آحمد وفيق ((يحي )) علمني الهدوء
حوار| أحمد وفيق: يحي في «ولاد ناس» علمني الهدوء
الثلاثاء، 04 مايو 2021 - 12:29 م
كتبت :هيا فرج الله
يستطيع التنقل بين الشخصيات المختلفة بجدارة، فتجده شخصية جادة، وأخرى قائد يمتاز بخفة الظل، يطل علينا خلال الموسم الرمضاني بشخصية الأب الحكيم الصبور ايحييب.. أحمد وفيق يتحدث عن مشاركته فى مسلسل اولاد ناس وكواليس العمل وأشياء أخرى..
بعد عرض أكثر من نص المسلسل.. كيف وجدت ردود الأفعال حول دور ايحيىب الذي قدمته؟
* كنت متوقعا أن يكون هناك رد فعل جيد حول المسلسل، ولكن ما لم أتوقعه هو أن تكون نسب المشاهدة بهذا الكم الكبير، وأن تكون ردود الأفعال بهذه الضخامة وخاصة أن المسلسل فكرته بعيدة عن فكرة الإبهار، وهو معتمد على الفكرة والاحساس بالموضوع وهي فكرة اجتماعية، وكان الخوف من أن يتوه المسلسل وسط زحمة مسلسلات رمضان، ولكن فكرة المسلسل لمست الناس جدا وهي فكرة قريبة من كل بيت، وهم من وضعوه على الخريطة بنفسه، وكل جروبات الأمهات علي مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن المسلسل وعن التجارب الشخصية لهم فى تربية أبناءهم، وكذلك صفحات المدارس والطب النفسي يحتفون بالمسلسل.
و هناك نوع آخر من الجمهور معترضين على ما يتم تقديمه بالرغم من أن التجارب الموجوده فى المسلسل حقيقية و موجودة داخل كل بيت، و هناك نوع من الجمهور تنبه انه كان يتعامل مع أبناءه بشكل خاطئ، وأرى كل هذه التعليقات بنفسي لأنني أحب أن أتواصل مع المتابعين.
وبيحييب هو شخصية قريبة من الناس وأتمني أن يكون فى كل بيت ذلك الرجل الحكيم الهادئ الذي يحل أموره و أمور البيت بكل بساطة وتقبل للأشياء.
إذا كيف استعديت لآداء دور يحيي؟
* كل هذا الكم من الهدوء والحكمة فى التصرفات لم يخلق به ايحيىب بل هو نتيجة تجارب وحياة قاسية مر بها، وهذا يظهر فى بداية المسلسل من خلال الحلقات، وهذا طبيعي أنه لكل منا تجربة فريدة تعيد تشكيل حياته من كل جوانبها، وفي اختياري للشخصية أنا دائما أحب أن ألعب الأدوار التي أشعر أنها قريبة مني، ولم أكن أنوي أن اشارك فى هذا الموسم الرمضاني، وكنت فى حيرة حول الأعمال التي تم عرضها علي، ولكن عندما قرأت ورق هذا العمل لم أتردد لحظة واحدة للمشاركه فيه وشعرت أنه فرصة أن يتم تقديم محتوي و أنا متأكد بنسة١٠٠٪ أنه رسالة مهمة للمجتمع، وبيني وبين نفسي أشعر أنني افيد الناس، والنجاح الذي قدمه المسلسل جعلني اتأكد من ان الرسالة وصلت بشكل صحيح للجمهور.
وعن استعدادي للدور وبشكل شخصي أنا شخص يحب المعايشة لذلك قرأت الدور بشكل جيد وتخيلت شكل الشخصية وحاولت أن آخذ من شخصيتي ما يشابه ايحييب، وعلى مستوي الشكل طولت لحيتي لأظهر فى سن أكبر وأظهر أنني شخص مكافح وليس غنيا، و لم أحب أن يظهر شكلي كأنني فى مستوي عالي، ولكن ليس معني هذا أن ايحيىب مهمل فى نفسه، و أضفت الكثير من شخصيتي و هذه هي المرة الاولي التي أضع فيها شخصيتي فى الشخصية التي أقدمها.
ما الجوانب المشتركة بينك وايحييب؟
* الحنية هي الشئ المشترك بيننا وأشياء أخرى، ولكن كل من يعرفني بشكل شخصي وقريب مني أخبرني انني أضع حنيتي فى الدور ولولا انهم أخبروني لم أكن آخذ فى اعتباري، فدائما البعيد يرى الصورة بشكل أوضح ويرى أشياء لا يستطيع ان يراها من هو فى الموقف نفسه، وعموما هي شئ أضاف للشخصية الكثير.
ما أصعب المشاهد التي واجهتك فى العمل؟
* دائما أقول إن التمثيل كله صعب، ولكن علي مستوى فريق العمل أصعب المشاهد هي المشاهد المجمعة مثل مشهد المستشفي كان مرهقا جدا على مستوي التقنيات والتنفيذ، لأنه به الكثير من الممثلين و المجاميع، وأخذ الكثير من الوقت فى المستشفي، وكانت اصعب المشاهد أيضا على المشاهدين.
ما الذي استفدته من الدور على المستوي الشخصي؟
* علمني ايحييب اأه فعلا لابد وأن اكون اكثر حكمة وهدوءا، فأنا شخصي عصبي ولكن أهدأ بشكل سريع، و لكن لا يجب ان تكون العصبية جزءا من الحياة والتعاملات اليوميه اصلا و خاصة فى وجود الابناء، وهناك الكثير من شخصية ايحيىب بداخلي مثل الوعي و احتواء واقناع الزوج للزوجة، فهذا شئ انا اعرفه ونشأت عليه من خلال علاقة والدي بوالدتي، فكنت أراهم يحبون بعضهم البعض، وبينهم احترام وهكذا يجب ان يكون كل بيت لتكوين جو أسري صحي.
على أي أساس تختار أعمالك ؟
* أن يكون ما اقدمه شيئا جديدا، فمثلا مسلسل االنهايةب كانت فكرته لم تقدم من قبل، فلا يوجد عمل تحدث عن شئ فى المستقبل بمصر و الوطن العربي و الشرق الاوسط، فمن الجيد ان اقدم شيئا مثل هذا، والدور الذي قدمته نفسه كان مختلفا والمخرج بنفسه قال لي إنه سيصنع حاله مختلفة من شخصيتي داخل العمل، وهو غير الشكل التقليدي لرجل الأمن والسلطة، وممكن أن يعرض علي عمل لا يشترط ان يقدم قيمه ولكنه مختلف، سأخوض التجربة بلا تردد، لان الاستمتاع و الترفيه بالاضافه لتقديم القيمه كل هذه اشياء مكفولة للفن.
كيف كانت كواليس العمل مع رانيا فريد شوقي وباقي الفريق؟
* انا ورانيا أصدقاء عمر فى الاساس ، وهي من الشخصيات القريبة مني جدا أسريا و عائليا و كانت بدايتنا معا، وهناك علاقة ود تجمعنا، وباقي فريق العمل كلهم أصدقائي، ومن بينهم اساتذتي وأحب أن تكون علاقتي بالناس فى الوسط الفني جيدة ولا يوجد مشاكل لي مع أحد.
ما رأيك فى الجيل الجديد وخاصة انك أشدت بآداء الطفل مازن علوان؟
* كنت أقصد أن اخلق روح الاسرة فى الكواليس مازن وجومانا يعتبراني اباباب، فأنا احرص علي ان اجلس معهم بشكل ودي قبل التصوير لأكسر حاجز الرهبة والخوف، فهم فى النهاية أطفال وشباب لديهم الخوف من فكرة التعامل مع الفنانين ولكن حرصي علي كسر هذا الحاجز جعلهم ينتجون أحسن ما عندهم من آداء، فأنا اعتبرهم اصدقائي وأصحابي.
أنت متفاعل مع جمهورك علي مواقع التواصل الاجتماعي.. فكيف ترى السوشيال ميديا وتأثيرها على الفن مؤخرا؟
* أحب التفاعل مع الناس حتى أنني أمزح معهم وأتعامل على أنهم أصدقائي، وأستكبر كلمة افانزب واجمهوريب ولا احب ان ارددها، وأراها كلمة كبيرة، وأتعامل مع السوشيال ميديا على أنها تلاقي مع الناس ليس أكثر، ولا استغل حب الناس فى الدعاية للأعمال التى أشارك فيها او ما الي ذلك، وعندما أشارك اي شئ من أعمالي يكون على سبيل المزاح مع الأصدقاء.
كيف ترى تعدد الأعمال الوطنية فى هذا الموسم الرمضاني؟
* أري أنا اولاد ناسب هو عمل وطني أيضا لأنه يقدم قيمة للمجتمع، وأتابع مسلسل االاختبارب منذ مشاركتي فيه العام الماضي، وهو مسلسل وطني بمعني الشجن، وأرى أن أي عمل آخر لا يندرج تحت مسمي عمل وطني، بل هو دراما وقصص فقط، لكن االاختيارب فى منطقة وحيدة وأعتبره ملحمة وطنية وبشكل شخصي انا منحاز لهذا المسلسل لأن عائلتي بها مصابين حروب و شهداء، فأنا استشعر قيمة هذا العمل بشكل عميق.
ما رأيك فى كثرة الأعمال الدرامية التي تقدم هذا العام؟
* لا أحب كلمة امارثون رمضانيب، ولا أرى أن هناك منافسه ولا احب فكرة المنافسه فى الاساس، وأرى أن كل عمل يقدم قصة مختلفة، ومع من نتنافس فى الاساس؟، نحن زملاء عمل واحد وأمامنا الكثير من الخطوات والصراعات لنكون فى مستوي آخر، فمصر تحتاج مننا الكثير من المجهودات وهذا واجينا أن نتحد ونقدم صناعة ضخمة ونحن لدينا الكثير من الافكار والتقنيات، ولا احب فكرة االتريندب واجبار الجمهور على التوجه لعمل بعينه، ولا يعتبر هذا فناً، فالجمهور له الرأي الاول والأخير.
كيف تقضي يومك فى رمضان و خاصة أثناء التصوير؟
* لدي الكثير من الطقوس التي أتمسك بها ففي يوم الاجازه أجلس مع أسرتي و قبل آذان المغرب بساعه أذهب للتمشيه وأكون حريص علي تحضير اسلطة الفطارب بنفسي وأذهب للجامع لصلاة الفجر، وهناك جوامع بعينها أحب أن أصلي بها وهذه متعتي، ويوم التصوير أعتبر انه أجازه من العالم الخارجي.