الإثنين، 03 مايو 2021 - 07:52 م

بقلم‭:‬محمد‭ ‬يحيى‭ ‬يوسف

أؤمن دائما بأن الدعاء يغير القدر.. ورغم أن هذا الأمر ربما يعتبره البعض بعيدا عن الرياضة وكرة القدم، إلا أننى رأيته فيما حدث من مشاركة محمد عواد حارس مرمى نادى الزمالك، فمنذ قدومه إلى الزمالك من ما يقرب من عامين، لا يشارك مع الفريق تماما لا أساسيا ولا احتياطيا، ومع بداية شهر رمضان الكريم حدثت له مشكلة كبيرة مع الجهاز الفنى ورفض الفرنسى كارتيرون المدير الفنى للفريق مشاركته، بل وطلب رحيله عن الزمالك نهائيا، ثم خرج أسامة نبيه بتصريحات تؤكد رحيل الحارس عن الفريق مما أغضبه بشدة بل تسبب فى أزمة ما بين كارتيرون وأسامة نبيه، وجعل هذا الأمر محمد عواد يتخذ خطوات فعلية للرحيل عن الفريق، خاصة أنه فى أسهل المباريات لا يدفع به المدرب.. ولكن يبدو أن شخصا صالحا دعا له فى يوم مفترج من أيام الشهر الكريم، فيصاب الحارس الأساسى محمد أبو جبل بفيروس كورونا ثم يشارك محمود عبد الرحيم جنش فى المباراة التالية ويصاب بعدها بإصابة عضلية جعلته يغيب هو الآخر عن المباريات، مما أصبح إلزاميا على الجهاز الفنى الدفع بمحمد عواد فى مباراة بيراميدز بشكل أساسى خلال المباراة ويؤدى بشكل جيد رغم دخول هدف فى مرماه .

وهذا يجعلنا نؤمن جميعا بأن الدعاء يغير القدر، وفقا لما ورد عن رسول الله − صلى الله عليه وسلم − عندما قال : " وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ ".

وأتذكر فى هذا الشأن ما حدث مع محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، عندما انتقل فى بداية مسيرته الاحترافيه إلى نادى تشيلسى الإنجليزى لكنه لم يشارك إلا لدقائق معدودة، وخرجت بعض الأقلام وقتها تؤكد أنه لا يصلح للعب فى الدورى الإنجليزى، ليرحل عن تشيلسى ويخوض تجربة احترافية شديدة فى إيطاليا وينجح ليعود بقوة للبريميرليج مع ليفربول وينجح فى أن يسجل فى مرمى تشيلسى ويحصل على كافة الألقاب الفردية فى الدورى الانجليزى.

وأخيرا فمثل هذه المواقف لابد أن تجعلنا جميعا نعلم أن الشخص عليه أن يجتهد ويركز فى عمله فقط دون أن ينظر فى أى مناوشات خلفه، وستحصل على فرصتك مادمت تجتهد دون إثارة أى مشاكل.