داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

معالى الوزير.. تحسس رأسك !!

داليا جمال

الجمعة، 07 مايو 2021 - 06:09 م

الدكتور طارق شوقى وزير التعليم هو خبرة علميه بلا شك، ويمتلك سيرة ذاتية أهلته ليكون المسئول الأول عن التعليم فى مصر.. وكأغلب المصريين تحمست وتوقعت نجاحه فى النهوض بالتعليم بعد أن يطبق خبراته العلمية العالمية التى سمعنا عنها، وقد صادفه التوفيق فعلا فى عدة قرارات منها نجاحه فى اتمام امتحانات الثانوية العامة العام الماضى فى عز كورونا دون مشاكل تذكر.
إلا ان إصرار معاليه على أداء امتحانات الثانوية بالتابلت هذا العام قد أدخل الرعب فى قلوب أبنائنا، وكأنه لا يكفيهم ضغوط المذاكرة والدروس!! فحملناهم هم النت هيفتح ولا.. لأ؟ وهم السيرفر هيتحمل الضغط أم ستتكرر إخفاقاتهم السابقة؟ ويا ترى لو التابلت هنج هيكون إيه العمل! أى أننا نجحنا فى زيادة مخاوفهم ورعبهم من كابوس الثانوية المزعج.
> فهل من مراجعة لهذا القرار؟
- ليس هذا فحسب بل إن الدكتور طارق بحماسه المعتاد قام بعرض خطته لتطوير الثانوية العامة امام مجلس الشيوخ، لتحويلها إلى ثانوية تراكمية. ولم تلق خطته القبول من أغلبية أعضاء المجلس الموقر. فغضب معاليه من رد فعل الأعضاء ووصف الرفض بأنه ضد الدولة المصرية! بدلا من مناقشة المجلس للوصول لأفضل البدائل !! 
> فهل يراجع معاليه خطة تطوير الثانوية العامة؟
- ولثقة الدكتور طارق المطلقة بخططه فقد أعلن الوزير بكل فخر واعتداد أن بعض دول العالم المتقدم تنقل عنا تجربة تطوير التعليم من فرط نجاحها وعظمتها! 
ولسه يادوب هنفرح بهذا النبأ العظيم حتى صدمنا منتدى دافوس الاقتصادى ٢٠٢١، بترتيبه لمصر فى المركز (قبل الأخير) على العالم فى مستوى جودة التعليم!!
وطبعا بعد أن جاءنا النقد من الخارج هذه المرة، فلابد أن نعترف أنه ليست هناك مؤامرة كونية ضدنا لإفشال العملية التعليمية، ولا لتقويض نجاح معالى وزير التعليم، وأنه علينا أن نعترف بأننا فى حاجة لتطوير خططنا التى أثبتت فشلها.. فهل نعدلها؟
كل هذا ذكرنى بعبارة عامة كانت تقول: مهما كانت ثقتك بنفسك فإن سألك شخص: أين رأسك؟ ستضحك.. ولكن إن سألك شخص ثان اين رأسك؟ ستندهش. وإن سألك ثالث: أين رأسك؟ فإنك حتما ستتحسس رأسك بيديك لتتأكد من وجوده.. وبرغم ثقتنا بخبرة الدكتور طارق شوقى فإننى أنصحه أن يعيد تقييم خططه وقراراته.. لعله ينهى حيرتنا بين قدراته الفذة والنتائج المتواضعة التى وصلنا إليها وأن يتحسس رأسه.. يا معالى الوزير تحسس رأسك.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة