صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


1000 خطاب.. أسرار المصريين تحت سرير البوسطجي

رضوى ايهاب

الأربعاء، 05 مايو 2021 - 05:48 م

 

خلت ستينيات وسبعينيات القرن الماضي من مشاهد التكنولوجيا التي ظهرت بقوة في الأعوام الأخيرة فكان لرجل البريد مكانة خاصة في القلوب وكان يجوب الشوارع بعجلته البسيطة؛ حيث احتفظت خطاباته التي كان يحملها بصمة سعادة في قلوب كل أسرة غاب أحد أفرادها وتغرب عنها للعمل أو الدراسة.

 

ظلت مهنة رجل البريد من المهن السامية في ذلك الوقت ولكن لكل قاعدة شواذ، وبحسب ما ورد في جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر في الحادي عشر من أبريل ١٩٧٠ فإن مباحث الشرطة تلقت أكثر من بلاغ عن قيام رجل بريد يدعى (عبدالراضي عبدالرحيم عبدالنبي) بالاستيلاء على الخطابات وتبديدها ومسوامة أصحابها على محتوياتها.

 

وبعد تحريات موسعة تبين أن المدعي عليه يذهب كل يوم إلى عمله في مكتب البريد ويجمع كل الخطابات المراد توصيلها ويذهب للتنزه مع أصحابه ويعود ليلا إلى منزله ومعه كل الخطابات؟

 

وبأمر من المباحث داهمت قوات الشرطة منزل المدعى عليه وبتفتيشه تبين وجود ألف خطاب تحت سريره وأخرى بجانبه في مشهد سينمائي أقرب للخيال.

 

اقرأ أيضا | صفعته على وجهه.. شاب يهرب من سباق هند رستم بالدراجات

 

وبسؤاله تنصل من الإجابة معللا بانشغاله وأن الوقت لم يسعفه لتوصيل كل تلك الخطابات لأصحابها، لكن اتضح من التحقيقات أن المدعى عليه كان يحصل على الخطابات ويقوم بفتحها ويحصل على ما فيها من هدايا وأموال وكان يهمل البعض منها وخاصة الخطابات الغرامية، معللاً أنها من شباب سوء النية يريد الإيقاع بالفتيات ووهمهم بالحب.

 

يذكر أن خدمات البريد دخلت مصر في عام ١٩٥٩ وفي عام ١٩٦١ تم إنشاء أول مدرسة للبريد ثم لحقها المعهد العالي للشئون البريدية الذي أنشأ في ١٩٦٦ لينضم بعد ذلك إلى كليه التجارة جامعه حلوان بحلول عام ١٩٧٥.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة