عبدالرحمن ضحية طلقة في السحور
عبدالرحمن ضحية طلقة في السحور


حكايات الحوادث | حكاية «طلقة» في السحور

باسم دياب- علاء عبدالعظيم

الأحد، 02 مايو 2021 - 12:02 ص

انطلقت التواشيح قبل صلاة الفجر، بينما يستعد الصائمون في إعداد السحور لاستقبال يوم جديد من أيام رمضان، ولم يكن يعلم الطفل الصغير الذي لم يلحق أن يرتوي من ماء الدنيا بأنه سيصبح ضحية بلطجية.

 

وقفت الأم داخل المطبخ تقوم بإعداد السحور، بينما ذهب الأب يوقظ ابناءه الصغار، وتغمره سعادة بالغة لاستقبال يوم جديد من أيام رمضان، وفجأة وبدون مقدمات  تردد على سمعهم صوت طلقات نارية هرول على إثرها الطفل الصغير ابن الـ10 سنوات إلى شرفة المنزل يتفقد ببراءة الأطفال مايحدث، وبنظرات يشوبها رعب وخوف يتابع مشاجرة نشبت بين عدد من البلطجية الذين أثاروا الذعر، والهلع في نفوس أهل المنطقة، بقي الطفل صامتا لا يحول عينيه عنهم، وانطلقت ألسنة البلطجية تقذف الشتائم، والسباب بشتى أنواعها وتتعالى الصيحات والهمهمات بالمعركة فيما بينهم، وما إن رمقه أحد البلطجية معتقدا بأنه يقوم بتصويره بالهاتف المحمول، ودون رحمة أو شفقة، ولم تراوده نفسه ولو لبرهة، أطلق عليه عيارا ناريا استقر في رأس الصغير، وانفجرت منه الدماء كالشلالات، وسقط من شرفة المنزل، وارتطم جسده النحيل بالأرض، وسط صرخات الأم، والجيران الذين امتلأت نفوسهم بالحزن والهم، من هول المشهد، بينما فر البلطجية هاربين.

 

اقرأ أيضا| حكايات الحوادث| العجوزة.. والذئاب الأربعة‎


وبإخطار اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة الذي أصدر تعليماته بسرعة القبض على الجناة في أسرع وقت، وانتقل على الفور 
المقدم كريم البحيري رئيس مباحث المطرية، والذي تمكن في أقل من ساعة  من القبض على البلطجية، وبعمل التحريات المكثفة تبين أن مشاجرة كانت قد نشبت بين البلطجية لخلافات مالية فيما بينهم، واعتقد أحدهم بأن الطفل الذي لاذنب له يقوم بتصويرهم بالهاتف المحمول.

 

تم تحرير المحضر اللازم وأحيلوا إلى النيابة التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة الطفل الصغير، بعد العرض على الطب الشرعي.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة