تعرف علي قصة مدرسة الأمير إينال اليوسفي بشارع الخيامية |  صور
تعرف علي قصة مدرسة الأمير إينال اليوسفي بشارع الخيامية |  صور


تعرف على قصة مدرسة الأمير إينال اليوسفي بشارع الخيامية|  صور

شيرين الكردي

الخميس، 06 مايو 2021 - 02:13 ص

 الأمير سيف الدين إينال بن عبد الله اليوسفي اليلبغاوى أتابك العساكر المصرية، كان أصلة من مماليك الأمير يلبغا العمرى الخاصكى و ترقي بعد موت أستاذة حتى أصبح من جملة أمراء الديار المصرية في عهد سلطنة الملك المنصور علي ابن الإشراف شعبان.

حاول أن ينفرد بأمور السلطنة في عهد الملك المنصور الذى كان صغيرا و تصدى لة الأمير برقوق و حدث بينهما واقعة شديدة بسبب ذلك في ٢٤ شعبان سنة (781-1379م)، كما ترويها نسمة أيمن باحثة في الآثار الإسلامية .

اقرأ ايضا |  حكايات| مهنة محرمة على الغريب.. حامل أسرار صناعة «الأختام النحاسية»

وأضافت " أيمن " ، كان النصر فيها حليفا للأمير برقوق، و علي أثر ذلك تم القبض علية و حبس في الإسكندرية لمدة ليست طويلة و أفرج عنة برقوق بعد سلطنتة ثم ولاة نيابة طرابلس، و نقلة بعدها استدعى للقاهرة و عين اتابكا للعساكر المصرية و عظم قدرة عند السلطان برقوق و صار له كلمة و نفوذ كبير في الدولة، مرض الأمير إينال مرض الموت ولزم بيته حتى وفاته في الرابع، و قيل أنه مات مسموماً.

الموقع و التاريخ :

تقع مدرسة الأمير إينال اليوسفي كما ذكر ابن تغري بردى بالشارع خارج بابي زويلة و هو المعروف الآن بشارع الخيامية، و بدأ الأمير إينال في تشييد مدرستة و اكتملت بعد وفاتة و قد ذكر ابن تغرى بردى انها اكتملت بعد وفاة منشنها إينال، و تجدر الأشارة إلى أن النص الكتابي بواجهة المدرسة الرئيسية و هي الشمالية الغربية لم يشتمل علي أية تواريخ بناء خاصة بالمدرسة، لكن ما أورده المؤرخون مثل أبن تغرى بردى الذى أشرنا آلية.

وكذلك المقريزى في خططة بأن المدرسة عند وفاة صاحبها الأمير الكبير سيف الدين إينال اليوسفي اليلبغاوى لم تكن قد اكتملت بعد، لذلك دفن في باي النصر اولا و بعد اكتمال المدرسة نقل إليها، و قرر لها عدد من المقرئين لقراءة القرآن علي قبرة و يضاف الي ذلك أن النص الكتابي بواجهة المدرسة اشتمل علي عبارة المرحوم إينال مما يدل علي أن البناء قد انتهي العمل بة بعد وفاة المنشئ إينال اليوسفي.

الوصف المعمارى:

تطل المدرسة الأن بواجهة رئيسية واحدة علي شارع الخيامية و هى الواجهة الشمالية الغربية، و هذه المدرسة صغيرة الحجم مقارنة بغيرها من المدارس الجركسية التى تعود لنفس الفترة، تحتوى الواجهة الرئيسية الكتل المعمارية المهمة شأنها شأن الواجهات في بقية العمائر المملوكية مثل كتلة المدخل التذكارى و المئذنة التى ترتفع فوقة ووحدة السبيل و الكتاب بالزاوية الشمالية الغربية و القبة الضريحيه بالزاوية الشمالية، اى ان المدخل التذكارى يقع بين القبة الضريحية والسبيل و الواجهة الرئيسية مشيدة بالحجر و يتوجها صف من الشرافات الحجرية علي هيئة  ورقة نباتية ثلاثية و احتوت الواجهة علي عدة حنايا رأسية فتح في قسمها السفلي شبابيك مستطيلة يغلق عليها منة الداخل ضلف خشبية و من الخارج ركب عليها مصبعات حديدية، و يعلو هذه الشبابيك في المستوى العلوى من الحنايا الراسية نوافذ قنديلية بسيطة عبارة عن نافذتين مستطيلتين معقودتين يعلوها نافذه صغيرة مستديرة و كان عليها احجبة من الجص المعشق بالزجاج الملون.

تحتوى الواجهة علي نص كتابى سبقت الأشارة آلية و هو بصيغة "أمر بإنشاء هذة المدرسة المباركة من فضل الله المقر الأشرف الكريم العالي الكبيري العالمى المجاهدى الفخرى المرابطى المولوى المنصورى النظامى القوامى المرحوم إينال اليوسفي .

الملك الظاهر برقوق عز نصرة " :

حيث تشغل المدرسة مساحة مستطيلة صغيرة و تتبع المدرسة في تخطيطها النظام الايوانى للمدارس و تتكون من دور قاعة مستطيلة يفتح عليها ايوانين أكبرها و اهمها الأيوان القبلي و هو كبير المساحة.


مدخل المدرسة : 

هو مدخل تذكارى حجرى لو حجر غائر علي جانبية مصطبتين حجريتين يعلوهما كما هي العادة في المداخل المملوكية شريط كتابي مطموس الأن و كان يحتوى النص التاسيسي للمدرسة و اسم المنشئ، و القابة كما كان متبعا في النصوص الكتابية في هذا المكان من المدخل، و يتوج حجر المدخل عقد مدائنى مجرد بدون مقرنصات، و يتوسط كتلة المدخل فتحة باب عليها عتب مستقيم من صنج رخامية مزررة يعلوه عقد عاتق رخامى من صنج معشقة، و يعلو ذلك شباك صغير مستطيل علية مصبعات برونزية يفتح علي دركاة خلف المدخل و يغلق علي فتحه المدخل باب خشبي زخرف او صفح بقطع النحاس في الوسط و الأركان بروز او ما يشبه الورقة النباتية و هناك أشرطة نحاسية في القسم العلوى و السفلى من الباب و يفتح هذا الباب علي دركاة المدخل .

المئذنة :

يعلو مئذنة المدرسة المدخل السابق و هى تتكون من قاعدة مربعة طول ضلعها 2.25م، و لها باب صغير في الضلع الجنوبي الشرقي و هو باب معقود يصل من خلالة الي سلم المئذنة.

الطابق الأول :

مثمن حجرى يحتوى ينتهى بشرفة حجرية ترتكز علي عدة صفوف من المقرنصات الحجرية ولها درابزين خشبي.

الطابق الثانى :

أسطوانى الشكل و اقل حجما بكثير من الطابق الأول و به عدة فتحات صغيرة للاضاءة في نهايتة و تنتهى المئذنة بقمه علي هئية مخروطية ترجع للعصر العثمانى، و بوجه عام فهذة المئذنة بسيطة جدا بالماذن المملوكية المعاصرة لها.

الضريح :

تقع كتله الضريح في الجهة الاخرى من الوجه الشمالية الغربيه في الزاويه الشمالية منها ونصل الية عن طريق باب يوجد في الجدار الشمالي من الأيوان الشمال الغربي، وللضريح شباك واحد مستطيل كبير يفتح على الواجهة الرئيسية أى أنة  يطلع على الطريق العام، و تجدر الأشارة الى ان الأضرحه المملوكيه كان لابد ان تشتمل على شباك او اكثر يطل على الطريق العام، وذلك بغرض كسب دعاء المارة بصفة مستمرة و "ضريح الأمير إينال اليوسفي" من الداخل عبر عن حجرة مربعة ويتوسط ارضيته قبر المنشئ "إينال اليوسفي" ويتوسط جدار القبلة بالضريح محراب حجري خالي من الزخارف الأن.

ويغطي الضريح قبة حجرية زخرفت من الخارج بزخارف بارزة حجرية عبارة عن جفت لاعب وميمات وترتكز القبة  على مناطق انتقال مكونة من ست حطات من المقرنصات على هيئه مثلث معكوس راسه لأسفل وقاعدتة لأعلي، وقد فتح في رقبة القبة مجموعة من النوافذ الصغير للأضاءة بالتناوب مع مضاهيات مصمتة.

الأيوان الجنوبي الشرقي :

هو الاواني الكبير الوحيد بالمدرسة وهو عبارة عن مساحة مستطيلة و يفتح  على الدور قاعة بعقد من الحجر الشهر، ترتفع ارضية  الأيوان  عن ارضية الدور قاعه بمقدار 25 سم، ويتوسط جدار القبلة بالأيوان محراب حجري لة حنية نصف دائرية ويوجد على يمين ويسار المحراب كتيبه لحفظ المصاحف وغيرها من الكتب الدينية، و يعلو كل كتيبة  قمريه عليها حجاب من الجص المعشق بالزجاج الملون، ويوجد بالجدار الشمالي الشرقي و بالجدار الجنوبي الغربي لأيوان  القبلة بابان تم سدهم في العصر الحديث، وكان احدهما يؤدي الى طبقه صغيرة والثاني يؤدي الى منطقه خرابه الأن.

 واغلب الظن انها كانت تؤدي الى ملاحق للشيوخ المذاهب او قاعه للتدريس ولهذا الايوان سقف خشبي من براطيم خشبية تحصر بينها مربعات ومستطيلات مجلده بالتذهيب  والألوان ويوجد اسفل السقف ازار خشبي يحتوي على بعض الكتابات القرآنية و يوجد بجانب المحراب الحجرى منبر خشبي حديث الصنع.

الأيوان الشمالي الغربي :

يقابل الأيوان القبلي لكنه اقل حجما بكثير منة يطل الأيوان بعقد  من الحجر المشهر على الدور قاعة التي تنخفض ارضيتها عن ارضية الأيوان بحوالي 25 سم، و يغطى هذا الأيوان سقف خشبي من براطيم خشبية  مربعات ومستطيلات مجلد بالتذهيب  والألوان مثل الأيوان القبلي ويوجد بمؤخره الأيوان او جدارة الشمالي الغربي شباك كبير يفتح الأن على "شارع الخيامية" ويغلق عليه ضلف خشبيه ومن الخارج علية مصبعات من البرونز ويوجد في الأيوان  شباك مستطيل أخر يفتح على دركاه المدخل.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة