صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مظاهر العيد بالمحافظات .. لايـوقفـهــا وبــــاء

«‏‫المجاعد» مكان تجمع أهالي القبائل لتناول إفطار العيد بالإسماعيلية

خالد رزق

الجمعة، 07 مايو 2021 - 07:15 م

أيام قليلة و نستقبل عيد الفطر المبارك .. الذى يحل على مصر هذا العام فى ظروف انتشار جائحة كورونا غريباً فى تفاصيله كما سابقه الذى شهد بداية انتشار الفيروس القاتل، الاختلافات التى أحدثها الوباء فى أنماط وطرائق استقبال المصريين للعيد واحتفائهم واحتفالهم بقدومه طالت الإسماعيلية، كما طالت أنحاء البلاد كلها، فهنا يغيب الناس عن الحدائق والمتنزهات والشواطئ المحظور ارتيادها والمغلقة تزامناً مع المناسبات الحاشدة للعام الثانى، ولكن هناك من العادات ما يبقى عصياً على التعطيل وبحيث لا يمكن منع الناس عن إتيانه خوفاً من مرض أو غيره وأياً كانت الأسباب.
اختلاف عناصر المزيج المجتمعى  بالاسماعيلية هنا ما بين عرب وصعايدة وفلاحين له تجلياته فى مظاهر وعادات كل فريق فى استقبال العيد، ففى مجتمع القبائل العربية يبدأ يوم العيد بعد الصلاة الكبرى مباشرة بزيارات متسلسلة من رؤوس القبائل وأبنائها لمن يطلق عليهم (المجاريح) وهو وصف يستخدمه العرب للعائلات التى فقدت بالموت أحد أفرادها حتى وإن كانت وفاته قد مر عليها أشهر فالزيارة هنا مرهونة بكون العيد هو الأول الذى تقضيه عائلة الفقيد من دونه، والبداية لابد وأن تكون معايدتهم، وبعدها ينطلق الجميع إلى حيث أماكن التجمع (المجاعد) وهى ساحات مظللة ملحقة ببيوت رؤوس العائلات يلتقى فيها جميع أبناء القبيلة شيوخ ورجال وشباب وصبية، لتناول الافطار ومناقشة أمور القبيلة والدنيا، واللافت هنا أن طبيعة المجاعد هى الحرية فلا يحول سن ولا غير ذلك فى تعبير أى فرد من أبناء القبيلة حتى إن كان أصغرهم عن رأيه.
وعند العائلات الصعيدية يبدأ اليوم بعد الصلاة بزيارة كبير العائلة، وتقام مآدب الإفطار المجمع فى الدور، فيما يطوف الصغار ببيوت العائلة لتلقى العدايا ونفحات العيد، أما الفلاحون فيكادون لا يختلفون فى شىء عن عائلات الصعايدة، اللهم إلا فى اجتماع الرجال والنساء من الأمهات والزوجات والشقيقات معاً على الإفطار واضطلاع الجدات والأمهات الكبيرات بمهام توزيع العديات على الأطفال، فللنساء هنا مساحة حميمية أكبر، وإلى هذا تختلف عادات الفلاحين فى الفطور والغذاء إذ لابد من تواجد الطعمية على الفطور وغالباً ما تشمل وجبة الغداء أول أيام العيد الفسيخ و الرنجة.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة