الأحد، 02 مايو 2021 - 10:38 م

عواصم- وكالات الأنباء:
صنف تقرير المخابرات الأمريكية السنوي، المعروف باسم «تقييم التهديد السنوي» إيران على أنها التهديد الرئيسى لمصالح الولايات المتحدة والدول الحليفة فى الشرق الأوسط، كما أشار إلى أن إيران تملك مخزونا مخيفا من اليورانيوم منخفض التخصيب.
وأفاد تقرير المخابرات الأمريكية بأن إيران تركز جهودها على تعزيز قدرات وكلائها لتهديد حلفاء واشنطن، مؤكداً أن الاستراتيجية الإيرانية تهدف لضمان بقاء النظام وتحقيق الهيمنة الإقليمية. جاء ذلك خلال تقرير أصدرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي، وهو أول تقرير فى عهد الرئيس جو بايدن.
وتزامن هذا التقرير مع محاولات الأوروبيين إعادة إحياء الاتفاق النووى مع إيران وسط معارضات إقليمية بسبب إغفال اتفاقية عام 2015 جوانب مهمة من دور إيران المزعزع للاستقرار، مثل صواريخها الباليستية وخوض حروب بالوكالة بأكثر من منطقة.
فى سياق منفصل، طلب وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أمس «السماح» من عائلة اللواء الراحل قاسم سليماني، بعدما «جرح مشاعرها» تسريب تسجيل صوتى له يتحدث فيه عن دور الضابط السابق فى الحرس الثورى فى السياسة الخارجية، أثار جدلا واسعا فى طهران.
ونشرت وسائل إعلام خارج إيران الأحد الماضى التسجيل الممتد لثلاث ساعات، ويتحدث فيه وزير الخارجية عن دور أداه سليمانى الذى اغتيل بضربة جوية أمريكية فى بغداد العام الماضي، فى السياسة الخارجية لبلاده، وأن الميدان العسكرى يحتل الأولوية على حساب الدبلوماسية فى إيران.
ورأى ظريف أن التسريب «جرح المشاعر الصادقة لمحبى الشهيد البارز اللواء قاسم سليمانى وعائلته (...) خصوصا ابنته زينب التى تعز على كأولادي».
وكانت زينب سليمانى نشرت عبر حسابها على تويتر الثلاثاء الماضي، صورة تظهر يد والدها بعيد اغتياله قرب مطار بغداد فى الثالث من يناير 2020 بضربة جوية أمريكية، مرفقة إياها بتعليق «الكلفة (التى دفعها) الميدان من أجل الدبلوماسية“.
وفى كلمة خلال مراسم افتتاح الرابطة العلمية للدبلوماسية الإيرانية، قال ظريف إن «الدبلوماسية ليست فى مواجهة الاقتدار العسكرى كما يتصور البعض“. وأضاف أن «الدبلوماسية تقف إلى جانب الاقتدار العسكري، وقد سمى هذا المبنى باسم الشهيد قاسم سليمانى (قائد فيلق القدس السابق فى الحرس الثورى الإيراني)“. وجاء ذلك قبل كلمة متلفزة على الهواء مباشرة للمرشد الإيراني، على خامنئي.
فى تطور آخر، اشتعلت النيران صباح أمس، فى مصنع للكيماويات بالقرب من مدينة قم بوسط إيران، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، ححسبما ذكرت وكالة «فارس». ووقع الحريق، الذى امتد بشكل واسع، فى مصنع شركة «مولدان» الذى يعمل فى مجال الصناعات الكيماوية والكحول الصناعية فى مدينة شكوهية الصناعية.