سعاد حسني
سعاد حسني


إنعام سالوسة.. أول من علمت سعاد حسني «التمثيل»

نسمة علاء

السبت، 08 مايو 2021 - 09:47 ص

من أقوال العرب في المرأة إن عيونها تنبيء عن قلبها وكأنها كتاب مفتوح، وفي البرديات يقول المصري القديم عيون محبوبتي عميقة كنهر النيل ولكني لا أجد صعوبة في معرفة ما بها وكأنها قاربي إلى الجنوب بلا مشقة، ويقول الإغريق: المرأة عينان فإذا نظرت إليها عرفت مفاتيحها.

وتقول محررة مجلة الكواكب في عام ١٩٨٧ إن عيني سعاد حسني لا تخفي ما بداخلها أبدا ومهما تعمدت أن تشهر أسلحة المرأة فإن الطفلة داخل عينيها تقفز بسرعة وتفضي إليك بكل ما تريد.

مازالت سعاد في بيتها، تلك الحجرة الكبيرة غير المرتبة بشكل محبب وكأنها فتاة عاصية تريد أن تثبت لأمها أن شخصيتها هكذا بلا ترتيب كأفكارها تماما.

وسألتها المحررة:

- كيف كانت البداية؟

وبدأت عيناها تحكي قبل شفتيها:
كنت قد انتقلت لأعيش مع أمي بعض الوقت وكان زوج أمي مرتبطا بصداقة مع الأستاذ عبد الرحمن الخميسي وعلم منه أنه يدرب شبانا وشابات على التمثيل في «جمعية أنصار التمثيل والسينما».. فأخذني وذهبت إلى هناك وكان التدريب على مسرحيتي «هاملت» لشكسبير و«الأرض» لعبد الرحمن الشرقاوي وأعطوني دور أوفيليا حبيبة هاملت، وكانت تدربني على الإلقاء إنعام سالوسة.

- هل دخولك المجال ليس فقط هربا من حياتك الخاصة؟ وهل كان لديك أي نوع من أنواع التردد؟

لم يكن هناك تردد على الإطلاق، كنت اكتشف نفسي، لم أكن أعرف في نفسي موهبة التمثيل، واكتشفتها مع اكتشاف الخميسي لي.

- هل كان لديك إصرار على المضي في طريقك أو مجرد اكتشاف نفسك فقط؟

سرحت قليلا ثم قالت:
اذكر أنني كنت فرحة جدا وأنا ذاهبة إلى «البروفات» وكنت سعيدة جدا بالتجربة، لكن أول ارتباطي بالفن كان بعد اختبار «حسن ونعيمة» حينما بدأت العمل فيه كان ارتباطي بالفن شديدا جدا أحسست أنه طريقي فعلا.

- كيف جهزت نفسك في هذه الفترة، كيف اقتحمت طريق السينما وهناك بطلات وفنانان يملأن الساحة مثل فاتن حمامة، ماجدة، شادية، أين كان موقعك؟

لم أقيم المسائل بهذا الشكل لم أفكر أبدا أين أنا من هؤلاء، دخولي الوسط الفني جعل عندي اهتماما بشيء واحد هو التمثيل «المعايشة» بصرف النظر عن الذين حولي.

- هل كان لديك اهتمامات سينمائية مثل باقي بنات جيلك؟

طبعا وأنا في العاشرة كنت أدخل أفلام فاتن وشادية وانفعل وابكي، أنا حتى الآن أتذكر لحظات تأثري بالمواقف في الأفلام.

هل سبق وقومت بتقليد أي فنانة من الفنانات بعد أي فيلم؟

أبدا لم يحدث أن شاهدت فاتن أو ماجدة أو شادية وقولت «أريد أن أكون مثلهن» أنا كنت متفرجة مخلصة دائما للفرجة.

- في فترة عبد الرحمن الخميسي من من الفنانات والفنانين كانوا حولك، من الذي أعطاك أساسيات التمثيل؟

كانت الزميلة إنعام سالوسة حرم الأستاذ سمير العصفوري، لقد علمتني الإلقاء والتمثيل، وكانت خريجة المعهد العالي للتمثيل، وكان الأستاذ الخميسي قد تبناني فنيا، وكان زملائي في هذه الفترة الأساتذة حسن يوسف وفاروق الدمرداش.

اقرأ أيضا : «السندريلا» لنجلاء فتحي وشمس البارودي: السينما «مش وجه جديد وفستان حلو»

وبعد أن أنهت المحررة حوارها قالت لها «سعاد»: لي عتاب رقيق أحب أن أوجهه لبعض أعضاء مجلس الشعب، واقصد البعض الذين هاجموا السينمائيين من خلال بعض الأعمال الهابطة متناسيين الأعمال الجيدة القومية والاجتماعية، إن الفيلم المصري أسهم كثيرا في خلق الروابط بين مصر والعالم العربي.

وأكملت قائلة: أرجو ألا ينسى أعضاء مجلس الشعب أن الفنانين والسينمائيين هم الذين يمنحونهم وأفراد الشعب كله البسمة والأمل وسط ظروف الحياة الصعبة في عصرنا هذا، ولي رجاء أخير عندهم أن يسرعوا بإصدار قانون نقابة السينمائيين المهنية لحماية السينما من الدخلاء والأعمال الهابطة التي نرفضها جميعا كفنانين ملتزمين بقضايا وطننا ومجتمعنا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة