الشيخ المراغي والملك فاروق - أرشيف أخبار اليوم
الشيخ المراغي والملك فاروق - أرشيف أخبار اليوم


الشيخ المراغي يصطدم بالملك فاروق.. «لن أحرم ما أحله الله»

صافي المعايرجي

الإثنين، 03 مايو 2021 - 02:45 م

 

حقيقة الإنسان تعرف من أفعاله وليس من أقواله، فالجميع يتحدثون بمثالية، ولكن الوقت هو الذي يكشف حقيقة كل إنسان وعليه أن يختار إما أن يتنازل عن مبادئه وأخلاقه وتعاليمه أو يقف أمام كل المغريات والظروف، وهذا ما حدث مع الشيخ المراغي والملك فاروق.

 

الشيخ محمد مصطفى المراغي ابن محافظة سوهاج ولد في 9 مارس 1881 وكان شيخ الأزهر الشريف في 1935 حتى وافته المنية في 14 رمضان الموافق 22 أغسطس 1945، وهو الذي ذاع علمه بين العلماء وشغل الناس بعلمه وكان المثل والأسوة لهم.

 

التحق الشيخ المراغي بالأزهر الشريف بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم بكتاب قريته، وتلقى العلم على يد كبار العلماء والمشايخ، ومنهم الإمام محمد عبده.

 

اقرأ أيضًا| فتوى مصرية قديمة.. الجلد لمن ينام في نهار رمضان

 

وكان المراغي أول طالب يدعوه شيخه لتناول مشروب نجاحه، حيث كان الشيخ المراغي طالب العلم في الأزهر، واشتد عليه المرض قبل امتحانه ونصحه أخواته بعدم التقدم للامتحان، لكنه أصر وذهب للامتحان وكان الشيخ محمد عبده هو الذي يمتحن المراغي.

 

ولاحظ الشيخ محمد عبده أن درجة حرارة المراغي عالية وبعد انتهائه من الامتحان، قال له الشيخ محمد عبده: «رغم أنني لاحظت أنك محموم لكنك كنت فوق الإجادة وظهرت النتيجة وكان الشيخ المراغي الأول على دفعته، فدعاه الشيخ محمد عبده لتناول الشربات في منزله وكانت هذه الواقعة أول سابقة بين الأستاذ وتلميذه، ومن يومها أحبه الشيخ محمد عبده، كما اختاره الشيخ محمد عبده قاضيا في دنقلة. 

 

«المراغي» أول من أفتى بأن الدين الإسلامي لا يحرم تحديد الطلاق، حسب ما نشرته مجلة المصور في 31 أغسطس 1945، وله مذكرة قوية محفوظة في وزارة العدل إلا أنه طلب من وزارة الشئون الاجتماعية أن تتريث لأنه إذا لم يكن الطلاق حرام فإنه قد يؤدي إلى مشاكل اجتماعية خطيرة.

 

رغم وقوف الشيخ المراغي أمام الملك فاروق ورفضه مخالفة الشرع حينما زاره الملك في المستشفى وطلب منه فتوى تحرم على الملكة فريدة الزواج من بعد طلاق الملك لها، قال المراغي: لا أستطيع أن أحرم  ما حلل الله.

 

وعندما اشتدت على الشيخ المراغي المرض رأى الأطباء أنهم في حاجة إلى الثلج لإسعافه، وكان الوقت متأخر ولم تكن الكمية موجودة في المستشفى وبحثوا عن الثلج في المدينة إلا أنهم فوجئوا بوصول الثلج المطلوب من قصر الملك «قصر رأس التين».

 

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة