جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

للقدس ســلام.. تدمره إسرائيل!!

جلال عارف

السبت، 08 مايو 2021 - 07:20 م

بدماء أبنائها ترفض القدس الأسيرة كل المحاولات الصهيونية لإخضاعها. تقف فى وجه كل محاولات تهويد المدينة العربية المقدسة. تكشف الوجه العنصرى البغيض للاحتلال الصهيونى وهو يمضى فى الاستيطان غير الشرعى وفى عمليات الإجلاء القسرى للفلسطينيين من منازلهم، ثم إلى اقتحام المسجد الأقصى فى ليلة القدر على عشرات الألوف من المصلين المسالمين وتوقع مئات المصابين بينهم.
محاولات إسرائيل لتهويد القدس لم تتوقف منذ سقوط المدينة المقدسة فى قبضة الاحتلال، لكنها ازدادت شراسة مع قرارات الرئيس الأمريكى السابق «ترامب» التى اعتبرها اليمين الإسرئيلى صكاً بإطلاق يده فى استباحة القدس الأسيرة بحماية أمريكية(!!) ثم ازدادت هذه المحاولات غطرسة مع تواصل انقسام القيادة الفلسطينية من ناحية وهدايا التطبيع المجانى لحسابات لا علاقة لها بقضية العرب ولا بمصالحهم!
    بدماء أبنائها تقول القدس الأسيرة كلمتها الآن، ترغم الكيان الصهيونى أن يكشف عن وجهه العنصري. تضع العالم كله أمام مسئولياته. تقول للجميع إن شعب فسلطين باق على أرضه، وأن القدس العربية ستبقى كذلك، وأن كل ما عدا ذلك سوف يذهب جفاءً!!
الأمم المتحدة بادرت بالإعلان بأن «عمليات الاجلاء القسرى التى ترتكبها إسرائيل قد ترقى لمستوى جرائم الحرب - وأن القدس الشرقية ستبقى جزءا من الأرض المحتلة ويسرى عليها القانون الإنسانى الدولي».
هذا الموقف الدولى هو ما ينبغى التركيز عليه والعمل لتحويله لقرارات تضع حداً لعدوان إسرائيل وعنصريتها وتعيد العالم للتعامل مع جوهر القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطن محتل لابد أن يستعيد حقوقه المشروعة ودولته المستقلة وقدسه العربية الأسيرة
فلسطين دعت لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن. لا أحد يتوقع المعجزات هناك لكن اللافت أن الموقف الأمريكى الذى كان وحده يمنع إدانة إسرائيل يشهد تحولاً. فى البيان الأمريكى الأخير نرى إشارة إلى «الأهمية البالغة لتجنب أى خطوات قد تؤدى لتفاقم الوضع مثل عمليات الإخلاء فى القدس، والنشاط الاستيطانى وهدم المنازل، والأعمال الإرهابية».
رغم كل ما حدث.. تعود الحقائق فى قضية فلسطين لتفرض نفسها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة