الجمعة، 07 مايو 2021 - 07:03 م

 فى الوقت الذى تسعى فيه مصر لتصبح مركزا محوريا للطاقة، فإنها أيضا تُعدل من استراتيجيتها لانتاج الطاقة الكهربائية لتحقيق أهداف رؤية مصر2035، عبر المشاركة فى الثورة النظيفة للطاقة التى يسعى اليها العالم للحد من التلوث والاحتباس الحرارى والتغير المناخى.
وفى اطار توجه العالم نحو خفض الكربون، أعلن الاتحاد الأوروبى عن سياسة التعافى من التلوث والتى رصد لها ميزانية تقدر ب850 مليار دولار. ويتنبأ الخبراء بأن قيمة الاستثمارات السوقية فى إنتاج الهيدروجين الأخضر  الذى يعد وقود المستقبل سوف تبلغ 12 تريليون دولار بحلول عام2050.
 ومع توفر فائض لدينا من الطاقة المتجددة متمثلة فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أصبح بالامكان انتاج بديل جديد للطاقة النظيفة وهو الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة والتوسع فيه وتصديره عالميا. ويُنتج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائى باستخدام آلات تعمل على تحليل الماء إلى عنصرى الهيدروجين والأكسجين دون أى نواتج ثانوية، وذلك باستخدام الكهرباء القادمة من المصادر المتجددة.
وسوف تستفيد مصر على عدة أصعدة من التوسع فى انتاج الهيدروجين الأخضر، ليس فقط سعيا لمجتمع خال من الكربون ولكن لدعم الاقتصاد وخفض أسعار بيع الكهرباء. ومستقبلا قد يحل الهيدروجين الأخضر كمصدر مثالى للطاقة محل الغاز الطبيعى والكهرباء والوقود فى قطاعات صناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة تحتاج لخفض الانبعاثات الكربونية مثل البتروكيماويات وصناعات النقل الثقيل والصلب والخرسانة بالاضافة لاستغلاله فى تموين الطائرات والسفن والشاحنات وتشغيل القطارات فائقة السرعة.