حى الشيخ جراح فى القدس الشرقية
حى الشيخ جراح فى القدس الشرقية


5 دول أوروبية تدعو إسرائيل لوقف بناء المستوطنات فى الضفة الغربية

مقتل فلسطينيين وإصابة آخر في حادث إطلاق نار بالقرب من حاجز أمني إسرائيلي

الأخبار

الجمعة، 07 مايو 2021 - 10:08 م

وسط توتر فى القدس الشرقية بشأن احتمال طرد عائلات فلسطينية من منازلها فى حى الشيخ جراح، دعت 5 دول أوروبية مساء أمس الخميس إسرائيل إلى التوقف عن بناء مستوطنات جديدة فى الضفة الغربية.

واعتبرت هذه الدول أن ذلك «سيتسبب فى إلحاق المزيد من الضرر بفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار بوجود القدس عاصمة لكل من الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية».


وجاء البيان المشترك الذى وقعته فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا فى وقت تصاعد فيه التوتر فى القدس الشرقية، قبيل جلسة قضائية قد تفضى إلى طرد أسر فلسطينية من حى الشيخ جراح، حيث استولى مستوطنون يهود، مدعومون بقرار من محكمة إسرائيلية، على بعض المنازل الفلسطينية.


وقالت الدول الأوروبية فى بيان مشترك «نحث حكومة إسرائيل على العدول عن قرارها بالمضى قدما فى بناء 540 وحدة استيطانية فى منطقة جبل أبوغنيم أو «هار حوما إى» بالضفة الغربية المحتلة ووقف سياسة التوسع الاستيطانى فى أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة».


وأضاف البيان «إذا تم تنفيذ ذلك القرار ببناء مستوطنات فى هار حوما بين القدس الشرقية وبيت لحم، فسيتسبب ذلك فى إلحاق المزيد من الضرر بفرص قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار بوجود القدس عاصمة لكل من الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية».


من ناحية أخرى أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى النار على مركبة فلسطينية عند حاجز سالم العسكرى بالضفة الغربية مما أدى إلى مقتل شابين فلسطينيين وإصابة ثالث.


وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الشبان الثلاثة كانوا يحملون بندقية من نوع كارلو وأطلقوا منها النار على الحاجز الأمنى القريب من بؤرة «سالم الاستيطانية» شمال الضفة الغربية، قبل أن يتعامل معهم عناصر الحاجز الأمنى.


من ناحيتها قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية «منذ سنوات لم تشهد الضفة ظهور خلايا تهاجم معسكرات جيش بالاسلحة فى وضح النهار وهذا تطور عملياتى خطير».


وفى حى الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلى عشرة ناشطين على الأقل واعتدت على المعتصمين، مساء أمس الخميس، فى محاولة لتفريق المتظاهرين بالقوة، وذلك وسط دعوات منظمات اليمين الإسرائيلى المتطرف لاقتحام الحى.


وأصيب عشرات من المعتصمين الفلسطينيين بالرصاص المطاطى والاختناق من جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية.


كما أغلقت قوات الأمن الإسرائيلى مداخل حى الشيخ جراح بالقدس لمنع توافد المتضامنين مع السكان المهددين بالتهجير، ونقل عضو الكنيست اليمينى المتطرف، إيتمار بن غفير، مكتبه البرلمانى من حيّ الشيخ جراح فى القدس المحتلة، بعد مواجهات الليلة الماضية.


وبحسب وسائل إعلام إسرائيليّة، جاء قرار النقل بعد ضغوط من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، حيث ذكرت القناة 12 أن مكتب نتنياهو أبلغ بن غفير بأن نقله مكتبه البرلمانى «من المحتمل أن يؤدّى إلى تصعيد، وتدهور خطير فى القدس وأماكن أخرى فى البلاد».


كان بن غفير قد نقل مكتبه إلى بؤرة استيطانيّة فى الحى وتواجد فيها فى ساعات مساء الخميس، قبل أن تندلع مواجهات مع الأهالى الفلسطينيين، ليضطر إلى التراجع عن هذه الخطوة الاستفزازية.


فى الوقت نفسه وثقت كاميرات الفيديو مجموعة من المستوطنين المسلحين يطلقون النار على شبان مقدسيين ومعتصمين فى الشيخ جراح وإصابتهم برصاصهم الحى، فيما كانوا يصرخون: «احذروا من إصابة عناصر الشرطة». وتظهر فى التسجيل سيارة مشتعلة.


كما انتشر عناصر من وحدات «المستعربين» فى أرجاء المدينة واعتدوا بالضرب على مقدسيين؛ وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال شابين فلسطينيين بزعم «الاعتداء على المارة»، قرب محطة القطار الخفيف.


وفى وقت سابق، اعتدى المستوطنون الذين احتشدوا فى حى الشيخ جراح، على المعتصمين المؤيدين للأهالى والرافضين لمخططات التهجير والاقتلاع، أثناء وجبة الإفطار الرمضانى الذى نظمه الناشطون فى الحى. واقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية منزل عائلة الكرد الفلسطينية المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين، فى الحى.


وذكر شهود أن «قوات الاحتلال اقتحمت منزل العائلة وحطمت بعض أثاثه، كما اعتدت على أهالى الحى».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة