الثلاثاء، 04 مايو 2021 - 07:03 م

قال المحلل السياسي، عبد الستار حتيتة،  المتخصص في الشأن الليبي، إن حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، لم تنجح حتى الآن في تخفيف معاناة المواطنين ، مشيرا الى أنه بعد مرور عدة أشهر على إستلام الدبيبة السلطة في البلاد، توالت الانتقادات ضده، وتعالت الأصوات معلنة عن اخفاق حكومته في كثير من الملفات.

أقرا ايضا .. رئيس الحكومة الليبية: العمل الجاد سيصنع نهضة ليبيا

وأضاف " حتيتة " خلال  تصريحات تلفزيونية ، أن رئيس الحكومة تعهد بلم الشمل وتحقيق المصالحة، ولا تزال الفرصة سانحة لتحقيق هذا الأمر لو توفرت الإرادة ، منتقداً انشغال الحكومة الجديدة بالزيارات الخارجية، وإهمال الداخل الليبي، خصوصا المنطقة الشرقية، على الرغم من أن أبناء الشرق كانوا أكبر داعمين له.

وأوضح " المتخصص في الشأن الليبي " أن الدبيبة زار طبرق مرة واحدة، لكنه عندما هم بزيارة بنغازي، لم يتم التنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، كما أنه أصبح معه مجموعة من الميليشيات ، مشيرا إلى أن الحديث عن قرب إنهاء الأزمة الليبية لا يتعدى كونه مجرد كلام طالما تواجدت الميليشيات الإرهابية في الغرب الليبي. 

وتابع :"هذه الميليشيات المسلحة الإرهابية،  ترعرعت في كنف حكومة الوفاق، وحاليا  تُعيث فساداً في البلاد والعباد، وتقطع الكهرباء لتبيع الأسلاك، ولم تفعل الحكومة الجديدة شيء سوى دمجها في المؤسسات الأمنية.

وأشار "حتيتة" إلى  أنه بدلاً من توحيد الجيش ولم الشمل، إبتعد الدبيبة الى حضن الغرباء ، الذين تغلغلوا في البلاد مع مرتزقتهم وبدأ البلاء. كلها أخطاء تم تحذيره منها، ولكن القطار لم يفت بعد، فالليبييون طيبون ومسامحون، وإذا إلتفت إليهم من جديد، يمكنه تصحيح المسار والنهوض بليبيا مجدداً ، لافتا إلى أن الشعب الليبي ضاق من تراجع مستوى المعيشة بسبب الحروب والازمات السياسية ويتطلع لرؤية دولته قوية كمان كانت.

وأكد "المتخصص في الشأن الليبي" أن عين الليبيون حاليا معلقة بشهر ديسمبر المقبل حيث يتطلعون لإنهاء المرحلة الانتقالية بانتخاب إدارة جديدة يختارها الشعب الليبي ، مشدد على  أن المشكلة الأساسية التي تواجه البلاد حاليا هي الميليشيات المسلحة،  والتي بدأت تتحرك بعدما تصاعدت المطالب الخاصة برحيل المرتزقة السوريين ، خاصة وان جماعة الإخوان الإرهابية ترى في المرتزقة السوريين مصدر حماية لمشروعهم الظلامي في ليبيا .