محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى:
مهمتنا استشارية للدولة
محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى:
الخميس، 06 مايو 2021 - 11:09 ص
حوار : شهاب طارق
فى عام ٢٠١٥ تولى المهندس محمد أبو سعدة رئاسة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى،جاء لمنصبه والجهاز محمل بأعباء كثيرة، نتيجة حالة الارتباك التى أصابت الجميع منذ 2011 وما تلاها، إلا أنه سعى لإعادة توجيه الرؤى والقيام بعدة مشاريع فى أنحاء الجمهورية لعل أهمها مشروع احكاية شارعب واعاش هناب، بالإضافة إلى سعيه لتطوير الميادين المصرية، لكن فى الجهة المقابلة لم تتوقف الفوضى المعمارية فى شوارع مصر وميادينها، وحتى المواقع التراثية؛ ومع كل حالة تعد جديدة نسأل عن دور الجهاز ونواجه الإجابات نفسها، فبالرغم من أن الجهاز يملك القوانين والتشريعات، إلا أنه مكبل لا يملك آلية تنفيذ قراراته فى أغلب الأحيان، الأمر الذى مهد لاعتداءات باتت شبه مستمرة على المواقع التراثية، لعل آخر تلك الانتقادات هى التى وجهت إليه بسبب ظهور أكشاك لبيع الأسماك داخل الحديقة المواجهة لقصر عابدين التاريخى،وبات الجميع يتساءل هل يحتاج الجهاز لسن قوانين جديدة لحماية المواقع التراثية أم أن القانون يحتاج لتعديل، كى يتمكن الجهاز من تنفيذ القانون والمحاسبة، طرحنا الأسئلة على المهندس محمد أبو سعدة لمعرفة كيف تجرى الأمور داخل الجهاز، وللوقوف على آخر المشاريع التى يسعى الجهاز لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
-هناك تراجع بالنسبة لجماليات الميادين المصرية، ما رؤية الجهاز لإعادة توجيهها؟
بدأنا مشروع تطوير وإحياء ميادين الجمهورية، إذ نسعى لتطوير أكثر من ٦٠ ميدانا على مستوى محافظات الجمهورية، وبالفعل عملنا على مشاريع رائدة كميدان التحرير ومحيطه العمرانى،وميدان مصطفى كامل وطلعت حرب، وعلى مستوى المحافظات قمنا بإعادة تطوير ميدان المحطة بطنطا، وحاليًا نعمل على تطوير ميدان محطة مصر بالإسكندرية، فنحن نسعى لتطوير الميادين التى تقع بالقرب من محطات السكة الحديد بالمحافظات، باعتبارها أهم الميادين الموجودة داخل كل محافظة، وهناك مشروعات تطوير أخرى بالميادين؛ منها ما يتم بشالى فى سيوة، إذ نقوم بتطوير الميدان الموجود على ساحة قلعة شالى، نحاول وضع معايير للتعامل مع الفراغ العام، فليس من الضرورة التعامل معه من خلال وضع تماثيل، أو وجود عمل فنى بالميدان لكن كل ميدان مرتبط بمحيطه العمرانى وبالرؤية البصرية، ولا نود أن نجعل من الميدان عملا فنيا، لكن الهدف هو تحقيق الأمان للمشاة، بجانب السيولة المرورية، وبعد تحقيق تلك الأساسيات نبدأ بالنظر فى محيطه، إذا كان محيطه يستدعى وجود عمل فنى يلائم الفراغ العام أم لا.
-بمناسبة حديثك عن الرؤية البصرية، ظهرت فى الفترة الأخيرة تماثيل رديئة داخل الميادين، كيف تعامل الجهاز مع الأمر؟
رصدنا فعلا تعديات على الفراغ العام متمثلة فى بعض الأعمال الفنية المشوهة، التى لا تمثل قيمة النحت المصرى، لذلك عندما ظهرت تماثيل وأعمال لشخصيات تاريخية معروفة لدى الناس فى ميادين عديدة بهذا الشكل، ووجدنا أن تلك الأعمال تسىء إلى هؤلاء الشخصيات صدر قرار بعدم وضع تماثيل بالمحافظات إلا بالعرض على لجان مختصة، وبالفعل شكلت وزيرة الثقافة لجنة، كنت عضوًا فيها بصفتى رئيسًا للجهاز، بجانب رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وممثلين عن وزارة الآثار، بالإضافة إلى عميد كلية الفنون الجميلة، ورئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة؛ وتلك اللجنة وظيفتها مراجعة جميع الأعمال الفنية التى توضع فى الميادين، وتم إخطار المحافظات بالأمر بحيث لا يتم وضع أى تمثال فى الفراغ العام إلا بعد العرض علينا، وقد استجابت المحافظات وبدأت تعرض علينا الأعمال التى تتم بالميادين؛ ومن ثم يتم اعتماد تلك الأعمال من جانب اللجنة، كما قمنا بوضع أسس ومعايير للصيانة،بسبب ظهور العديد من المشاكل فى بعض الأعمال الفنية القائمة، وقد وضعنا دليلا وقدمناه للمحافظات ومن خلاله يتم تحديد خامة العمل الفنى،وأسلوب الترميم المناسب له، وبالتالى أصبح لدينا منظومة صيانة للأعمال الفنية، كما أننا طلبنا الرجوع إلى قطاع الفنون التشكيلية لو أن العمل الفنى اتقليدىب، ولو كان العمل الفنى يمثل اشخصية تاريخيةب حينها يتم الرجوع للمستنسخات الأثرية بوزارة الآثار.
-هل هناك استجابة فعلية من المحافظات؟
فى الماضى كانوا لا يستجيبون، لكن بعد أن عمم المنشور على جميع المحافظات من جانب رئيس مجلس الوزراء، بدأت المحافظات بالاستجابة للأمر، وبدأوا يعودون لنا لأخذ الموافقات.
-مؤخرًا أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى عن مشروع لتطوير القاهرة التاريخية بالاشتراك مع عدة جهات ووزارات حكومية منها الجهاز القومى للتنسيق الحضارى،وربما تكون المرة الأولى التى يتم فيها توحيد الجهات الحكومية تحت مظلة كيان واحد للعمل بالمشروع، ما هى رؤية الجهاز للتطوير؟
نحن كتنسيق حضارى بدأنا الأمر على محورين؛ المحور الأول يخص تطوير القاهرة الخديوية والذى بدأناه بالفعل وتم الارتقاء بمنطقة وسط البلد، والارتقاء بالفراغات العامة وبالممرات، كما تم توحيد واجهات المحلات والمبانى فى بعض الميادين بالمنطقة. أما المحور الثانى فيخص القاهرة الفاطمية، ونعمل بتكليف من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وبدأت مجموعة العمل من وزارات عدة منها؛ وزارة الثقافة، والآثار، والإسكان، والأوقاف، والتنمية المحلية، بجانب محافظة القاهرة، وكل هذه الجهات تسعى للارتقاء بالقاهرة التاريخية، لذلك نسعى للحفاظ على الحرف التقليدية الموجودة بها، بجانب المحافظة على المبانى التراثية مع إعادة توظيفها، لأن تلك المبانى عندما ترمم ولا تستخدم سرعان ما تفقد قيمتها، تلك هى رؤيتنا ونفذناها من قبل ببيت العود، وبيت الغناء، وبيت الست وسيلة للشعر، وكذلك بيت الخط العربى،وقبة الغورى،الأنشطة أحيت تلك المبانى،لذلك نسعى لإعادة توظيف المبانى الأثرية والتراثية مرة أخرى، بالإضافة إلى ترميم المبانى ذات الطابع المعمارى المتميز؛ أى المعنى بها الجهاز القومى للتنسيق الحضارى،والتى تخص نهايات القرن الـ١٩، وهذه المبانى ذات طرز معمارية فريدة لكنها غير مسجلة كأثر، لذلك وضعنا خطة لترميمها، ونحاول المحافظة على النسيج العمرانى بالمنطقة، سواء فى الحارات أو العطوف، فمشاريع الارتقاء بالمناطق التراثية بدأت فى أكثر من نقطة، إحداها عند مسجد الحاكم والمنطقة المحيطة به، وكذلك الارتقاء بالمنطقة الواقعة عند باب زويلة، ومنطقة ساحة مسجد الحسين والمنطقة الخلفية له عند خان الخليلى،وهذه المناطق هى ما نسعى إلى الارتقاء بها؛ فدور التنسيق الحضارى فى المشروع يخص كل ما يتعلق بالصورة البصرية وبالفراغ العام بالمنطقة سواء كان ذلك من خلال الأرضيات أو الأرصفة وواجهات المبانى والمحلات، كذلك نسعى لتوظيف الوكالات باستخدامها فى خدمة الحرف التقليدية الموجودة، وبالنسبة للساحات الفضاء الموجودة بالمنطقة، قد نستغلها فى عمل ساحات انتظار للسيارات، أو قد تستغل فى إقامة مسطحات خضراء وهناك أجزاء أخرى تخص بعض الوزارات مثل ترميم المبانى الأثرية، تكون وزارة الآثار هى المعنية به، وكذلك المرافق العامة من كهرباء، ومياه، وشبكات صرف، فوزارة الإسكان هى المسئولة عن تلك الجزئية بجانب محافظة القاهرة.
-هل يفرض الجهاز وجهة نظره أم أن دوره استشارى فقط؟
طبيعة عملنا هى االتنسيقب فنحن لا نحتك بجهة واحدة بل بجهات عدة، وعملنا مرتبط بالفراغ العام والشارع، وكما ذكرت نعمل على محورين أحدهما خاص بالمناطق التاريخية والحفاظ عليها، والآخر مرتبط بالمدن الجديدة غير التاريخية، وهنا يكون دورنا متمثلا فى كيفية تهيئة الفراغ العام، وقد قمنا بمشروع يستهدف الحفاظ على هوية المدن للارتقاء بالصورة البصرية، لذلك قمنا بعملColour Code للمدن وحاليًا نعد خطوطا توجيهية للتنظيم حتى يكون لكل مدينة هوية خاصة بها دون غيرها.
أما بخصوص أن الجهاز دوره تنسيقى فقط، فنحن كما ذكرت لك دورنا فنى مثل الاستشارى،وهناك من ينفذ رؤية الاستشارى وهناك من لا ينفذه، فنحن استشارى الدولة ونحن من نضع الضوابط، لكن الأجهزة التنفيذية كالمحليات هى من تأخذ تلك الرؤية وتطبقها.
-وهل يتم التطبيق؟
أحيانًا. فهناك بعض حالات التجاوز التى تحدث، لكننا نخطر المحافظة بعد ذلك.
-الجهاز يملك القوانين والتشريعات لكن آلية تنفيذ القانون غير متوافرة، هل نحتاج لإعادة تشريعات وسن قوانين جديدة أم نحتاج لتعديل بعض المواد؟
حصلنا على الضبطية القضائية فيما يتعلق بالمبانى التراثية، كى نشارك مع الأجهزة المحلية؛ إذ رصدنا العديد من المخالفات التى تتم فى بعض المناطق من خلال التجاوزات على المبانى،لذلك طالبنا بالضبطية القضائية، وحصلنا عليها فيما يتعلق بالمبانى فقط، لكن لم نحصل على الضبطية فيما يخص المناطق التراثية؛ أى أننا لا نستطيع أن نتخذ أى إجراء قانونى ضد أى شخص يقوم بمخالفة فى الفراغ العام بحى مصر الجديدة مثلا، لكن لو مبنى مسجل وبلغنا أن هناك مخالفة، حينها نتحرك ونتخذ الإجراءات.
وبخصوص تعديل القانون فنحن بالفعل نحتاج لتعديل قانون رقم ١٤٤ بشأن التنسيق الحضارى،والذى يخص المبانى ذات الطابع المعمارى المتميز وقد وضعنا بعض التعديلات كى نتمكن من المواءمة بين متطلبات الحفاظ، وبين الحفاظ على الثروة العقارية؛ أى الملكيات الفردية، إذ نسعى إلى خلق آلية للحفاظ على تلك الثروات، لأن البعض يحاول هدم أو تخريب تلك البنايات، بسبب عدم وجود مردود اقتصادى منها، لذلك قدمنا مقترحا لتعديل القانون، حتى يكون هناك دعم وشراكة بين القطاع الخاص فى إعادة الاستثمار فى تلك المبانى كى نتمكن من المحافظة عليها، وبالتالى يكون هناك عائد مادى لأصحاب تلك المبانى، لذلك اقترحنا إنشاء صندوق لتمويل مشروعات المبانى التراثية والتى لا يستطيع ملاكها ترميمها، الأمر الذى يؤدى فى النهاية لتحقيق منفعة عامة للجميع.
-البعض يقول إن الجهاز معنى فقط بالقاهرة الخديوية دون غيرها، ما الذى يتم فى القاهرة والمناطق المحيطة من جانب الجهاز؟
هذا الاعتقاد خاطىء، لأننا قمنا بتطوير واجهات المبانى على الطريق الدائرى،وكذلك وضعنا أكثر من رؤية لمشروع احكاية شارعب واعاش هناب حيث تبنينا المشروعين على مستوى مصر كلها وليس القاهرة فقط، نسعى لإحياء ذكرى المبدعين فى مصر، كما أن مشروع حكاية شارع موجود فى معظم أحياء القاهرة، وليس فى منطقة وسط البلد فقط، إذ جرى الانتهاء من أكثر من مائتى شارع، ونحن لا نضع الرؤى للمشروعات لكننا نعتمد الرؤى، وبالفعل نحن متواجدون فى أى منطقة تراثية على مستوى الجمهورية.
- هل الجهاز تأثر بفكرة المركزية أم أنه متواجد على أرض الواقع فى الأقاليم والمحافظات؟
الأمر ليس بالصورة التى يصدرها البعض، لأننا قمنا بالعديد من المشاريع المهمة فى المحافظات؛ منها على سبيل المثال؛ التطوير والارتقاء بساحة ديلسبس ببورسعيد، وكذلك سيوة وطنطا والدقهلية ونحن متواجدون بصورة كبيرة على مستوى المحافظات، لكن مشكلتنا الرئيسية هى أننا لا نملك فروعا للجهازعلى مستوى محافظات مصر ككل، فنحن نعمل من خلال مقرنا بالقلعة، وقد خاطبنا المحافظات لتوفير فروع لنا داخل كل محافظة لنتمكن من المتابعة الدورية.
-أثير جدل واسع حين هدمت بعض المقابر الموجودة داخل صحراء المماليك، هل كانت المقابر مسجلة فى التنسيق الحضارى،وكيف تعاملتم مع الأمر؟
لم تكن كل المبانى مسجلة حينها، وهناك بعض المبانى حاليًا تم عمل أسوار لها وتم إعادتها مرة أخرى، وهنا أود الإشارة إلى شىء؛ عندما نتعامل مع المقابر ذات الطابع المتميز من جانب الجهاز فالأمر به مرونة مختلفة عن الآثار؛ على سبيل المثال فنحن مسموح لنا إعادة بناء سور مثلا، كذلك يسمح لنا لو هناك بالتعديل فى التصميم الداخلى بالمقبرة، فالمهم بالنسبة لنا لو أن هناك شخصية تاريخية أن تظل موجودة، وأنا كجهاز تنسيق حضارى معاييرى مختلفة فى التعامل مع العمران عن الآثار، وبالتالى فالمقابر ذات الطابع المعمارى المتميز التى تم هدم أسوارها الخارجية، تم إعادة بنائها مرة أخرى مؤخرًا.
