صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


نص الحكم على المتهمين بمحاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق

إسلام دياب

الثلاثاء، 04 مايو 2021 - 12:05 ص

 

جاء مسلسل الاختيار 2 ليعيد إلى الأذهان محاولة الجماعة الإرهابية محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عقب الانتهاء من صلاة الجمعة في مسجد فاضل بالسادس من أكتوبر.

وتعيد بوابة أخبار اليوم نشر حكم المحكمة العسكرية، بمجمع حكمها على 304 متهمين من حركة "حسم"، على رأسهم الوزير الأسبق وعضو مكتب الإرشاد محمد على بشر، فى القضية المعروفة إعلاميًا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد ومحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، والمقيدة برقم 64 لسنة 2017 شمال العسكرية، وقضت المحكمة بالسجن المؤبد لـ112 متهمًا، والسجن المشدد 15 سنة لـ3 متهمين، والسجن لمدة 15 سنة لـ7 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لـ17 متهمًا.

وعاقبت 22 متهمًا بالسجن المشدد 5 سنوات، والسجن لمدة 5 سنوات لـ5 متهمين آخرين، والمشدد 3 سنوات لـ44 متهمًا والسجن 3 سنوات لـ6 متهمين، كما قضت المحكمة ببراءة 80 متهمًا، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم واحد للوفاة.

اقرأ أيضا|  بعد عرضها في الاختيار 2.. ننشر اعترافات المتهمين بمحاولة اغتيال «علي جمعة»

جاءت اعترافات المتهمين التفصيلية أمام المحكمة العسكرية في تعرض مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، لمحاولة اغتيال فاشلة بعد أدائه شعائر صلاة الجمعة في مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر، أدت إلي اصابة حارسه الشخصي برصاصة في القدم وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، قام مسلحون بالاختباء بإحدى الحدائق بخط سيره، باطلاق النار صوب الدكتور علي جمعة، عقب خروجه من مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر نجى منها "جمعة" ولكن أصيب حارسه الشخصي برصاصة في القدم وتم نقله إلى المستشفي لتلقي العلاج.

استمعت المحكمة العسكرية المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة في جلسة محاكمة 304 متهمين في قضية حركة "حسم" وعلى رأسهم الوزير الأسبق وعضو مكتب الإرشاد محمد علي بشر وقيادات أخرى بالجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"محاولة اغتيال النائب العام المساعد"، وبعد اثبات حضور المتهمين وهيئة دفاعهم وسمحت هيئة المحكمة العسكرية بدخول اهلية وذوي المتهمين.

استمعت المحكمة إلى أقوال 5 من المتهمين وقامت بمناقشاتهم بشأن الواقعة وتواجدهم أثناء الحادث وذلك أمام هيئة دفاعهم ومازالت تستمع المحكمة إلى أقوال المتهمين، وتضم القضية 17 عملية إرهابية وأكد بعض المتهمين خلال التحقيقات أنهم أنتهجوا مسلك العنف عن طريق ما سموه "العمليات النوعية" التي تستهدف المنشآت العامة والحيوية بالدولة والعاملين بها، سعيا منهم لتحقيق أغراض الجماعة بإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد، واعترف المتهمون بتفاصيل عمليتي التخطيط والتنفيذ لمحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، نظرا لما أسموه بالتحقيقات "تعديه اللفظي الدائم على جماعة الإخوان وأعضائها، وإفتائه بجواز قتلهم وإهدار دمهم".. مشيرين إلى أنهم قاموا برصد محل سكنه عدة مرات، وتم الاتفاق على أن يكون التنفيذ في 5 أغسطس 2016 من خلال إطلاق الرصاص عليه.

وأشاروا إلى أنهم في يوم التنفيذ المتفق عليه تم توزيع الأسلحة النارية على العناصر المكلفة بإطلاق النيران على الدكتور علي جمعه، وتم تكليف أحد العناصر بتصوير العملية، وقاموا بتوزيع أنفسهم على سيارتين، حيث تمركزت السيارة الأولى بالشارع المقابل لمسجد "فاضل" المجاور لمسكن مفتي الجمهورية السابق، فيما تمركزت السيارة الأخرى في الجهة المقابلة لمسكنه خلف أحد المباني تحت الإنشاء متربصة لظهوره.

وأقر بعض المتهمين بأنه في غضون الساعة 12 ظهرا، ظهر الدكتور علي جمعه في مرمى المجموعتين حال توجهه برفقة الحرس الخاص به من مسكنه مترجلين المسجد "فاضل" لأداء صلاة الجمعة، وما أن أبصروه حتى ترجل عنصران مهرولين تجاهه، وأطلقا تجاهه وابلا من الأعيرة النارية من البنادق الآلية التي كانت بحوزتهم.. كما أطلق عنصران آخران من الجهة الأخرى رصاص بنادقهم تجاه المفتي السابق، قاصدين جميعا من ذلك قتله، غير أن تلك الأعيرة النارية لم تصبه لعدم إحكامهم التصويب، ففروا من محل الواقعة، وأعقب ذلك تبنى حركة "حسم" تلك الواقعة.

جاءت اعترافات المتهمين بتنفيذ واقعة الشروع في قتل المستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد، باستخدام سيارة مفخخة، موضحين أنهم رصدوا موكبه لمدة أسبوع، حيث وقفوا على مواقيت تحركاته والطرق التي يسلكها الموكب من منزله بالقاهرة الجديدة إلى مقر مكتب النائب العام الكائن بجوار مدينة الرحاب، كما وقفوا من خلال الرصد على النقاط التي يمكن فيها استهداف الموكب.

نجحت أجهزة الأمـن في ضبط المتورطين في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وتبين أنهم 8 أفراد ينتمون لجماعة الإخوان، حددتهم وزارة الداخلية، من خلال معلومات وردت لفريق البحث الـذى يقوده اللواء محمود شعراوى مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى، واللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة، وأفادت المعلومات باختباء المخطِط الرئيسى لـلـحـادث بمنطقة الـقـنـاطـر الـخـيـريـة بمحافظة القليوبية، وعلى الفور تم وضع خطة أمنية محكمة لضبط المتهم الذي سقط في قبضة أجهزة الأمن، بعد استهداف مكان اختبائه.

وبمناقشته أدلى باعترافات تفصيلية عن قيامه بالتخطيط للحادث بالاشتراك مع آخرين، بناء على تعليمات بعض قيادات جماعة الإخوان الهاربين في تركيا، وأضاف أن الغرض من العملية هو إفساد الاحتفالات الخاصة بمرور عـام على افتتاح قناة السويس الجديدة، وتصدير حالة من الرعب واليأس في نفوس المواطنين، وأكد المتهم في اعترافاته أنه يقود خلية إرهابية تتلقى تعليماتها من بعض قيادات الجماعة الهاربين في تركيا، مضيفا أنه تلقى تكليفا باغتيال الدكتور علي جمعة، وحصل على الدعم والتمويل اللازم عن طريق بعض الأشخاص "أدلى بأسمائهم".

وتمكنت أجهزة الأمن من كشف ضلوع قيادات إخوانية هاربة إلى تركيا في التخطيط لتنفيذ حـادث محاولة اغتيال المفتى السابق وأن صفحة "حسم"، التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث، تدار من داخل تركيا وتشرف عليها قيادات إخوانية من جناح "الصقور بالجماعة"، وفجر المتهم مفاجأة، بأن عملية محاولة اغتيال المفتى الـسـابـق، كانت مجرد بـدايـة لسلسلة من عمليات الاغتيال المعد بها قائمة مرسلة من تركيا، وتتضمن إعلاميين وسياسيين ووزراء وشخصيات عامة وقيادات أمنية، وأرشـد المتهم عن مكان اختباء باقى أعضاء الـخـلـيـة، حـيـث تــم اسـتـهـدافـهـم بــعــدة مـأمـوريـات بمناطق العياط والبدرشين وطريق القاهرة الفيوم وأبوالنمرس وأطفيح أسفرت عن ضبط 9 عناصر إخوانية نشطة منهم 7 متورطين في محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، حيث تم اصطحاب المقبوض عليهم إلــى إحدى الـجـهـات الأمـنـيـة لمناقشتهم واستجوابهم للوقوف على أبعاد نشاطهم الإجرامى والوصول إلى باقى أعضاء وعناصر الخلية في عدد من المحافظات منها الفيوم وبنى سويف والمنيا والشرقية.

وفى سياق متصل كشفت مصادر أمنية عن إعلان قطاع الأمن الوطنى وإدارة الحماية المدنية وفرق مكافحة المفرقعات على مستوى الجمهورية حالة الطوارئ، لمواجهة مخطط تمكنت الأجهزة الأمنية من رصده عبر تحريض القيادى المنضم للجماعة الإرهــابــيــة مـحـمـود الــشــرقــاوى لتنفيذ عمليات تفجيرية كبرى بالقاهرة انـتـقـامـا لـمـا ســمــاه شـهـداء الفض، وأن جميع المستويات القيادية والميدانية والمصادر الـسـرية، تـقـوم بعمليات جمع المعلومات لإحباط أي عمليات إرهابية في ذكرى الفض.

أمر اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بالدفع بتعزيزات أمنية لإحكام السيطرة الأمنية على مداخل ومخارج مدينة السادس من أكتوبر لملاحقة الجناة، وعززت قوات الأمن من تواجدها في محيط الحادث، لملاحقة الجناة، وذلك عقب وصول اللواء هشام العراقي - مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبي - مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى منطقة غرب سوميد بأكتوبر للاطمئنان على حالة الدكتور علي جمعة.

وصل فريق من البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، إلى موقع محاولة اغتيال مفتى الديار السابق الدكتور على جمعة، لسماع أقوال شهود العيان وضبط مرتكبي الواقعة، وعكف رجال الادلة الجنائية على رفع آثار فوارغ المقذوفات لتحديد نوع الأسلحة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتم فحص المنطقة لسرعة التوصل عما إذا كان شخص صور الواقعة أو كاميرات مراقبة قريبة صورت الحادث لسرعة تحديد هوية الجناة.

أمر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، وقتها بتشكيل فريق بحث موسع لضبط مرتكبي محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق، ووجه عبدالغفار، الأمن الوطني بكشف تفاصيل الحادث وملاحقة الجناة وضبطهم بأسرع وقت.

نشرت صفحة الدكتور علي جمعة الرسمية بيانًا بموقع فيسبوك كتب فيه "على عادة الخوارج كلاب أهل النار وحبهم للعيش في الدماء حاول شرذمة من الفئات الضالة الاعتداء على فضيلة د. علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق عند باب المسجد وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة ولكن عناية الله عز وجل حفظت الشيخ من كل مكروه وسوء، وتعودنا من كلاب النار مثل هذه الأحداث الصبيانية والحمد لله لم تمنعنا تلك الخزعبلات من تعطيل شعيرة الجمعة فخطبنا الجمعة وأقمنا الصلاة لأن منهجنا عمارة المسجد وعمارة الكون وليس خراب الدنيا والأخرة وعقيدتنا التعمير لا التكفير والتدمير، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، رداً على محاولة اغتياله الفاشلة أمام مسجد فاضل بأكتوبر، إن مرتكبي هذه المحاولة فاشلين، مؤكدا أن المرتكبين يحاولون تفويت الفرحة على الشعب المصري للاحتفال بالذكري الأولي لقناة السويس الجديدة، وأن ما قاموا به هو حركة مذبوح ودلالة على أنهم في النزع الأخير، قائلا: "هؤلاء جماعة فاشية واقعيا وسياسيا وهذه نهاية النهاية"، ودعا مفتي الجمهورية الأسبق، المواطنين بالاصلاح والمحبة وعبادة الله وتعمير الأرض، ولن يترك الحق والدعوة إليه لأهل الضلال والفساد والباطل، وأنه لن نترك الحق لأهل الفساد والباطل والخروج على دين الله، والخوارج هم كلاب أهل النار، وأبدا لن نتركهم، وأنا استأذنت خطيب الجمعة في أنا أخطب خطبة الجمعة اليوم لتكون رسالة لهؤلاء المفسدين بإننا لن نتركهم حتى يحقق الله فيهم قوله تعالى سيهزم الجمع ويولون الدبر.

وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسى عن كثب محاولة الاغتيال الفاشلة التى تعرض لها عضو هيئة كبار العلماء، ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة ضبط الجناة فى أقرب وقت، مشيرة إلى أنه سيجرى اتصالا هاتفيا بالمفتى السابق، للاطمئنان عليه بعد نجاته من محاولة الاغتيال الفاشلة.

ونشرت صفحة دار الافتاء الرسمية على فيسبوك، تدوينه قصيرة قائلة فيها: "اللهم احفظ مصر وعلماءها الذين يجاهدون ضد التطرف والإرهاب بالعلم والعمل، ولا يخشون إلا الله"، وذلك في إشارة منها لمحاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة.

من جانبها أعلنت حركة تسمى "سواعد مصر - حسم"، مسؤوليتها عن محاولة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، اليوم الجمعة، بمدينة 6 أكتوبر، وأوضحت الحركة في بيان لها عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه تم استهداف "جمعة" في تمام الساعة الثانية عشرة و5 دقائق من ظهر اليوم، من خلال كمين تم إعداده له ولطاقمه، ما أسفر عن إصابة حارسه الشخصي، وأشارت الحركة، إلى أن ظهور عموم المدنيين في المشهد، وهرولة مفتي الجمهورية السابق إلى مسجد فاضل، حال دون استهدافه، متوعدينه بمحاولات أخرى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة