قلعة موسى بن نصير بالعلا
قلعة موسى بن نصير بالعلا


من التاريخ| «موسى بن نصير» لم يهزم له جيش

الأخبار

السبت، 08 مايو 2021 - 08:28 م

حافظ محمدى

هو قائد عسكرى عربى فى عصر الدولة الأموية، شارك فى فتح قبرص، ثم أصبح واليًا على إفريقية، واستطاع ببراعة عسكرية أن ينهى نزعات البربر المتوالية للخروج على حكم الأمويين، قيل عنه إنه كان «عاقلاً، كريمًا، شجاعًا، ورعًا، تقيًّا لله تعالى، لم يُهزم له جيشٌ قطُّ»، هو موسى بن نصير من التابعين.

يقول عنه الدكتور عبد المقصود باشا أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة الأزهر أنه ولد فى عام 19 هـ، وفى عهد «معاوية بن أبى سفيان»، تولى قيادة غزو قبرص، ثم وجهه «عبد العزيز بن مروان» عام 84 هـ بحملة على برقة، فغنم منها وسبى، ثم ولاه على إفريقية خلفًا «لحسان بن النعمان»، استطاع «موسى» أن يخمد ثورات البربر المتعاقبة، ويعيد فتح المناطق التى كان البربر قد انتزعوها من المسلمين بعد فتحها أول مرة، كان الهم الأول له منذ أن أصبح واليا على أفريقية هو تثبيت دعائم الإسلام الذى أرتد أهله عنه أكثر من مرة، فما السبب؟ وكيف يعودون لقتال المسلمين بعد أن كانوا منهم؟ وكانت البلاد فى ذلك الوقت فى قحط شديد فأمر الناس بالصوم والصلاة، وإصلاح ذات البين.

يقول باشا: وجد «بن نصير» أن أسباب ذلك خطأين، الأول هو أن عقبة بن نافع ومن معه كانوا يفتحون البلاد فتحا سريعا، ثم يتوغلون داخلها طمعا فى فتح أماكن أخرى كثيرة، دون أن يوفروا الحماية لظهورهم، ومن ثم انتبه البربر لهذا الأمر فأنقلبوا على عقبة بن نافع وأحاطوا به وقتلوه، وحتى يتغلب على هذا الأمر بدأ «موسى بن نصير» بفتح البلاد فى أناة شديدة وهدوء وحذر، فبدأ يتقدم خطوة ثم يؤمن ظهره، ثم خطوة أخري، حتى أتم الله على يديه إعادة فتح هذا الأقليم فى 7 سنوات، والخطأ الثاني: أن سكان الأقليم لم يتعلموا الإسلام جيدا، ولم يعرفوه حق المعرفة، فبدأ بتعليمهم الدين، فأقبلوا على الإسلام وأحبوه ودخلوا فيه أفواجا، حتى أصبحوا جند الإسلام وأهله. توفى «موسى بن نصير» فى الحجاز عام 97هـ.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة