أرشيفية
أرشيفية


بسبب كورونا.. الاعتكاف فى المنزل جائز

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 05 مايو 2021 - 03:10 ص

بعد قرار منع الاعتكاف في المساجد، خلال انتشار فيروس كورونا، فعلينا أن ننتبه إلى أنه لا شك أن النص القرآني اشترط الاعتكاف في المسجد؛ من أجل إعمار المساجد من ناحية، وكبح الشهوات، والبعد عن الشبهات، والانقطاع للعبادة من ناحية أخرى.
ولكن بقاء الناس في بيوتهم التزامًا بالعزل الصحي، ومن أجل السلامة العامة، فهناك رأي بجواز الاعتكاف في مسجد البيت، أي في مكان مخصص للعبادة داخل المنزل، ولكن بشروط، وهي:
لا بد من وجود مكان مخصص للصلاة فقط داخل البيت.
أن يلتزم المعتكف مسجد البيت طوال فترة الاعتكاف.
أن يلتزم المعتكف بالعبادة فقط. وفي النهاية علينا أن ننتبه إلى أنه في ظل هذه الظروف، البقاء على الشعيرة من الأمور المحمودة، والعمل عليها بإسقاط بعض الشروط، أولى من الإسقاط الكلي لها حيث أجاز معظم علماء الدين الإسلامي أن الاعتكاف في المنزل بسبب الظروف الراهنة التي تعيشها مختلف بلدان العالم هو أمر جائز بإذن الله تعالى.
ففي هذا الاعتكاف يجب على المسلم القيام بالخلوة والبقاء مع الله عز وجل، حيث يكثر المسلم من الذكر، وقراءة القرآن، والتسبيح، والتهليل، وغيرها من الأمور.
كما يقوم المسلم بأداء مختلف الصلوات مثل قيام الليل والتهجد.
كما أشار العلماء إلى أن من اعتاد  القيام بالاعتكاف في المسجد كل عام، واعتكف هذا العام في بيته بسبب فيروس كورونا والأوضاع الحالية، فإنه يحصل على أجره كاملًا
بإذن الله تعالى.
وقد استند العلماء في ذلك إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حافظ على مكرمة ثم جاء ما يعطله عنها دون تعمد منه فإنه يأخذ أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة”.
لذا يجب علينا انتهاز تلك الفرصة، وأن نحاول التقرب إلى الله عز وجل، وندعوه برفع البلاء والوباء عنا.
حكم الاعتكاف في البيت
في البداية يذكر أن تعريف الاعتكاف في اللغة العربية يعني المكث والاحتباس،
أي يعني أن يقوم الإنسان بحبس نفسه عما اعتاد عليه في أوقاته المعتادة.
وفيما يخص الدين الإسلامي فإن الاعتكاف يعني بقاء المسلم في المسجد، وأن يخلو بنفسه ويتعبد ويتضرع للمولى عز وجل، ويرجع ذلك لقوله تعالى: (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ).
ومن الجدير بالذكر أن الاعتكاف خلال شهر رمضان المبارك سنة من السنن المأخوذة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي يحصل المسلم على ثواب عند القيام بها.
وقد قال ابن المنذر إن أهل العلم قد أجمعوا على كون الاعتكاف سُنة وليست فرضًا على الناس.
ويذكر أيضًا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان مداومًا على الاعتكاف هو وزوجاته، بهدف
التقرب والتضرع للمولى عز وجل، من أجل الحصول على الأجر والثواب.
أما عن حكم الاعتكاف في المنزل في الأوقات العادية، فهو أمر غير جائز، فيجب على المسلم
أن يقوم بالاعتكاف والابتعاد عن مظاهر بزخ الحياة المختلفة في المسجد، وليس في مكان آخر،
وهذا الحكم عام خارج الأوضاع الطارئة أو الأزمات.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم علماء الدين قد أقروا إجازة اعتكاف المرأة في منزلها في الأصل،
أي بدون وجود وباء أو غيره.
ويتم ذلك من خلال الاعتكاف في مصلى المنزل مثل أن تجلس في حجرة بمفردها وتقوم بالاعتكاف
اعتمادًا على ذكر الله والصلاة وتلاوة القرآن.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة