الفنانة‭ ‬فرح‭ ‬الزاهد‭
الفنانة‭ ‬فرح‭ ‬الزاهد‭


فرح الزاهد : أشعر بالغيرة

أخبار النجوم

الثلاثاء، 04 مايو 2021 - 01:08 م

ندى‭ ‬محسن

ذكريات‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬صيام‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬الفنانة‭ ‬فرح‭ ‬الزاهد‭ ‬لم‭ ‬يخل‭ ‬من‭ ‬الحكايات‭ ‬الطريفة‭ ‬التي‭ ‬روتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حوارها‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬النجوم‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬تعلمتها‭ ‬من‭ ‬والدتها،‭ ‬والتي‭ ‬إتخذتها‭ ‬كأسلوب‭ ‬لحياتها‭ ‬فى‭ ‬الكِبر‭.. ‬كما‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬كواليس‭ ‬مشاركتها‭ ‬فى‭ ‬الموسم‭ ‬الرمضاني‭ ‬بمسلسل‭ ‬‮«‬الطاووس‮»‬‭ ‬أمام‭ ‬النجم‭ ‬السوري‭ ‬جمال‭ ‬سليمان‭.‬

‭<  ‬بداية‭.. ‬لكل‭ ‬منًا‭ ‬ذكريات‭ ‬مع‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬صيام‭.. ‬ماذا‭ ‬عنك؟

‭<‬‭  ‬خضت‭ ‬تجربة‭ ‬الصيام‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬عُمري‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬إذ‭ ‬كنت‭ ‬بالصف‭ ‬الأول‭ ‬الإبتدائي،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬أقم‭ ‬بصيام‭ ‬اليوم‭ ‬بأكمله‭ ‬فى‭ ‬البداية‭ ‬إذ‭ ‬كنت‭ ‬أصوم‭ ‬حتى‭ ‬آذان‭ ‬العصر،‭ ‬وكنت‭ ‬أرفض‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬الغش‮»‬‭ ‬أو‭ ‬الخداع‭ ‬فى‭ ‬الصيام‭ ‬بتناول‭ ‬الأكل‭ ‬أو‭ ‬المشروبات‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يراني‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬عائلتي،‭ ‬وبدأت‭ ‬فى‭ ‬صيام‭ ‬اليوم‭ ‬بأكمله‭ ‬فى‭ ‬السنة‭ ‬التالية‭ ‬بعد‭ ‬إعتيادي‭ ‬على‭ ‬مقاومة‭ ‬شعور‭ ‬الجوع‭ ‬والعطش،‭ ‬وأتذكر‭ ‬أن‭ ‬سعادتي‭ ‬بهذا‭ ‬اليوم‭ ‬كانت‭ ‬بالغة،‭ ‬لكنني‭ ‬كنت‭ ‬أقوم‭ ‬بمراقبة‭ ‬عقارب‭ ‬الساعة،‭ ‬وأحياناً‭ ‬كنت‭ ‬أبكي‭ ‬بجانبها‭ ‬لشعوري‭ ‬بالعطش‭ ‬الشديد‭.‬

‭<  ‬مَن‭ ‬شجعك‭ ‬على‭ ‬إتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬الصيام‭ ‬لأول‭ ‬مرة؟

‭<‬‭  ‬أمي‭ ‬كانت‭ ‬الداعم‭ ‬الأساسي‭ ‬لي‭ ‬عندما‭ ‬قررت‭ ‬خوض‭ ‬تجربة‭ ‬الصيام‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬وكانت‭ ‬تُشجعني‭ ‬على‭ ‬صيام‭ ‬اليوم‭ ‬بأكمله‭ ‬بالقول‭: ‬‮«‬إنتي‭ ‬بتصومي‭ ‬عشان‭ ‬بتحبي‭ ‬ربنا‭.. ‬متخليش‭ ‬ربنا‭ ‬يزعل‭ ‬منك‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬أسلوبها‭ ‬ومبدأها‭ ‬فى‭ ‬التربية،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬الصيام،‭ ‬لدرجة‭ ‬إنني‭ ‬كنت‭ ‬أبكى‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬أقوم‭ ‬بفعل‭ ‬سيء‭ ‬لشعوري‭ ‬حينها‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ربنا‭ ‬هيزعل‭ ‬مني‮»‬‭.‬

‭<  ‬كيف‭ ‬تصفين‭ ‬المنافسة‭ ‬بينك‭ ‬وشقيقاتك‭ ‬‮«‬هنا‮»‬‭ ‬و«نور»؟

‭<‬‭  ‬‮«‬كنا‭ ‬بنشوف‭ ‬مين‭ ‬بتقدر‭ ‬تصوم‭ ‬عدد‭ ‬ساعات‭ ‬أكتر‮»‬،‭ ‬وكنت‭ ‬أشعر‭ ‬بالغيرة‭ ‬عندما‭ ‬تتفوق‭ ‬إحداهما‭ ‬عليً‭ ‬بالصيام‭ ‬لعدد‭ ‬ساعات‭ ‬أكثر،‭ ‬وأحاول‭ ‬أن‭ ‬أتفوق‭ ‬عليها‭ ‬فى‭ ‬اليوم‭ ‬التالي،‭ ‬وهذه‭ ‬الحالة‭ ‬التنافسية‭ ‬‮«‬الحلوة‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬سبب‭ ‬فى‭ ‬تشجيعنا‭ ‬وإعتيادنا‭ ‬على‭ ‬الصيام‭ ‬فى‭ ‬سن‭ ‬مبكر‭. ‬

‭<  ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬ذكرياتك‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المسحراتي‮»‬؟

‭<‬‭  ‬تُجيب‭ ‬ضاحكة‭: ‬‮«‬عمره‭ ‬ما‭ ‬نده‭ ‬على‭ ‬اسمي‮»‬،‭ ‬وأتذكر‭ ‬إنني‭ ‬كنت‭ ‬أقوم‭ ‬بالبكاء‭ ‬عندما‭ ‬يتجاهل‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مرةمناداة‭ ‬اسمي‭ ‬رغم‭ ‬إنني‭ ‬كنت‭ ‬أعطيه‭ ‬المال‭ ‬دائماً،‭ ‬ولم‭ ‬أجد‭ ‬سبباً‭ ‬لذلك‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بمناداة‭ ‬أسماء‭ ‬شقيقاتي‭ ‬‮«‬هنا‮»‬‭ ‬و‮»‬نور‮»‬‭.‬

الطاووس

‭<  ‬ننتقل‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬مشاركتك‭ ‬فى‭ ‬الموسم‭ ‬الرمضاني‭ ‬بمسلسل‭ ‬‮«‬الطاووس‮»‬‭.. ‬كيف‭ ‬جاء‭ ‬ترشيحك‭ ‬للعمل؟

‭<‬‭  ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مخرج‭ ‬العمل‭ ‬رؤوف‭ ‬عبد‭ ‬العزيز،‭ ‬إذ‭ ‬إنه‭ ‬كان‭ ‬يُريد‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بتجسيد‭ ‬الشخصية‭ ‬أحد‭ ‬الوجوه‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬خلفية‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور،‭ ‬وتفاجئت‭ ‬بإختياره‭ ‬لي‭ ‬رغم‭ ‬صعوبة‭ ‬الدور،‭ ‬لكنه‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬إنني‭ ‬جديرة‭ ‬بثقته‭ ‬بي‭ ‬مما‭ ‬حمسني‭ ‬وشجعني‭ ‬لتجسيد‭ ‬الشخصية‭ ‬بأفضل‭ ‬أداء‭ ‬مُمكن‭.‬

‭<  ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬جذبك‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬‮«‬الطاووس»؟

‭<‬‭  ‬إنجذبت‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬الطاووس‮»‬‭ ‬لأسباب‭ ‬عديدة،‭ ‬أهمها‭ ‬القضية‭ ‬التي‭ ‬يُناقشها‭ ‬المسلسل‭ ‬والتي‭ ‬تهم‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭ ‬والعربي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬وقوفي‭ ‬أمام‭ ‬نجوم‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬التمثيل‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬القدير‭ ‬جمال‭ ‬سليمان،‭ ‬والمُبدعة‭ ‬سميحة‭ ‬أيوب،‭ ‬والموهوبة‭ ‬سهر‭ ‬الصايغ‭ ‬التي‭ ‬أُحب‭ ‬أدائها‭ ‬كثيراً،‭ ‬وإنجذبت‭ ‬أيضاً‭ ‬لشخصية‭ ‬‮«‬فرح‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أجسدها‭ ‬ضمن‭ ‬الأحداث،‭ ‬إذ‭ ‬تحمل‭ ‬الشخصية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاعر‭ ‬والأحاسيس‭ ‬التي‭ ‬تُبرز‭ ‬أداء‭ ‬الفنان،‭ ‬ورغم‭ ‬أنها‭ ‬تحمل‭ ‬قدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الصعوبة‭ ‬لكنني‭ ‬استمتعت‭ ‬كثيراً‭ ‬بأدائها،‭ ‬ولم‭ ‬أهتم‭ ‬بعدد‭ ‬المشاهد‭ ‬بقدر‭ ‬إهتمامي‭ ‬وتركيزي‭ ‬علىمدى‭ ‬تأثير‭ ‬الدور‭ ‬فى‭ ‬أحداث‭ ‬العمل‭ ‬حيث‭ ‬تشهد‭ ‬الحلقات‭ ‬المقبلة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المفاجأت،‭ ‬إذ‭ ‬تُبين‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬فرح‮»‬‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬وتأثير‭ ‬‮«‬السوشيال‭ ‬ميديا‮»‬‭ ‬على‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭.‬

كواليس

‭<  ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬كواليس‭ ‬تصوير‭ ‬مشهد‭ ‬إنهيارك‭ ‬فى‭ ‬المستشفى‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬زوجك‭ ‬الذي‭ ‬يُجسد‭ ‬دوره‭ ‬ميدو‭ ‬عادل‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬اسمك‭ ‬تصدر‭ ‬‮«‬التريند‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬عرضه؟

‭<‬‭  ‬عادة‭ ‬لا‭ ‬أقوم‭ ‬بالتحضير‭ ‬لأي‭ ‬مشهد‭ ‬قبل‭ ‬تصويره،لإنني‭ ‬أشعر‭ ‬أن‭ ‬أدائي‭ ‬سيكون‭ ‬مصطنعاً،‭ ‬وأُفضل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الأداء‭ ‬نابعاً‭ ‬من‭ ‬إحساسي‭ ‬الداخلي‭ ‬بما‭ ‬أشعر‭ ‬به‭ ‬أو‭ ‬أقوله‭ ‬لحظة‭ ‬بدأ‭ ‬التصوير،‭ ‬حتى‭ ‬يخرج‭ ‬المشهد‭ ‬بشكل‭ ‬حقيقي‭ ‬للجمهور،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬مشهد‭ ‬إنهياري‭ ‬فى‭ ‬المستشفى،رغم‭ ‬إنني‭ ‬فى‭ ‬الحقيقة‭ ‬لم‭ ‬أتزوج‭ ‬ولم‭ ‬أمر‭ ‬بمشاعر‭ ‬فقد‭ ‬الزوج‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬إلا‭ ‬إنني‭ ‬تعاطفت‭ ‬مع‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬فرح‮»‬‭ ‬كثيراً،‭ ‬وأحسست‭ ‬بوحدتها‭ ‬التي‭ ‬فجرت‭ ‬إنفعالاتي‭ ‬ودموعي‭ ‬الحقيقية‭ ‬فى‭ ‬المشهد‭ ‬الذي‭ ‬خرج‭ ‬بشكل‭ ‬إرتجالي،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مكتوب‭ ‬فى‭ ‬السيناريو‭ ‬‮«‬موت‭ ‬كريم‮»‬‭ ‬فقط،‭ ‬وساعدني‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬المخرج‭ ‬رؤوف‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬الذي‭ ‬ترك‭ ‬لي‭ ‬حرية‭ ‬التصرف‭ ‬والإندماج‭ ‬فى‭ ‬المشهد‭ ‬دون‭ ‬مقاطعتي‭.‬

‭<  ‬كيف‭ ‬استقبلت‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬حول‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬فرح‮»‬؟

‭<‬‭  ‬لم‭ ‬أتوقع‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬والتعليقات‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬أسعدتني‭ ‬كثيراً،خاصة‭ ‬بعد‭ ‬عرض‭ ‬مشهد‭ ‬إنهياري‭ ‬فى‭ ‬المستشفى؛‭ ‬ذلك‭ ‬المشهد‭ ‬الذي‭ ‬صدقه‭ ‬الجمهور‭ ‬كثيراً،‭ ‬حيث‭ ‬قرأت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التعليقات‭ ‬التي‭ ‬وصف‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬البعض‭ ‬شعورهم‭ ‬عند‭ ‬فقد‭ ‬أحد‭ ‬أحبائهم‭ ‬قائلين‭ ‬‮«‬عملنا‭ ‬وقولنا‭ ‬زيك‭ ‬بالظبط‮»‬،‭ ‬وتابعت‭ ‬جميع‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭ ‬المختلفة،‭ ‬ولم‭ ‬تقع‭ ‬عيني‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬تعليق‭ ‬سلبي،‭ ‬وسعدت‭ ‬بأن‭ ‬البعد‭ ‬النفسي‭ ‬وما‭ ‬مرت‭ ‬به‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬فرح‮»‬‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬صعبة‭ ‬بعد‭ ‬زواجها‭ ‬مباشرة‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭ ‬لدرجة‭ ‬تصديقه‭ ‬وتعاطفه‭ ‬مع‭ ‬الشخصية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة