صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد ذكرها في «الاختيار 2».. اعترافات المتهمين في قضية رصد الـ«نايل تاورز»

إسلام دياب

الخميس، 06 مايو 2021 - 10:18 م

جاء مسلسل الاختيار 2 ليعيد إلى الأذهان الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية التي خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية ومنها تنظيمي «حسم ولواء الثورة» والتى رصدت محيط أبراج النايل تاورز.. وتعيد «بوابة أخبار اليوم» الاعترافات التفصيلية للمتهمون في هذه القضية.

 

كشفت الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها 52 متهما من تنظيمي "حسم ولواء الثورة" التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، والذي أحيل 278 متهمًا من عناصره إلى القضاء العسكري، باتهامهم بتولي قيادة والانضمام إلى المجموعتين المسلحتين التابعتين للجماعة، وارتكاب 12 عملية إرهابية من خلال الخلايا العنقودية التابعة للمجموعتين تتضمن استهداف وقتل ضباط وأفراد من الشرطة، فضلا عن تصنيع سيارات مفخخة بهدف استخدامها في عمليات إرهابية، وكذا رصد منشآت عامة واقتصادية وشخصيات عامة بهدف ارتكاب عمليات عدائية ضدهم.

 

اقرأ أيضا| شريف الملاح: مشاركتي في «الاختيار 2» بوابة عودتي للدراما

 

واعترف عدد من المتهمين - بتحقيقات النيابة – بإحرازهم أسلحة نارية، ومشاركتهم في التصدي لعملية فض اعتصام رابعة العدوية، حيث أطلقوا النيران صوب قوات الشرطة القائمة على الفض، وأيضا مشاركتهم في المسيرات المسلحة وأعمال التجمهر التي دبرتها الجماعة مستخدمين أسلحة النارية ومحدثات صوت وقنابل المونة وعبوات المولوتوف.

 

وأدلى المتهمون المنتمون لحركة لواء الثورة، باعترافات تفصيلية حول تنفيذ أعمال عدائية ضد العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية ورجال الإعلام و منشآتهم الاقتصادية والحيوية والمنشآت العامة؛ بغرض إسقاط الدولة ومؤسساتها وقتال الحكومة.

 

وكشف أعضاء تنظيم حسم المعترفين عن تولي تنفيذ أعمال عدائية ضد رموز الدولة والشخصيات الهامة بها وأعضاء الهيئات القضائية ورجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهم و التمركزات الأمنية بغرض إشاعة الفوضى وصولا لإسقاط الدولة.

 

وتضمنت تلك الاعترافات رصد وتتبع النائب البرلماني مصطفى بكري، على مدى خمسة أيام بغرض اغتياله، في غضون أبريل 2017، والمشاركة عدد من المتهمين في محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، في غضون يوليو 2016، وكذلك المشاركة في محاولة قتل قاضٍ بجوار مسكنه الكائن بالقرب من النادي الأهلي بمنطقة التبة بمدينة نصر في نوفمبر 2016.

 

وتبين من الاعترافات، استهداف أعضاء تنظيما "حسم ولواء الثورة"، عدد من منشآت الطاقة الكهربائية في عدة محافظات، باعتباره أحد أهداف الوصول لإسقاط النظام القائم بالبلاد، وكذلك رصد وتصوير خطوط الغاز الطبيعي الممتدة للمنطقة الصناعية ببرج العرب بالإسكندرية، وأبراج الكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامي.

 

كما رصد عدد منهم محيط أبراج النايل تاورز، وكاميرات المراقبة حوله، وقوام قوات الشرطة التي تتولى تأمينه، ووُضع مخططٌ للتنفيذ باستهداف بسيارة مفخخة ما استهدفت مخططات الجماعة، الرصد والتمهيد لارتكاب أعمال عدائية ضد أفراد الشرطة من خلال استهداف ورصد الأقوال الأمنية، وأقسام الشرطة وسيارات ترحيلات المساجين المدانين من أعضاء التنظيمات الإرهابية؛ لا سيما الصادر ضدهم أحكام مشددة أو الإعدام.

 

وتمكنت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني، من الكشف عن عدد من الملاذات الآمنة التي استخدمتها العناصر الإرهابية في التدريبات العسكرية، خاصة في المزارع التي يمتلكها أفراد التنظيمين، بعدد من المحافظات، فيما كشف المتهمون عن الوسائل التي كانوا يستخدمونها لتأمين مقرات التنظيم، وتأمين اللقاءات التي كانوا يعقدونها للتخطيط للعمليات العدائية.

 

وأفاد المتهمون بأن العمليات النوعية تولت إعداد عناصر التنظيم عسكريًا بتلقي تدريبات ودورات تقنية على كيفية استخدام الأسلحة النارية (الآلية والخرطوش)، وكيفية زرع العبوات المفرقعة وتوصيل الدوائر الإلكترونية للعبوات المفرقعة، وكذا وإمدادهم بالأسلحة لتنفيذها في جرائمهم، والدراجات البخارية ووسائل النقل، والملاذات الآمنة لإيواء تلك العناصر.

 

وأفادت التحقيقات وما أدلى به المتهمون من اعترافات، باستخدامهم تطبيقات محادثات إلكترونية مشفرة على أجهزة الهواتف المحمول لمنع التتبع الأمني كان أبرزها (تليجرام، ولاين، وثيرما)، وأنهم تلقوا تدريبات على ذلك، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية حول الأمن الشخصي وكشف التعقب من الجهات الأمنية، وكذا رصد المنشآت والأشخاص المراد استهدافها بعمليات عدائية.

 

كما استعانت العناصر الإرهابية بأسماء حركية يطلقوها على بعضهم، غير أسمائهم الحقيقية للتحايل على الرصد الأمني والتتبع. وأجمع المعترفون على استخدام قيادات تنظيما (حسم ولواء الثورة)، عدد من الدورات التدريبية والفكرية تستهدف ترسيخ شرعية قتال أفراد الشرطة وتنفيذ العمليات العدائية ضدها، من خلال التأويلات الشرعية وتأويل الآيات القرآنية لمعاني تخدم أغراضهم.

 

وأدلى عدد من المتهمين من حركة لواء الثورة، باعترافات بتلقيهم دورة تأهيل فكري - تحت مسمى دورة الرؤيا - عن الحركة باعتبارها جيش إسلامي عالمي وأنها الذراع العسكري لجماعة الإخوان وأن هدفها الأسمى هو تحرير المسجد الأقصى، وأنه من أجل تحقيق هذا الغرض تستهدف الجماعة محاربة الجيوش والأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية وإسقاط النظام القائم بمصر وتحرير أعضاء الجماعة من المسجونين.

 

وأشار المتهمون إلى تواصل قيادات الحركة بقيادات من جماعة الإخوان بالخارج بدولة تركيا يتولوا إدارتها، ولديهم هناك ما يسمى بالأرشيف، وهو عبارة عن جمع لكافة البيانات الخاصة بأعضاء الحركة وأسماءهم وبياناتهم الحقيقة وأسرهم لمتابعتهم.

 

وكشفت اعترافات أعضاء بتنظيم حسم تلقيهم تدريباً عسكرياً على استخدام الأسلحة النارية بدولة السودان بمعسكر تابع للحركة هناك، فضلًا عن هروب أعضاء في تنظيم لواء الثورة إلى السودان هربًا من الملاحقات الأمنية.

 

كما أفاد متهمون من تنظيم لواء الثورة بمداومة مطالعتهم للإصدرات المرئية للمجموعات المسلحة بدولة سوريا، والتحاق بعضهم بإحدى المجموعات المسلحة المسماة جماعة "جيش محمد" في سوريا، لتلقي تدريبات عسكرية على كيفية استخدام السلاح الناري والمشاركة في عملياتها، ثم العودة إلى مصر للمشاركة في العمليات العدائية.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة