في ليلة القدر.. الأطفال فوق الأسطح والبسطاء في الخلاء - صورة إرشيفية
في ليلة القدر.. الأطفال فوق الأسطح والبسطاء في الخلاء - صورة إرشيفية


في ليلة القدر.. الأطفال فوق الأسطح والبسطاء في الخلاء

نسمة علاء

الخميس، 06 مايو 2021 - 01:43 م

 

في شهر رمضان وخاصة عندما تبدأ العشر الأواخر منه يتحرى المسلمون ليلة القدر، الليلة التي وصفها القرآن بأنها خير من ألف شهر، لترتفع الأيدي إلى السماء وترتل الدعوات في تضرع وخشوع سائلين الله عز وجل أن يتوب عليهم ويستجيب لهم.

وفي جريدة "الأخبار" يوم 1 مايو عام 1989، تم نشر موضوع بعنوان "كيف ترى ليلة القدر؟" وتضمن أن في الطفولة كان يسيطر الخيال على هذا الموضوع فجعله طاقة نور تومض في السماء في ليلة محددة فمن أدرك لحظتها ودعا بأي شيء استجاب الله له على الفور. 

وفكر الطفولة كان يقتصر على آمال دنيوية، فكانت أجيال من الأطفال يبقوا فوق الأسطح والبسطاء يبقوا في الخلاء ليلحقوا طاقة النور بدعائهم.

وعندما تتطور أمور الناس من الخيال إلى العقل، لا تصبح ليلة القدر بهذه الصورة فهي ليست في ليلة محددة بل يجب التماسها في أيام ذات عدد، وهي ليست ومضة استجابة لأي طلب فلن يحدث أن ننام ذات ليلة ونصحوا فنجد فقيرًا أصبح مليونيرًا أو جاهلا صار عالمًا، فهذا التحول لا يدرك إلا بالأسباب.

وبذلك تصبح ليلة القدر مثل ساعة الاستجابة في يوم الجمعة، ومثل حكاية الأب الذي ذكر لأبنائه أنه ترك لهم كنزًا في حقله لم يحدد موضعه فانهالوا بحثًا عنه فحرثوا الأرض وأدركوا المغزى فزرعوها وطاب ثمرها فحصلوا على حقيقة الكنز الذي وعدهم به والدهم.

ومن هذا المنطلق يجب أن يكون بجانب الإغراق في التسابيح والنوافل القيام بعمل إيجابي لإصلاح حياتنا العامة وعمار الكون من حولنا.

 

اقرأ ايضا| رمضان في الكويت.. الإفطار بالتشريبة والقرقيعات للأطفال

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة