راندا البحيري مرعوبه من (( كوفيد ٢٥))
راندا البحيري مرعوبة من «كوفيد 25»
الثلاثاء، 04 مايو 2021 - 11:58 ص
كتب :عمر السيد
طموحة ومختلفة، وجدت ضالتها في الموسم الرمضاني لهذا العام خلال تجربتها الجديدة بمسلسل كوفيد 25 مع المخرج أحمد نادر جلال والنجم يوسف الشريف، ذلك العمل الذي رأت فيه فرصة جيدة لمخاطبة الفئة والشريحة المفضلة لديها من الجمهور، والتي انصرفت عنها لظروف خارجة عن إرادتها خلال الأعوام الماضية.
فيما يلي تحدثنا راندا البحيري عن كواليس تجربتها الجديدة ومراحل التحضير لها، كما تلقي الضوء على تفاصيل مشاريع فنية أخرى جديدة لها إلى جانب طقوسها وأهم عادتها خلال الشهر الكريم..
في البداية كيف كانت كواليس مسلسل كوفيد 25؟
دور فريد الذي أقدمه فى المسلسل مختلف تماما، والشخصية مليئة بالتفاصيل، وأجهدتني على المستوى الشخصي، لذا تحمست لها منذ البداية، بالإضافة إلى عوامل أخرى جذبتني إلى العمل، منها أن المسلسل أتاح لي فرصة التعامل مع المخرج أحمد نادر جلال، وهو من المخرجين الذين كنت أتمنى العمل معهم، لذا أعتبره نقلة نوعية فى حياتي المهنية، إلى جانب ذلك أتاحت ل التجربة فرصة العمل مع يوسف الشريف أيضا، وهو واحد من نجوم الدراما الذين أستطاعوا على مدار السنوات الماضية أن يصنعوا قاعدة جماهيرية لهم فى رمضان، خاصة بين الشباب، وأنا كنت بحاجة لتقديم عمل موجه للشباب.
ما سر حرصك على مخاطبة هذه الفئة من الجمهور فى الفترة الحاليه؟
< منذ بدايتي أعتدت تقديم العديد من أعمال فنية موجهة للشباب على وجه التحديد، سواء كانت تتحدث عنهم وعن مشكلاتهم أو حتى عن اهتماماتهم وميولهم، ثم أبتعدت لفترة عن تقديم هذه النوعية من الأعمال بتقديم موضوعات تطرح أفكار وقضايا اجتماعية تمس شرائح اجتماعية أخرى، مثل مسلسل اسلسال الدمب وغيرها، لذا حينما عرض علي العمل مع يوسف الشريف وجدتها فرصة مناسبة للعودة لهذا الجيل.
هل تطلب الأمر تحضيرات خاصة للشخصيه؟
< بالطبع، تطلب الأمر تحضيرات عدة للشخصية، وبدأت بشقين الأول مع المخرج والثانية مع المؤلف، حيث جمعتنا جلسات عمل عديدة قبل وأثناء التصوير للوقوف على التفاصيل العامة والدقيقة لكل شخصية فى العمل، وأجمل ما فى الأمر أننا كفريق عمل اجتمعنا فى كل هذه التحضيرات، وأثناء مراحل التصوير كنا نتحرك كفريق متكامل.
ماذا عن ردود الأفعال عن العمل؟
< مازلت خائفة، لا أنكر هذا، رغم إنني وكل فريق العمل قدمنا كل ما بوسعنا خلال هذا العمل، من تحضيرات وجهد، خاصة مشاهد الأكشن التي تضمنها العمل، ونأمل أن ينال العمل حظه فى القبول والنجاح لدى الجمهور، لكن فى النهاية وبشكل عام تركت الأمر كله على الله، وثقتي كبيرة أنه لن يضيع جهدنا.
عادة ما تميل أعمال يوسف الشريف لتيمة واحدة يعتمد فيها على الفانتازيا والخيال.. ما رأيك فى هذه الفلسفه؟
< تستهويني هذا النوعية كمشاهد، وبشكل عام أي فكرة جديدة ومختلفة ستنجح فى جذب الانتباه لها، وإن كان هذا العمل على وجه التحديد يختلف كثيرا عن نوعية الأعمال التي قدمها يوسف خلال السنوات الماضية، والتي كانت تتطرق إلى دراما الخيال العلمي، فالعمل هذه المرة دراما اجتماعية مشوقة، وهذا ما يمنح انطباع للبعض أنه يتحدث عن المستقبل، أو الخيال العلمي، لأن أحداثه تدور عام 2025، لكن بشكل يشبه واقعنا.
هل كان لاسم العمل وفكرته تأثير على أجواء التصوير فيما يتعلق بأزمة اكوروناب والإجراءات الاحترازية التي فرضت لمكافحته؟
< أجابت بحماس: كفريق عمل، كنا الأكثر إلتزاما بكافة الإجراءات الاحترازية التي فرضت منذ اليوم الأول لمواجهة هذا المرض، لدرجة إنني كنت أغضب أحيانا من شدة القيود والإجراءات الصارمة التي فرضت علينا داخل موقع التصوير، لكن كنت أعلم أن هذا الأمر فى صالحنا، لذا رغم صعوبة هذه الإجراءات كنت أحترمها وألتزم بها بدرجة كبيرة، ولا تنسى أن العمل أسمه اكوفيد 25ب، وبالتالي اكوروناب كانت فى ذاكرتنا كل لحظة أثناء التصوير، فكيف ننساه!.
أعلنت مؤخرا تدشين منصة إلكترونية جديدة.. ما تفاصيل هذا المشروع؟
< اكايرو تايمب منصة مصرية تعتمد فى فكرتها على إنتاج وتقديم تقارير فنية معلوماتية لتثقيف الجماهير، خاصة الشباب، وذلك تحت إشراف المخرج عادل رضوان، ونحن شركاء فى هذا المشروع الذي نهدف من خلاله إلى الوصول للشباب الذين أنصرف أغلبهم عن القراءة، لذا قررنا أن نقدم لهم المعلومات والقيم التي انقطع سبيلهم فى الوصول إليها بإبتعادهم عن القراءة، لكن فى شكل تقارير ومقاطع فيديو جذابة، بهدف تحصيل المعلومة وتحقق الاستفادة منها بالطرق والأساليب التي أصبحوا يعتمدون عليه الآن.
كيف ولدت فكرة هذه المنصة؟
< يرجع الفضل فى انشاء هذا المشروع للمخرج عادل رضوان الذي حدثني عن الفكرة، وكان مهتم بها، إلى أن بدأنا تنفيذ أولى خطواتها منذ عام تقريبا، وخلال هذه الفترة أستطعنا تقديم أكثر من محتوى جيد، كما لمسنا ردود أفعال وحجم تفاعل جماهيري جيد، وبالمناسبة هذه المنصة خدمية، وتهدف لنشر العلم والمعرفة بأسلوب مختلف، لذا فهي متاحة للجميع ولا نشترط لمتابعتها أي اشتراكات أو رسوم مادية.
إلى ماذا تطمحين من خلالها؟
< أتمنى أن ننجح فى هدفنا الرئيسي الذي أنشئت من أجله المنصة، وهو تثقيف وتوعية الأجيال الجديدة، كما أتمنى أن نستطيع الإستمرار بهذا المشروع إلى أن يصبح منصة حقيقية متكاملة لاسيما أننا لازلنا فى أولى خطواتنا بالمشروع.
على ذكر المنصات الإلكترونية وانتشارها فى السنوات الأخيرة.. كيف ترين هذه الظاهرة؟
< ظهور هذه المنصات وبداية انتشارها أمر جيد يصب فى صالح الجمهور، لأنها فتحت المجال أمامه للاختيار بين العديد من الأعمال الفنية التي تعرض، ولنفس السبب أيضا أنا متحمسة للإستراتيجية التي تسير بها الدولة حاليا فيما يتعلق بتنظيم إنتاج الأعمال الفنية والدرامية، خاصة بعد فوضى الإنتاج التي شاهدناها فى السنوات الماضية، وكانت نتيجتها ضخ عدد كبير من الأعمال الدرامية التي لا تتناسب مع سلوكيات وعادات مجتمعاتنا، وساهمت فى نشر أفكار وسلوكيات غريبة عن مجتمعنا، أهمها االبلطجةب، ونتيجة هذه الاستراتيجية أصبحت واضحة من خلال مستوى الأعمال الدرامية التي عرضت فى الفترة الماضية، وما يعرض حاليا خلال الموسم الرمضاني من حيث الكم والكيف.
ما رأيك فى فكرة المنافسة بين الفضائيات والمنصات؟
< المنافسة هنا قد تكون فى صالح المنصات، لأنها المستقبل، والخيار الأمثل والأسهل للأجيال الجديدة من الشباب، لذا فى رأيي أن الغلبة ستكون لها فى السنوات المقبلة، ومن المتوقع أن يختفي التلفزيون كجهاز من داخل بيوتنا.
ما رأيك فى الانتقادات التي واجهت بعض ما تعرضه هذه المنصات من أعمال قد لا تتناسب مع أفكار وسلوكيات مجتمعنا؟
< الأمر قد يحتاج لتدخل بعض الجهات أو الهيئات التي من سلطاتها التدخل بحجب أو منع بعض هذه المنصات، لأننا مطالبين بمرقابة ما قد يتسرب لنا من أفكار وموضوعات تخالف أفكارنا وبيئتنا، خاصة الأعمال التي تنتج فى الخارج، والأمر ليس له علاقة بحرية الإبداع، ولا يستهدف تقييد الفكر، بقدر ما يهدف لحماية هويتنا وشخصيتنا كمجتمع له عاداته.
هل تابعت الأزمة التي أثيرت قبل انطلاق رمضان حول مسلسل الملكب؟
< في رأي الذي لم أصرح به يوما، ولم أحاول حتى التعبير عنه عبر السوشيال ميديا، أن الأزمة حلها الوحيد فى يد المتخصصين بالتاريخ، لأنهم وحدهم من يحق لهم الفصل فى الأمر دون غلط أو الحديث بلا فائدة، كما إنني رفضت النظرة العاطفية التي تعامل معها البعض تجاه الأزمة، ونحن نتحدث عن تاريخ، والتاريخ لا يقبل ولا يعرف مثل هذه الأمور، ولو كان هناك خطأ بالفعل لابد من محاسبة المسئولين عنه بشكل عام.
فى رأيك أين كان الخطأ.. هل فى دقة متابعة الجهات المختصة للعمل قبل إجازة تصويره.. أم لدى صناعه والقائمين عليه؟
< لا أعتقد أن للرقابة دور فى هذه الأزمة لأنه بمنتهى البساطة الرقابة تعطي موافقتها على السيناريو الخاص بالعمل، ومن ثم تمنح تصاريح تصويره، وهنا لابد وأن نفرق بين إجازة النص االسيناريو والحوار والقصةب، وبين ما تم تصويره، أو الطريقة والأسلوب الذي تم من خلاله ترجمة هذا النص لصورة، وهنا تكمن الأزمة التي يقع فيها كثير ممن يقدمون مشروعات فنية تاريخية، نتيجة لعدم مراعاتهم الدقة فى تنفيذ ما أجازته الرقابة، لذا فمن حقها وحق المتخصصون أيضا الإعتراض على الأمر طالما وجدوا فيه شيء مخالف.
ماذا عن طقوسك خلال الشهر الكريم؟
< ليس لدي طقوس أو عادة مختلفة عن عامة المصريين خلال هذا الشهر، وبيتي كأي بيت مصري عادي، حيث أحرص وكل أفراد عائلتي على التجمع وقضاء الشهر الكريم وسط أجواء الأسرة، خاصة أن لم تكن لدي أي ارتباطات أو أعمال خلال الشهر.
أول يوم رمضان له طابع ومذاق خاص.. خاصة فيما يتعلق بأجواء اجتماع الأسرة والعائلة.. كيف قضيت هذا اليوم؟
< هذا صحيح.. لكن بشكل عام عادة لا يختلف احتفالنا بإستقبال أول أيام الشهر الكريم عن سائر أيامه، حيث نبدأ فى التجمع مع اليوم الأول على مائدة الإفطار ثم الصلاة والسحور، وهي نفس الطقوس المعتادة التي نداوم عليها طيلة الشهر الكريم.
ما ذكريات طفولتك مع الشهر الكريم؟
< أتذكرها طفولتي فى رمضان، فهي من الأمور التي من الصعب نسيانها، وستظل بذاكرتنا جميعا، مازلت أتذكر أول فانوس أعطاه لي والدي، وذكريات اللعب مع أطفال الأسرة والعائلة.
ما الأطباق التي تفضلينها على مائدة الإفطار؟
< ليس لدي أكلات معينة أحرص على تناولها خلال الشهر الكريم، باستثناء الاهتمام بالسكريات على الإفطار، لكن بشكل عام أنا من عشاق االمكرونة بالبشاميلب.
هل لديك مهارات الطبخ؟
< للآسف لست من هواة الطبخ، رغم إنني أجيده، لكن لا تستهويني فكرة دخول المطبخ وتجهيز الطعام، فهذه الأمور يقوم بها آخرون فى العائلة، خاصة أننا نقسم أعمال البيت خلال الشهر بيني وبين أخواتي وباقي أفراد الأسرة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة