د.عباس شومان   وكيل الأزهر الأسبق
د.عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق


موضة الإزعاج

الأخبار

السبت، 08 مايو 2021 - 07:47 م

انتشرت فى الآونة الأخير تقليعة شبابية لا أدرى من اخترعها ولا هدفه من ورائها؟!،حيث يتدخلون فى إعاقة خروج عادم السيارة فلا يخرج إلا بعد أن يتجمع بكميات ضاغطة فيحدث فرقعة عند خروجه أشبه بصوت الانفجار أو إطلاق الرصاص،ولست أدرى ما المتعة فى هذا الصداع الذى تسببه السيارة لقائدها، وهى تنطلق وكأنها مركبة متفجرات،ولست أدرى هل يدرك هؤلاء كم الإزعاج الذى يحدثونه، لا سيما لكبار السن الذين يتحايلون على النوم ، والمرضى والأطفال الذين يفزعون من نومهم جراء هذه الأصوات المزعجة؟، والتى سمعت أنها مكلفة، يعنى يشترون الإزعاج لأنفسهم وللناس، فضلا عن إتلاف سياراتهم، ولست أدرى لماذا يسمح لهذه السيارات بالسير فى الشوارع دون إلزام قائديها بإزالة هذا البلاء من سياراتهم؟، وليعلم هؤلاء الشباب إن كانوا يخافون الآخرة أنهم يرتكبون إثما عظيما، فترويع الناس جريمة منكرة فى شريعتنا توجب العقاب فى الدنيا فإن أفلت صاحبها من عقاب الدنيا فلن يفلت من عقاب الآخرة، وليعلموا أن إحدى جرائم الحرابة التى وردت فيها أشد العقوبات هى إخافة المارة فى الطريق، وليحذر هؤلاء دعوة مفزوع من نومه أو أم طفل فزع طفلها من نومه فقالت : حسبى الله ونعم الوكيل.هدى الله شبابنا وجعلهم ممن قال عنهم رب العباد: «وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة