح فى بيت لحم (مز 5:2) ولادة المسيح من عذراء (أشع 7:4)، دخول المسيح أورشليم (زك 9:9)، المسيح مرفوض من خاصته (أشع 53:1) خيانة يهوذا (مز 41:9)، محاكمة المسيح وإدانته (أشع 53:8) والمسيح يحتمل الضرب والبصق من أعوانه.
كان من الممكن أن يبيد الله هذا العالم الفاسد لكن أراد الله أن يجتث الخطيئة من جذورها ويطهر كيان الإنسان ليعود فى طهارة وبر إلى صورته الأولى التى خلق عليها. لذلك فإن احتياح الإنسان لم يعد مزيداً من الوصايا بل احتياج إلى تغيير وتطهير وشفاء لطبيعته من «جرثومة الخطية»، وهذا لا يتأتى إلا بالفداء الذى كان يتم فى السابق بخروف الفصح.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة