الأحد، 02 مايو 2021 - 10:20 م

جاء مسلسل الاختيار 2 ليعيد إلى الأذهان سيرة أبطال الجيش والشرطة الذين ضحوا في سبيل مكافحة الإرهاب وحماية الوطن من العناصر الإرهابية.. وجاء من ضمن الأبطال المقدم الشهيد أحمد الرفاعي الذي استشهد إثر انفجار عبوة ناسفة عام 2016.

وتنشر "بوابة أخبار اليوم" في هذه السطور سيرة البطل الشهيد والتي تؤكد مدى احترامه ودفاعه عن وطنه وأهله.

المقدم الشهيد أحمد إبراهيم الرفاعي الذي ولد بمدينة طنطا وتخرج من كلية الشرطة دفعة 1999، وبدأ العمل في قطاع الأمن المركزي ثم انتقل للعمل بجهاز الأمن الوطني عام 2003 وتولى ملفات مهمة جداً في مكافحة الإرهاب وشهد له الجميع بالتميز وحسن الأداء وحسن الخلق حتى استشهد في 23 يناير 2016 في مداهمة أحد أوكار الإرهاب.

وقام الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بوضع اسم الشهيد البطل أحمد إبراهيم الرفاعي على شارع توت عنخ أمون بطنطا، كما قام بزراعة الأشجار على جانبي الشارع بحضور الدكتور محمود عيسى رئيس حي ثان طنطا، موجهاً بزراعة الأشجار بطول الشارع وكذلك زراعة الأشجار بطول شارع بطرس.

اقرأ أيضا| محمد يونس : دوري في «الإختيار 2» هدفه خدمة بلدي

على جانب آخر، جاء ظهور الرائد الشهيد أحمد عبد الباسط ، ضابط الأمن الوطني، في مسلسل الاختيار 2، أثناء إجراء التحريات والبحث عن خلية عرب شركس والذي لقى ربه ضمن أفراد الأمن الذين استشهدوا في عملية الواحات البحرية بالجيزة.

الشهيد رائد شرطة أحمد عبد الباسط من قرية كفر الخضرة مركز الباجور مواليد 1985، كان يقيم بالقاهرة مع أسرته المكونة من الأب عبد الباسط داود مهندس بالمعاش، و3 شقيقات، وأخ وحيد ملازم شرطة محمد عبد الباسط خريج دفعة 2017، وشيع أهالي قرية كفر الخضرة بمركز الباجور في محافظة المنوفية، جثمان المقدم أحمد عبد الباسط، أحد شهداء الاشتباكات الكيلو 135 على طريق الواحات، أثناء مداهمة إحدى البؤر الإرهابية، ووسط حالة من الحزن جلس والده لتلقي عزاء نجله الأكبر، مطالبًا بالقصاص لنجله من قاتليه، ومرددًا: «القصاص هو الحل، أريد القصاص، قلوبنا احترقت على ولادنا».

قال محمد صابر، صديق الشهيد الرائد أحمد عبدالباسط إن الشهيد تربطة به صداقة امتدت لسنوات طويلة، وكان مثالا للضابط المصرى المؤمن بأن الشهادة لا تقدر بثمن من أجل الأرض والحفاظ على تراب الوطن، فالشهيد كان يقضى معهم الإجازة التى كان يتواجد بها بالقرية وكان صاحب تواضع شديد ودون أى تكبر، أن الرائد الشهيد كان معهم فى يوم إجازتهم بدون سلاحه ، وعندما سأله فى يوم من الأيام لماذا لا تحمل السلاح، قال له لماذا أحمل السلاح وأنا بين أهلى وجيرانى، وأن الشهيد لم يتزوج ويبلغ من العمر 36 عاما، ووالده بالمعاش، ووالدته ناهد أحمد عطالله مفتشة تموين، وله شقيق وحيد ضابط شرطة، وشقيقته تم خطبتها منذ اقل من 10 أيام على استشهاده، مطالبا بالقصاص لدماء الشهيد وأن يتم الحصول على حقه هو وزملاؤه.

وكان قد قرر محافظ المنوفية الأسبق إطلاق اسم الشهيد الرائد أحمد عبدالباسط على المدرسة الثانوية التجارية للبنات بالباجور، ومركز شباب قرية كفر الخضرة، تخليدًا لذكراه وبطولاته، وأشار المحافظ إلى تقدير المحافظة لدور الشهداء في حماية الوطن بأرواحهم، داعيًا الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، ومؤكدًا ضرورة توحد الشعب المصري مع القوات المسلحة والشرطة خلف القيادة السياسية لمواجهة الإرهاب واقتلاع جذوره من الوطن.