الإثنين، 03 مايو 2021 - 01:50 ص

يعرض متحف المطار "بمبنى ٣"  ضمن سيناريو العرض المتحفي نموذجاً رائعاً لمجموعة من العمال من عصر الدولة الوسطى، من مقبرة تاجورى بالعساسيف.

اقرأ أيضاً | يضم 70 قطعة أثرية.. معلومات عن متحف الآثار بمطار القاهرة

وقد اشتهرت الدول الوسطى بمثل هذه النماذج الخشبية ووضعها في المقابر، لتوفير احتياجات المتوفي من مأكل ومشرب ليضمن توافر كل احتياجاته في العالم الاخر.

ويظهر بالنموذج سبع شخصيات منهم من يقوم بصنع الجعه، ومجموعة أخرى تخبز ومنهم من يحضر لحم الحيوان.

نبذة تاريخية

نشر المتحف عبر صفحته الرسمية في الفيسبوك أن منذ عصور الدولة القديمة، ومصر تحرص على تكريم العمال بإعتبارهم جزء أساسي في المجتمع المصري ككل، ففى عصر الدولة القديمة وبالتحديد في الأسرة الرابعة قام مدير ضيعة يعرف باسم"منى" بمكافأة كل من ساهم فى بناء وزخرفة مقبرته.

وكذلك أيضا أحد قضاة الأسرة الخامسة فى عصر الدولة القديمة فى نص أخر يشير إلى احترام طبقة العمال (جميع من عملوا في هذه المقبرة، نالوا أجورهم بالكامل من خبز وجعه وملابس وزيت وقمح بكميات كبيرة، كما إنني لم أكره أحد على العمل).

وكان الملك أمنحتب الأول أول من ابتكر فكرة تكوين  طائفة خاصة من العمال والفنانين، لذا أصبح محل تقديس بعد وفاته، واستقر هؤلاء العمال في قرية تعرف باسم دير المدين، وكانت تحاط بسياج وتتكون من 70 منزلاً بملحقاتها.

وبالقرب من الأهرامات بنيت مقابر العمال علي هيئة مصاطب مستطيلة الشكل، مما يؤكد على حرص المصري القديم على تخليد ذكري العمال ومكانتهم في الحضارة المصرية القديمة، كما عرفت مصر من العصور القديمة النقابات العمالية، وأيضاً التظاهرات العمالية.

وكانت أول تظاهرة عمالية شهدنها مصر القديمة في عام 1970 قبل الميلاد وتحديداً في عصر الملك رمسيس الثالث حين تأخر صرف رواتب العمال لمدة 20 يوم والقي العمال الذين كانوا يعملون وقتها في بناء مقابر ومعابد الملوك في غرب الأقصر بأدواتهم ومعداتهم واحتشدوا في مسيرة ونظموا إضراباً واعتصاماً سلمياً للمطالبة برواتبهم، ولم يتزحزحوا من موقع اعتصامهم برغم كل نداءات المسئولين حتي تم صرف الرواتب والأجور المقررة لهم.

واستمر الاهتمام بالعمال ومطالبة الحقوق إلى ان بدأ الاحتفال بشكل رسمي في عهد الرئيس "جمال عبد الناصر" وفي عام 1964 أصبح 1 مايو يوماً رسمياً للاحتفال بالعمال.