الجمعة، 07 مايو 2021 - 08:44 م

عبر النجم إياد نصارعن اعتزازه بتكريمه من قبل زملاء الشهيد محمد مبروك، ضباط الشرطة دفعة 95، بعد نجاحه فى تجسيد شخصية الشهيد المقدم مبروك فى مسلسل «الاختيار 2» وقامت دفعة 95 شرطة، بإهدائه درع التكريم، مدون عليه عبارة «لكل مبدع إنجاز ولكل مقام مقال ولكل نجاح شكر وتقدير».

وقال نصار: هذا التكريم هووسام على صدري، ومن أهم التكريمات التى أعتز بها طوال مشوارى الفني، وأهدى هذا التكريم إلى البطل الحقيقى الشهيد محمد مبروك.

وقال أنه قبل تصوير شخصية الشهيد محمد مبروك جلست مع أسرة الشهيد للوصول إلى روح الشخصية وشكلها الخارجي، ويكشف إياد فى حديثه مع «أخبار اليوم» تحضيراته لشخصية الشهيد مبروك، والعوامل النفسية التى لعب على إبرازها فيما يخص الشخصية، والكثير من التفاصيل فى الحوار التالي:

فى البداية.. كيف كان شعورك وقت أن عُرضت عليك المُشاركة فى «الإختيار2»؟

كنت سعيدا للغاية بترشيح مخرج العمل بيتر ميمى لى لأداء شخصية الشهيد محمد مبروك، كما أن الخلفية التاريخية للشخصية واستشهاده معروف لدى الجميع، ولكننى قرأت وعرفت أنه واحد من الذين حاربوا الفكر الإرهابى المتطرف منذ التسعينيات، وكنت مُتحمسا للغاية لأداء هذه الشخصية وخصوصا أن البُعد الإنسانى غير معروف لدى العامة من الناس، وبالتالى كانت هناك مساحة جديدة تتجلى عن الشخصية من خلال أدائى والتركيز على كل التفاصيل الخاصة بالدور، والحمد لله ردود الأفعال مليئة بمشاعر الحب وهذا أسعدنى للغاية.

وكيف كانت تحضيراتك للدور؟

تحضيراتى للدور كانت على صعيد الشكل الخارجى للشخصية والتركيز على الداخل وكيفية تحويل ذلك إلى شخصية حقيقية لبطل اسمه محمد مبروك، وعلى الرغم من عدم توافر المادة المصورة عن مبروك بشكل كبير، إلا أننى حاولت الاجتهاد على الظهور بشكل قريب من شكله، ومن ثم جمعتنى جلسات مع عائلته وأسرته الذين رحبوا بى للغاية وأعربوا عن سعادتهم بأدائى لهذه الشخصية.

وما أكثر شئ شغلك فى شخصية الشهيد «محمد مبروك»؟

شغلتنى محاولة الوصول إلى أقصى درجة إنسانية من تفاصيل تخص الشخصية من خلال الجلوس مع أسرته وعائلته، وكان من الضرورى التحاور مع أصدقائه كى أتعرف إلى اللمسات الإنسانية الخاصة بالشخصية، وخصوصا أننا قصدنا التركيز على ذلك لأن الحياة العملية معروفة لدى الناس وفى الوقت نفسه كان قليل الظهور لحساسية عمله ومنصبه، ولكن الجانب الإنسانى لم يكن معروفا، ولذلك هذا هوالعامل الذى شغلنى بشدة وعملت عليه بتركيز شديد ومحاولات للوصول لروح الشخصية فى الأداء.

وهل كُنت تبحث عن عمق الشخصية كمفتاح لأدائك بعيدا؟

السيناريو الذى كتبه هانى سرحان مكتوب بدقة وحرفية والتزمنا به وبتعليمات المخرج بيتر ميمي، ولكننى أحب البحث فى تفاصيل وعمق الشخصيات التى أُقدمها وخصوصًا إن كانت الشخصية حقيقية، فكان من الضرورى التعمق فى فهمها لأقصى درجة ممكنة، وهذه ليست المرة الأولى التى أبحث فيها بعمق عن شخصية حقيقية أُقدمها، فجذبنى لشخصية مبروك أنه كان شديد العطاء لكل من حوله، فكل سؤال كنت أسأله لعائلته وأسرته وأصدقائه كان يفتح لى المجال لمعرفة تفاصيل جديدة تُمكننى من أداء الشخصية بجانبها الإنسانى بشكل كبير.

وهل ترى أى علاقة ما بين أدائك لشخصيتى الشهيد محمد مبروك ومن قبله حسن البنا وخصوصا على صعيد الهوية الفكرية التمثيلية؟

بالتأكيد.. هناك علاقة كبيرة فى هويتى الفكرية ما بين الشخصيتين وخصوصا أننى قبل تقديم شخصية حسن البنا كنت أعمل بالتمثيل بشغف وحب كبير، ولكن بعد تقديم هذه الشخصية اكتشفت أن هناك قضية فكرية تمس التكوين الثقافى للشخصية العربية، لذلك ومن وقتها أصبحت رغبتى الأكبر فى أداء الشخصيات التى تمس هويتى الفكرية، لذلك كنت متحمسا للغاية لأداء شخصية الشهيد مبروك وإيضاح تفاصيلها العملية والإنسانية للجمهور.

وماذا عن تعاونك الثانى مع كريم عبدالعزيز؟

كريم عبدالعزيز ممثل كبير وصديق وأنا أحبه على المستوى الشخصى والعملي، وهو يبادلنى نفس الشعور، وكنت سعيدا بالتعاون معه من جديد بعد تجربة «الفيل الأزرق»، وكذلك المخرج بيتر ميمى الذى تعاونت معه من قبل فى «كازابلانكا»، والحقيقة أننى سعدت للغاية بالمشاركة فى مسلسل «الإختيار» بكل تفاصيله وجوانبه وكوادره.

وهل كانت لديك أعمال أخرى معروضة إلى جانب «الاختيار»؟

كان هناك عمل معروض على ولكننى اعتذرت عنه لرغبتى فى أداء شخصية الشهيد مبروك بمفرده ضمن موسم رمضان، وخصوصا أنها شخصية تستحق التكريم وشعرت بأننى ليس لدى الرغبة فى تقديم عمل آخر إلى جانب «الإختيار» وخصوصا فيما يخص الصدق الفني، فلا يصح أن أُقدم شخصية الشهيد مبروك وإلى جانبه دور آخر بعمل درامى آخر.