جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

الأهلى والزمالك.. من يثير الفتنة؟!

جلال عارف

الأربعاء، 05 مايو 2021 - 05:59 م

كنت أظن أن تجربة السنوات لاقليلة الماضية قد اقنعت الجميع بأن أى سوء فى العلاقة بين الناديين الكبيرين «الأهلى والزمالك» لا يمكن أن يكون مفيداً لأى من الناديين ولا للكرة أو الرياضة المصرية بصورة عامة.
وكنت أظن أن الكل فى المعسكرين المتنافسين سوف يستوعب الدرس ويعرف حجم الخسائر التى الحقتها الممارسات الخاطئة بهما وبالرياضة، وأن الجهود كلها ستتضافر من كل العناصر «الجماهير والإدارة واللاعبين» لكى تزيل آثار ما وقع، ولكى تبنى على أسس سليمة أفضل العلاقات، بإدراك ووعى بأن تعاون الناديين ينبغى أن يكون بلا حدود حتى تتجاوز الرياضة «وخاصة كرة القدم» الظروف الصعبة التى تمر بها والتى تزداد صعوبة مع استمرار جائحة كورونا بآثارها السلبية على كل النشاط الرياضى فى مصر والعالم كله.
لكن يبدو أن هناك من لا يستطيع العيش إلا فى مناخ يسوده التعصب بدلا من المنافسة، والخلافات بدلا من التوافق والخروج على كل القواعد التى ينبغى أن تحكم الرياضة بدلا من التعاون المطلوب لكى تعود الجماهير للملاعب، ويعود الانضباط ليحكم كل عناصر اللعبة، ويعود كل ذلك بالخير على الناديين وعلى كرة القدم والرياضة المصرية كلها.
وسيضيق المجال هنا إذا أردنا الحديث عن صفحات مضيئة فى علاقات الناديين الكبيرين. يكفى فقط أن نذكر كيف كانت العلاقة بين صالح سليم ومحمد حسن حلمى نموذجاً فى قيادة الناديين وتعاونهما، وكيف كانت الصداقة بين لاعبى الفريقين فى الملعب وخارجه، وكيف كان الجمهور -رغم المنافسة الشديدة- ويحيل اللقاءات بين الناديين إلى مهرجانات رياضية حقيقية يبحث فيها الجميع عن المتعة ويبتهجون بالفوز ولا يعتبرون الهزيمة نهاية الدنيا.
تنشيط الذاكرة ضرورى لأن ما يجرى أخيرا يشير إلى محاولات لا تهدأ لإثارة الفتنة بين الناديين، ولاستعادة مناخ سيئ خسر فيه الجميع. المطلوب من إدارتى الناديين -قبل الجميع- التصدى لهذه المحاولات بكل حسم. والمطلوب من الاعلام والمؤسسات والهيئات الرياضية «على كل المستويات» أن تساعد. والمطلوب من الجمهور أن يحاصر من يثيرون الفتنة أو يتكسبون منها.. وما أكثرهم فى هذه الأيام!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة