وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

ماذا بعد التأجيل؟

أخبار اليوم

الجمعة، 07 مايو 2021 - 07:05 م

عقد الانتخابات الفلسطينية كان خطوة مهمة ومطلوبة ليس فقط من المجتمع الدولى وإنما من الفلسطينيين أنفسهم، لتجديد الشرعية فى الداخل الفلسطينى وإتاحة الفرصة لضخ دماء جديدة فى إدارة الأراضى الفلسطينية. 
فهذه الانتخابات لم تعقد منذ  ١٥ عاما، شهدت انقساما فلسطينيا حادا أثر سلبا على وضع القضية الفلسطينية ،وذلك رغم محاولات عدة قادتها مصر لرأب هذا الصدع وتحقيق المصالحة.
وقد أرجع قرار تأجيل تلك الانتخابات من الرئيس الفلسطينى لرفض إسرائيل مشاركة أهل القدس الشرقية بها، وغياب الضغط الدولى الفعال على إسرائيل،والذى عول عليه المراقبون  لكى توافق على تصويت القدس الشرقية.
الحقيقة ان اسرائيل لم تعد معنية بحل النزاع مع الفلسطينيين فهذا آخر أولوياتها،وذلك بعد المكاسب التى حققتها فى ظل الادارة الامريكية السابقة،وأبرزها الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل وبالسيادة على الجولان المحتل ،وتلاحق موجات التطبيع العربى مع الكيان الاسرائيلى وبلا مقابل حقيقى ملموس  يعود على وضع قضية  تعتبر جوهر الاستقرار والسلام بالمنطقة.
ولا شك ان تأجيل هذه الانتخابات يعنى إدامة لإحباط الشعب  الفلسطيني،كما ان غياب الارادة  الدولية وعدم وضوح خيارات الادارة الامريكية الجديدة لن يجبر  اسرائيل على عقد انتخابات القدس،حيث الاعتراف الضمنى بأن هذا  الجزء من «عاصمتها الموحدة»،كما رسمت لها ادارة ترامب،لا يزال موضع نزاع وتفاوض!
أخيرا.. متي نفهم ان فى اتحادنا  كعرب وفلسطينيين قوة؟ 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة