الإسماعيلية
الإسماعيلية


«كورونا» يحرم أهالي الإسماعيلية وزوارها من احتفالات شم النسيم 

محمد عبادي

الأحد، 02 مايو 2021 - 11:20 م

التزم المواطنون في الإسماعيلية بقرار الحظر وعدم التواجد بالحدائق في احتفالات الربيع وشم النسيم، ولم تشهد الحدائق أي تزاحم كما كان يحدث في مثل هذا اليوم من كل عام، حيث كان يتوافد أكثر من نصف مليون مواطن على الإسماعيلية من مساء الأحد ويظلون حتى نهاية يوم الاثنين احتفالا بشم النسيم وأعياد الربيع.

وقامت قوات الأمن بالتنسيق مع الجهاز التنفيذي للمحافظة بالمرور على جميع الحدائق للتأكد من عدم وجود مواطنين بها بعد أن شهدت تلك الحدائق على مدار يومين غرق كامل بالمياه لمنع الجميع من الاقتراب أو حتى التفكير والاحتفال والتأكيد على الحظر من قبل رئاسة الوزراء ومحافظ الإسماعيلية اللواء شريف بشارة وتأكيداته بعدم التواجد بالحدائق والمتنزهات.

اقرأ أيضا| ضبط كميات كبيرة من الإطارات لحرق «اللنبي» في الإسماعيلية 

 وتم المرور على الحدائق والمتنزهات والمسطحات الخضراء، وتم التأكد من أنها خالية تماما ولا يوجد بها أحد، حيث امتثل المواطنين بالتعليمات والتزموا منازلهم، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا.

وكانت احتفالات محافظة الإسماعيلية بأعياد شم النسيم تبدأ بتنظيم كرنفال الزهور السنوي الذي تقيمه إدارة السياحة بالمحافظة، ويتنافس فيه نحو 50 سيارة من الوحدات المحلية ومديريات الخدمات التي تتزين سياراتها بالورود والزهور والرسومات واللوحات المعبرة عن النشاط الممميز لكل منها. 

 

الإسماعيلية

الإسماعيلية

الإسماعيلية

ويبدأ الكرنفال بالتحرك من أمام حدائق غابة الأشجار بالطريق الدائري وسط حشد جماهيري من مواطني الإسماعيلية وزوارها من المحافظات المجاورة الذين يتوافدوا منذ الساعات الأولى للصباح لقضاء أعياد شم النسيم ويحضر الاحتفال محافظ الإسماعيلية ، مدير أمن الإسماعيلية والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. 

وعقب الاحتفالات وفي السهرة يبدأ الشباب في كل شارع وحارة بحرق دمية تمثل المندوب السامي البريطاني وقت الاحتلال وكان يدعي ادموند اللنبي وسط احتفالات صاخبة يجوب الشباب الشوارع في زفة اللنبي قبل أن يقوموا بحرقه.

حرق اللنبي ومدن القنال 

وتمثل ليلة شم النسيم ذكرى انتصارهم علي الظلم والطغيان، وطقوسهم تختلف عن طقوس باقي محافظات مصر، حيث يبدأ الاحتفال بصنع دمية كبيرة يسمونها “اللمبي او اللنبي ”، وهذه الشخصية ليست وهميه ولكنها شخصيه تاريخيه قديمه وهو "السير ادموند اللنبي" المندوب السامي البريطاني ، في مصر والشام والذي اعتبر من اعنف الشخصيات التي كانت موجودة في فتره ثوره 1919 ، ساهم في توطين اليهود في فلسطين. 

والسير ادموند اللنبي كان عنيفا مع العرب متحيزا دائما وتميز بشهره عهده بالحكم الحديدي، وخلال ثوره 1919 أمر اللنبى بنفي سعد زغلول  ومعه بيرم التونسي شاعر الشعب حينها إلي جزيرة سيشل، وغصب شعب مصر كله لما فعله هذا الرجل تجاه رموز الحرية والاستقلال حينها، ولكن مواطنو مدن القناة وخاصة بورسعيد عندما علموا أن اللورد اللنبي سيسافر بسفينة ضخمه ستعبر من ميناء بورسعيد ليله شم النسيم يوم الأحد.

المفاجأة أن الشعب خرج كله إلى الميناء وهلل ضده ومعهم دمية كبيرة تشبه اللنبي كما أسموه ، غنوا له أغنية مخصوصة ” يا تربه يا ام بابين وديتي اللنبي فين ” وأغاني ساخرة وهزليه تهين اللنبي وسرعان ما احرقوها حين مر اللنبي أمام الميناء. 

ومنذ ذلك الحين وأبناء مدن القناة  يحرقون الدمية في كل ليله شم نسيم، ويجتمع الكبار والصغار حول الدمية ويجوبون بها الشوارع حتى يجتمع اكبر قدر من الناس، ثم يشعلونها بعد منتصف الليل ، وتعقد في هذه الليلة حفلات السمر والغناء علي السمسمية إحياءا لجهادهم ضد العدوان. 

شم النسيم 

ومن فجر الاثنين يوم شم النسيم تمتلئ الحدائق والمسطحات الخضراء والمنتزهات والأندية والشواطئ لزوار الإسماعيلية من كل المحافظات بإعداد تتجاوز النصف مليون يأتون بأسرهم وأطفالهم لقضاء يوم جميل بالإسماعيلية.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة