الأربعاء، 05 مايو 2021 - 07:28 م

يجيب عليه مركز الأزهر للفتوى الإليكترونية
الجواب: حثَّ الإسلام على طلب الدواء، وتلقى تطعيم كورونا جائز، ولا يفطر الصائم، ويُندب إليه فى حق الفِرق الطبية، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المناعية والمزمنة، فقد أرشد الإسلامُ إلى طلب الدواء، واستفراغ الوسع حين الأخذ بالأسباب المشروعة؛ دفعًا للمرض، ومنعًا من انتشار الأوبئة، وعملًا بقول سيدنا رسول الله : «تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ: الْهَرَمُ». «أخرجه أبو داود». كما أن اتباع الإجراءات الوقائية وإرشادات المتخصصين أمر حث عليه الإسلام، وأهل الذكر هم أهل التَّخصُّص فى كل مجال. ولما كان الأصل فى التداوى هو جواز الانتفاع بكل طاهر غير مُضِرٍّ؛ كان تعاطى لقاح كورونا جائزًا، بل ويُندَب إليه فى حق الأطباء والمُمرضين ممن يُخالطون المرضى المُصابين به، وفى حق كبار السِّن، وضِعاف المناعة، وأصحاب الأمراض المناعية والمُزمنة.
كما أن آلية تعاطى اللقاح المستخدم، والتى هى التَّطعيم بدخول المادة العلاجية للجسد عن طريق الجلد بالحقن؛ لا تؤثِّر فى صحة صوم الصَّائم، إذ أن الجلد ليس منفذًا للجوف، ويجوز له تلقى التطعيم فى نهار يوم الصوم دون حرج.