الإثنين، 03 مايو 2021 - 05:58 م

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه طرح في وقت سابق، اليوم الاثنين 3 مايو، على رئيس حزب يمينا نفتالي بينت التناوب على رئاسة الوزراء في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

ليس هذا فحسب، فقد أشار نتنياهو إلى أنه عرض على بينيت أن يكون هو أول من يتولى المنصب لمدة عام واحد، في خطوةٍ تهدف إلى إغراء بينيت في محاولة نتنياهو لإنقاذ حكومته من السقوط، وهي تقف على حافية الهاوية.

ودعا نتنياهو بينيت إلى توقيع الاتفاق معه اليوم لإتاحة الفرصة أمام تشكيل حكومة يمينية، متعهدًا بأن تسند لأعضاء يمينا مناصب وزارية وبرلمانية مهمة، وذلك بحسب موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.

ويأتي إعلان نتنياهو قبل يوم واحد من انتهاء المدة المحددة له لتشكيل الحكومة الإسرائيلية على ضوء نتائج انتخابات الكنيست في 23 مارس الماضي.

وكلّف الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، في 6 أبريل المنقضي، على ضوء تفويض "الأكثرية لا الأغلبية" من أعضاء الكنيست لزعيم الليكود بتشكيل الحكومة.

ومُنح نتنياهو فرصة أربعة أسابيع لتشكيل الحكومة الجديدة. وتنتهي المدة القانونية المحددة لنتنياهو غدًا الثلاثاء، لينتقل تفويض تشكيل الحكومة للكنيست، ما لم ينجح نتنياهو في التوصل لاتفاق الساعات الأخيرة.

رد بينيت على نتنياهو

ولكن رد بينيت على إغراء نتنياهو لم يحمل طابع اللهفة لوزير الدفاع السابق في القبول بالانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ مع نتنياهو قد يفسح له طريق نحو تولي مقاليد الحكم في إسرائيل، ووصف نفتالي بينيت اقتراح نتنياهو بأنه "غير مفهوم".

وقال بينيت إنه لم يطلب من نتنياهو منصب رئاسة الحكومة بل تشكيل ائتلاف حكومي، مشيرًا إلى أن نتنياهو لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب اليمينية، فإذا به يلقي اللوم على يمينا.

وتحدث بينيت عن أنه يتوجه إلى إقامة حكومة وحدة وطنية إذا ما فشلت مساعي نتنياهو لتشكيل حكومة يمينية.

نتائج غير حاسمة

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: وسط عجز نتنياهو المستمر حاليًا.. مستقبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية