الجمعة، 07 مايو 2021 - 12:21 ص

عثر فريق من العلماء على مجموعة من العظام، يبلغ عمرها 78000 سنة، عند مصب كهف كيني، تمثل أقدم مقبرة بشرية معروفة في إفريقيا، مما يلقي الضوء على كيفية تفاعل أسلافنا القدامى مع الموتى.

وتعود الرفات إلى طفل من العصر الحجري الوسيط، ويُعتقد أنه كان عمره بين 2.5 و 3 سنوات.

وتأتي عظام الطفل الصغير، الذي أطلق عليه العلماء اسم متوتو (وتعني الطفل" باللغة السواحيلية)، من مجمع كهوف بانجا يا سعيدي في جنوب شرق كينيا الساحلي.

وأسفر موقع التنقيب عن مجموعة غنية من القطع الأثرية التاريخية، بما في ذلك الخرز المصنوع من الأصداف البحرية وآلاف الأدوات التي تعكس التحولات التكنولوجية من العصر الحجري الوسيط إلى العصر الحجري اللاحق.

واكتشف علماء الآثار أجزاء من العظام لأول مرة في عام 2013، وبعد أربع سنوات، اكتشفوا حفرة الدفن على بعد حوالي 10 أقدام (3 أمتار) تحت أرضية الكهف.

ويقول إيمانويل نديما من المتاحف الوطنية في كينيا: "في هذه المرحلة ، لم نكن متأكدين مما وجدنا، فقد كانت العظام حساسة للغاية بحيث لا يمكن دراستها في هذا المجال، لذلك كان لدينا اكتشاف كنا متحمسين جدًا بشأنه، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن نفهم أهميته، وبمجرد أن صنعوا قوالب الجبس من الرفات، أحضروا تلك البقايا إلى المركز القومي للبحوث حول التطور البشري في بورجوس، في إسبانيا، لإجراء مزيد من الدراسة.

وأوضحت ماريا مارتينون توريس ، المركز القومي للبحوث حول التطور البشري في بورجوس: "كان هناك الفريق بدأ في الكشف عن أجزاء من الجمجمة والوجه، والتي لا تزال بها بعض الأسنان غير المكسورة في مكانها، وقد تم أيضًا الحفاظ على مفاصل العمود الفقري والأضلاع بشكل مذهل، حتى إنه تم الحفاظ على انحناء القفص الصدري، مما يشير إلى أنه كان دفنًا غير مضطرب، وأن تحلل الجسد حدث في الحفرة حيث وجدت العظام".