-ماذا يحدث فى نطاق قصر عابدين، مؤخرًا تم وضع أكشاك لبيع الأسماك والمأكولات داخل الحديقة المواجهة لقصر عابدين التاريخى،كيف يتم الأمر فى حرم القصر، هل علم الجهاز بالأمر، وهل محافظة القاهرة نفذت المشروع دون الرجوع للجهاز؟
نحن تفاجأنا بالأمر، لأن الجهاز هو من يجب عليه اعتماد المشروع، لذلك عندما وجدنا تلك الأكشاك أخطرنا حى عابدين، وسألناه عن سبب عدم اللجوء للجهاز عند التنفيذ، وطالبناهم بتقديم رسومات حول الأمر، لأننا نمتلك لجنة داخل الجهاز هى المخولة بالمناطق ذات الطراز المعمارى المتميز، وهى تضم معماريين ومخططين، وهذه اللجنة هى من تبدى آراءها فى المشروعات التى تتم فى هذا النطاق، وهى لم يعرض عليها مثل هذا المشروع، وفى ضوء قرار هذه اللجنة سيتم إبلاغ المحافظة وإبلاغ قصر عابدين، فهو عمل مؤسسى سيتم الفصل فيه من جانب الأساتذة المعماريين والإنشائيين.
-هناك أزمة تخص الإعلانات التجارية المتعدية على حرم الطرق والمخالفة لاشتراطات الجهاز القومى للتنسيق الحضارى،ما خطة الجهاز لحفظ الصورة البصرية بالمناطق التراثية؟
انتهينا من تنفيذ اشتراطاتنا فى منطقة وسط البلد، نسير فى الأمر تباعًا، لكن حاليًا أصبح هناك جهاز مستقل مسئول عن الإعلانات الموجودة فى الشوارع، وله قانون خاص به، فالجهاز القومى للتنسيق الحضارى مسئول فقط عن المناطق التراثية ذات الطابع المميز؛ أما ما دون ذلك فالأمر له جهاز خاص به وهو من يضع المعايير.
-هل يتم تنفيذ اشتراطات التنسيق الحضارى فى العاصمة الإدارية الجديدة؟
العاصمة الإدارية يتم التعامل معها وفقًا لمعايير التنسيق الحضارى،وبمشاركة مجموعة من النحاتين والفنانين والمعماريين الشباب الذين وقع عليهم الاختيار فى المسابقة، إذ قمنا بعمل مسابقة تهدف إلى إنشاء مشروع متكامل يتماشى مع روح العصر ويعبر عن هوية العاصمة الإدارية الجديدة، لعدد من الميادين بالحى الحكومى،وكذلك الميادين الرئيسية بالمدينة، إلى جانب تقديم تصميم متكامل للفراغات المفتوحة وطرق العاصمة الإدارية.
-وكيف سيتم التعامل مع المبانى التراثية التى تشغلها بعض الجهات الحكومية بعد نقلها للعاصمة الإدارية؟
انتهينا من الحصر المعمارى لتلك المبانى التراثية، وأبلغنا وزارة التخطيط بالأمر، وفى الفترة الحالية، هناك لجان من وزارات مختلفة تحت إدارة وزارة التخطيط، مثلًا مجمع التحرير بعد إخلاءه أصبح تحت تصرف الصندوق السيادى حيث وضع إطار لإعادة استخدامه بما يحقق المردود الاقتصادى،من خلال جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، واستخدام كل الأفكار الإبداعية من مستثمرين متخصصين فى إعادة تأهيل واستخدام الأصول القائمة.
-أصدرتم مؤخرًا سلسلة اذاكرة المدينةب وكانت من باكورة هذه السلسة كتاب اجزيرة الزمالك.. القيمة والتراثب، هل ستستمر السلسلة، وما هى المناطق التى ينوى الجهاز إصدار كتب عنها؟
سلسلة اذاكرة المدينة تهدف إلى التعريف بالمناطق ذات القيمة التراثية بالمدن المصرية والتى تم تسجيلها، ويهدف الجهاز من خلال السلسلة، إلى غرس قيمة الحفاظ على التراث العمرانى والحفاظ عليه، فالسلسلة مستمرة وسيصدر منها قريبا جزء خاص بحى جاردن سيتى،ثم سيوة وتباعًا سيتسمر المشروع إلى أن نصل إلى المعادى،ومصر الجديدة ومنطقة وسط البلد.