الأحد، 02 مايو 2021 - 08:13 م

غاب عن الكاميرات لـ 10 سنوات فلم يشارك فى أى عمل منذ عام 2011 إلا أنه لم يغب عن ذاكرة المشاهدين من خلال عرض أعماله التى تعرض بشكل دورى على الفضائيات، وأخيرا عاد ليتصدر إسمه مواقع التواصل الاجتماعى من خلال مسلسل شخصية الضابط الخائن"محمد عويس" فى مسلسل "الأختيار" أنه الفنان أحمد شاكر عبداللطيف الذى قال أنه محظوظ للعودة من خلال مسلسل "الاختيار٢ − رجال الظل" الذى يعد ملحمة وطنية كبيرة وأن من رشحه لهذا الدور هو المخرج د. بيتر ميمى الذى وصفه أنه لا يعرف معنى الشللية ويرشح الشخصيات وفق معطيات علمية تفيد العمل، وفى الحوار التالى يحدثنا عن سر غيابه وعودته من جديد وكواليس تحضيره للشخصية وكواليس تصوير العمل.

الفنان أحمد شاكر عبداللطيف

- فى البداية حدثنا عن ردود الأفعال حول دورك فى مسلسل "الأختيار" ؟

أكثرمن رائعة فقد تصدرت الـ "تريند"على جميع مواقع التواصل الإجتماعى لمدة أسبوعين بسبب العمل وقد حول الجمهور صور الشخصية إلى كوميكس للحديث عن الخيانة خصوصا صور مشهد عزاء الشهيد محمد مبروك رحمه الله عندما قابلت كريم عبد العزيز وأحمد مكى أمام العزاء فالجميع كان يعلق "يقتل القتيل ويمشى فى جنازته" وأكثر ما يسعدنى هو تصدر ملحمة وطنية مثل "الاختيار" الذى يقدم بطولات رجال شرطتنا البواسل، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أمن واستقرار بلدنا الحبيبة حديث الشارع والشاشات وهذا ليس جديدا فقد حققت الدراما المصرية والوطنية نجاحات كبيرة مؤخرا ووصلت إلى مستويات عالية ومتميزة.

- ألم تخشى من العودة بشخصية "خائن" ؟

بالعكس فأنا أعرف أن الجمهور المصرى واع بدرجة كبيرة ولن يكرهنى بسبب شخصية إرهابى خائن أجسدها على العكس الدور كان تحديا كبيرا وكان هو الأساسى أن يكره المشاهدون الشخصية وفى نفس الوقت يحبونى كممثل وهذه معادلة صعبة.

فكرة الخيانة

- ما هو المميز أو الصعب فى تجسيد الشخصية ؟

كان من الضرورى أن أوصل فى كل مشهد مجموعة من المشاعر المختلفة للمشاهدين بعدد كلمات وحركات قليلة للغاية، فكان دورى أن أجعل المشاهد يكره فكرة الخيانة وليس فقط تجسيد شخصية الخائن "عويس" والنجاح الكبير الذى حققه العمل لا يدل على شيء أكثر من أن الخيانة ليست موجودة فى جينات المواطن المصرى.

- كيف كان تحضيرك للشخصية ؟

رسمت بورترية لـ "الخائن محمد عويس" فى عقلى وحاولت قراءة الشخصية بناء على الفيديوهات التى عرضها على الدكتور بيتر ميمى، بجانب أننى أستعرت بعضا من لغة الجسد الخاصة بـالطماعين من نظرات العين وطريقة التحدث حتى تكون الشخصية مقنعة فكنت أرغب فى أن أظهره انسانا خفيفا لا يثق فى نفسه ضعيفا أمام المادة والاغراءات المالية وأنه لا ينتظر سوى الفتاوى من القوة الظلامية التى تعطى له المبرر لتحقيق مطامعه.

- البعض يراك محظوظا لعودتك للتليفزيون من خلال بوابة "الاختيار" ؟

بالطبع هذا صحيح 100% وأحمد الله رب العالمين على ذلك، وعلى اننى بفضل الله لم ادخل عملا إلا وكان النجاح حليفه وهذا توفيق من الله لأنه يعلم أننى أرغب فى تقديم فن هادف له قيمة، وكنت أتساءل كيف سأعود بعد غياب 10 سنين ولكن الحمد لله عوضنى الله عن غياب 10 سنين فى 10 أيام فقط.

- لكن بعد غياب 10 سنوات أظن أن أدوات التمثيل قد اختلفت ؟

بالطبع فقد كنت اتحسس ادواتى من جديد واذاكر جيدا واتابع مع د.بيتر ميمى كل دقيقة لاظهر على الشاشة بشكل جيد ولكن بمجرد وقوفى أمام الكاميرات اندمجت من جديد فقد اكتشفت أننى غبت عن التمثيل 10 سنوات ولكنه لم يغب عني، واكتشفت ايضا اننى لم اغب عن المشاهد من الأساس، فعندما يختار الانسان أعمالا ذا قيمة تصبح خالدة فى المستقبل ويظل موجودا مع الناس طوال الوقت، فكل أعمالى تعرض حتى الآن على الشاشات وتحقق نسب مشاهدة فى كل مرة كبيرة لذا لم انقطع على الجمهور ولم يتفاجأ الجمهور من عودتي.

