خالد القاضى
خالد القاضى


الرأى الآخر

حدث فى البريد

خالد القاضي

الجمعة، 07 مايو 2021 - 07:26 م

المكان: مكتب بريد مصر القديمة
الزمان: الثلاثاء الواحدة ظهراً
المشهد (١): شاب يدخل المكتب مع والدته متوجها إلى موظفة الشهر العقارى.. «عايزين» نعمل توكيل سيارة.. الموظفة: خلاص شطبنا.. الشاب يعنى إيه أنا حاجز موعد على النت ووصلت فى موعدى.. الموظفة تتلقى كلمات من زميلة لها وتبدأ فى اتخاذ إجراءات التوكيل وتقوله إدفع ٦٠ جنيها فى الشباك.
المشهد (٢): طابوران طويلان أمام الشباك رجالى وحريمى لأن المكتب لا يوجد به إلا شباك واحد شغال لصرف المعاشات وسداد الحوالات وأى مصروفات أخرى.
المشهد (٣): موظف أمن المكتب يغلق الباب فى وجه المواطنين بحجة انتهاء مواعيد العمل وفى نفس الوقت يمنع من أنهى عمله فى المكتب من الخروج بحجة عدم دخول من بالخارج!!
المشهد (٤): موظفة الشهر العقارى تطلب من الشاب صورة بطاقة والدته.. يتوجه الشاب للباب للخروج لمكتب التصوير يمنعه الحارس وبعد شد وجذب يتمكن الشاب من الخروج وعند عودته بالصورة يرفض الحارس دخوله مما يضطره إلى إعطاء أمه الصورة من تحت عقب الباب!!.
المشهد (٥): خارج المكتب عشرات من المواطنين واقفين فى حرارة الجو منهم من يريد صرف المعاش وآخر يريد حوالة ومنهم رجل عجوز يبكى يريد تفعيل كارت «ميزا» حتى يستطيع صرف المعاش ولا يعرف.. يقترب منه الشاب ويحاول مساعدته بالاتصال بخدمة العملاء ثلاث مرات لكن لا مجيب.
المشهد (٦): إنهار الرجل من البكاء بينما تعالت الأصوات داخل المكتب مطالبة بفتح الباب للخروج حتى وافق موظف الأمن مع حرصه على منع الآخرين من الدخول.
ملحوظة: مكتب البريد يتقاضى مصاريف ضعف قيمة التوكيل لتقديم الخدمة، ٩٠٪ ممن كانوا داخل المكتب بدون كمامة.. مواعيد العمل حتى الثالثة عصراً.. هل يوافق وزير العدل ورئيس مصلحة البريد على ما حدث ويحدث يومياً؟!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة