الجمعة، 07 مايو 2021 - 06:28 م

لا يمكن أن ينصلح حال الكرة فى مصر الا اذا تم اغلاق كل ملفات الفساد فى الجبلاية باعتبارها  مصدر كل القرارات ..ومنبع رسم السياسات والاستراتيجيات .. والعقل المدبر لمستقبل المنخبات .والهيئة  التى تنظم كبرى المسابقات ..وتحت مظلتها  تجرى البطولات لاكبر لعبة شعبية.  
  وحتى لا أذهب بعيدا.. اتوقف عند كلام الكابتن مجدى عبد الغنى للعرافة بسمة وهبى.. الذى كشف فيه عن مصيبة كبرى توقعت ان  « تقلب الدنيا «.. ولكن حتى اللحظة.. لم يتحرك احد!.
  قال البلدوزر.. انه فى المجلس الماضى.. تم اكتشاف اختفاء اوتوبيس  الاتحاد المخصص للمنتخب.. وتبيين بعد  البحث والتحريات انه كان  «  شغال اجرة «  لفترة طويلة.. ثم ظهر الاوتوبيس.. وكأن شيئا لم يكن.
  بالطبع..لا يوجد امام هذه الحالة الفريدة من نوعها الا الرجوع للقدير توفيق الدقن فى فيلم ابن حميدو وهو يردد بطريقته: « صلاة النبى احسن» ..!
والواقع.. ان هذا النوع من الفساد  كان ينبغى ان تتبعه عمليات البحث والتفتيش فى كل اوراق  الاتحاد الموقر ..فيما يخص الجدل الذى صاحب  التعاقدات مع المدربين..وحسم  الاتهامات التى طالما تعرضت لها لجنة شئون اللاعبين،   وفحص العديد من القرارات التى تمخضت عن مشاكل وأزمات فنيا واداريا.
  كل هذا.. وغيره.. من ضمن اسباب فشل الاتحاد السابق الذى ادى فى النهاية الى خروج منتخب مصر من دور ال 16  لبطولة الامم الافريقية على ارضه وبين جماهيره  فتمت إقالته.. فكيف يقال مجلس أو.. يتم اجباره على الاستقالة.. ولا يتعرض افراده « المحترمون «.. للمساءلة.. او التحقيق معهم.
  لقد آن الاوان ان تتدخل وزارة الشباب والرياضة حتى يتم الكشف عن كل مايجرى فى الجبلاية  منذ سنوات لازالة اى سلبيات ..والقضاء على كل المخالفات ..والتصدى للتجاوزات ..حتى تتم ازاحة  من يعمل لحسابه دون النظر  لمصلحة الاندية والمنتخبات.
 المؤكد هو ان  « الشغل على ميه بيضا « يحتاج عادة الى  حزمة اجراءات ..لم تتخذ حتى الان على صعيد كرة القدم  ..وتاخر اتخاذها  ..يهدر الوقت والمال  ..ويزيد من معدلات « البجاحة « ..ولامؤاخذة !.