الأحد، 02 مايو 2021 - 10:03 م

على مدر سنوات طويلة اهتم المسلمون بكسوة الكعبة وتزيينها، وذلك لأنها كانت تخرج من القاهرة، وهى قطعة من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن الكريم من الذهب ويتم تغييرها مرة فى السنة صبيحة يوم عرفة فى التاسع من ذى الحجة،وقد كان للمصريين بصمة إبداع فى الكسوة والمشاركة فى ذلك العمل العظيم قبل خروجه إلى مكة المكرمة ومن المصريين الذين شاركوا فى صناعة كسوة الكعبة أحمد القصبجى وعثمان عبده وأفراد عائلة القصبجى بالكامل رئيس مصلحة كسوة الكعبة.
المهارة وطقوسها مازالت محفورة على أيديهم، ورثوها عن آبائهم لأكثر من ٩ عقود وحافظوا على بقائها وعدم اندثارها فهى مهنة مضى عليها قرون، فيقول عثمان عبده الذى ورث المهنة عن جده الذى كان يعمل منذ عام ١٩٢٤ رئيس مصلحة كسوة الكعبة حتى عام ١٩٢٦،والذى ورث المهنة لأبنائه الشباب خوفا على اندثارها،وأوضح عثمان أنه منذ فتح مصنع لكسوة الكعبة بالسعودية قد ضعف الإقبال على الشغل المصرى،ولكن يطلبه بعض الدول لوجودها بالمنزل كتذكار من شئ عظيم يبارك المنزل..
وانتقلت دفة الحديث إلى شوقى احمد عثمان، ومحمود شوقى عثمان، عمرو محمود شوقى،محمد شوقى عثمان، يوسف محمد شوقى عثمان، وعبد الرحمن محمد شوقى عثمان أفراد العائلة الذين يعملون بالمهنة ذاتها حتى يومنا هذا، فيقول شوقى أن لهم الشرف بالعمل بهذه المهنة وهم فخورون بالوالد الذى علمهم أساس المهنة التى يتبارك بها أى شخص عند لمس كسوة الكعبة، وتحدثوا عن المواد المستخدمة وهى كميات كبيرة من الذهب الخالص والفضة والحرير الأسود الذى يستورد من خارج البلاد.
وأوضح أن صناعة الكسوة تستغرق فترة زمنية محددة لصناعة الثوب تمتد لـ ٨ أشهر، يتم خلالها استكمال مراحل خياطة الثوب ثم يتم تغيير الثوب القديم واستبداله بالجديد على جدران الكعبة المشرفة، وهو يوم وقوف الحجاج على عرفة فى التاسع من ذى الحجة،وتستغرق مدة تركيب الثوب نحو ١٣ ساعة،ويقدر محيط الحزام الخاص بالثوب ٤٧ سنتيمتراً، وارتفاع 95 سنتمترا، فيما تقدر تكلفة الثوب المادية ما بين ٢٢ إلى ٢٥ مليون ريال سنويا.
وأضاف أن المصريين وبلدنا العزيزة مصر ستظل دائما هى الأساس لأى مهنة فى العالم،وان جميع الدول الأجنبية يتعلمون من المصريين أشياء كثيرة،ويوحهون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى جعل نهضة مصر يتحدث عنها العالم كله،ويتمنون من المسؤولين المختصين أن الحرف اليدوية قد تظهر أعمالا فنية من الخيال ويتمنون عرضها بمعارض داخل وخارج البلاد.