فيديو المحاكمة

- هل سنشاهد فى الحلقات القادمة محاكمة "محمد عويس" ؟

لا فقد اكتفى المخرج بيتر ميمى بالصورة التى عرضت له ببدلة الإعدام وفيديو المحاكمة الموجود الأصلى على الانترنت شاهدته جيدا وهو ما رسم لى ملامح شخصيته واكتشفت من خلال الفيديو أنه شخصيته ضعيفة وأنه مخادع ويدعى كذبا طوال الوقت.

- وما هو أصعب مشهد فى المسلسل ؟

ليس أصعب مشهد بل أهم مشهد الـ "ماستر سين" وهو مشهد العزاء فقد كان من المفترض علىّ توصى 4 مشاهر فى وقت قصير للغاية فكان يجب فى البداية أن أوصل شعوره بالخوف الشديد من أن يتم كشف أمره والثانى محاولة أن أظهر أننى أكثر انسان حزين على الشهيد محمد مبروك لإبعاد الشبهة عنه، أما الشعور الثالث فهو محاولة فهم أن كان قد تم التوصل لأى شىء فى التحقيقات ام لا، والشعور الأخير هو الطمع فبمجرد أن علم أن الضابط الثالث الواقف معهم والذى يجسده "أحمد مكى" ضابط فى العمليات الخاصة شرع فى أخذ بياناته لكى يسلمه فى المستقبل ويحصل على أموال، وكل هذه المشاعر يجب أن تقدم فى مشهد لم يتجاوز الدقيقة الواحدة

- ما سبب غيابك عن الشاشة لـ 10 سنوات متتالية ؟

فترة غيابى لم تكن برغبتى الشخصية ولكن لأن كل ما كان يعرض علىّ من أعمال منذ عام 2011 كانت أعمال فى وجهة نظرى لا تليق بالأسرة المصرية بالإضافة إلى أن بعض الأعمال أيضا كانت من شركات انتاج لها أجندة خاصة تريد الإساءة من خلال إنتاجها إلى الشخصية المصرية حيث كانوا يرغبون فى تقديم الشباب المصرى وبنات مصر فى أسوأ صورة أمام التلفزيونات، غير أن تلك الأعمال لن تصل إلى قدر الأعمال التى سبق وقدمتها مثل مسلسلات "مشرفة رجل لهذا الزمان" و∪أم كلثوم"و"أسمهان" الذى قدمت خلاله شخصية فريد الأطرش وايضا "بوابة الحلوانى" و"أميرة فى عابدين"و"ياورد مين يشتريك" لذا فكرت وقتها فى الاعتزال بشكل نهائي.

- كيف جاء توليك لمنصب مدير عام المسرح القومى وماذا قدمت ؟

بعد قرار ابتعادى عن كل الأعمال التي لا تليق بى أو بمصر عرض على منصب مدير عام المسرح القومى وتشرفت بهذا التكليف جدا،وباشرت عملى وحققت نجاحات كبيرة فى ظروف صعبة، واستطاع المسرح أن يعود من جديد فى عهدى ويصبح كامل العدد وأصبح أيضا مزار السفراء والوزراء وأكبر نجاح حدث فى عهدى للمسرح هو عودة رجل الشارع للصفوف الأولى فى المسرح وتعليق لافتة كامل العدد على مسرح الدولة لأول مرة منذ فترة طويلة فقد قدمت موسمين من أنجح المواسم فى المسرح القومى.

أعمال قيمة

- ما خطواتك الفنية القادمة ؟

الحمد لله استأنفت تصوير فيلم سيعرض قريبا وفى انتظار أعمال قيمة تعرض على فأنا على أتم الاستعداد للعودة من جديد بشكل قوى، وأتمنى العمل مع المخرجين الشباب بعد تجربة عملى مع بيتر ميمى اكتشفت ان الشباب يستطيعون أن يخرجوا من الممثلين المخضرمين أكبر ما عندهم.

- ألا تسعى للعودة للبطولة كما قدمتها مع "مشرفة رجل لهذا الزمان" ؟

بالطبع أرغب فى ذلك ولكن لا أسعى إليه وهذا السؤال يقال للمنتجين وليس لىّ، فالفنان يتم اختياره للدور وليس العكس، وأنا لا أنجح فى نظام الشللية لذا لن استطيع ان آخذ دور البطولة من خلال واسطة مثلا، فى النهاية الجمهور هو ما يمنح كل شىء وفى المستقبل أتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.