شرطة الاحتلال ترش المياه لطرد المصلين
شرطة الاحتلال ترش المياه لطرد المصلين


أكثر من ٢٠٠ مصاب بين المصلين فى مواجهات مع الاحتلال بالأقصى

استنكار عالمي لخطط إسرائيل لإجلاء عائلات فلسطينية من «الشيخ جراح»

الأخبار

السبت، 08 مايو 2021 - 09:25 م

 

أمريكا تندد بخطوات «تبعد عن السلام».. والأمم المتحدة تحذر من «جرائم حرب»

 

عواصم - وكالات الأنباء:
أصيب 205 فلسطينيين على الأقل، إثر مواجهات اندلعت فى وقت متأخر مساء امس مع القوات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى، وفى حى الشيخ جراح وباب العامود فى القدس.


وأفاد شهود عيان بأن «القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع فى المصلى القبلى لإجبار المواطنين على الخروج منه، وأخلته وسط مواجهات عنيفة دارت فى المكان، ما أدى إلى إصابة أكثر من 205 مواطنين تركزت إصاباتهم فى الرأس والعيون، نقل 88 منهم إلى مستشفيات القدس، وتم اعتقال آخرين، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية غرفة الأذان فى الأقصى، وقطعت أسلاك مكبرات الصوت لمنع الأوقاف الإسلامية من الحديث مع المواطنين».


من جهة أخرى، أغلقت القوات الإسرائيلية المصلى القبلى داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، بعدما اقتحمته وأطلقت قنابل صوتية تجاه المصلين، كما منعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى لإسعاف المصابين، واعتدت على عدد من الصحفيين بهدف منع نقل الأحداث، وفق ما ذكرت «معا» الفلسطينية.


وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية، أجبرت المصلين على الخروج من المسجد الأقصى بالقوة، بعدما اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد الشرطة باحات المسجد والمصليات المسقوفة.


من جانبه، حمّل الرئيس الفلسطينى محمود عبّاس الحكومة الإسرائيلية «المسئولية الكاملة» عما يجرى فى مدينة القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً. وقال عباس فى اتصال هاتفى مع تلفزيون فلسطين إنه طلب من ممثل فلسطين فى الأمم المتحدة «العمل على عقد جلسة لمجلس الأمن لتنفيذ القرارات المتعلّقة بمدينة القدس»، داعيا المجتمع الدولى بـ»توفير الحماية للفلسطينيين فى القدس».


واندلعت أعنف المواجهات فى باحة المسجد الأقصى، وسط تصاعد التوتر فى القدس الشرقية والضفة الغربية حيث تشهد منطقة الشيخ جراح مواجهات يومية بين الفلسطينيين المقدسيين ومستوطنين يحاولون السيطرة على أربع منازل تعود لفلسطينيين.


وفى واشنطن، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلق بالغ إزاء المواجهات الجارية فى القدس، بما فى ذلك المواجهات فى الحرم الشريف، والشيخ جراح، والتى أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى. ودعا بيان للوزارة جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس، والامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية، والحفاظ على الوضع التاريخى الراهن فى الحرم الشريف قولا وفعلا».. وأكد البيان على ضرورة تجنب الخطوات التى «تؤدى إلى تفاقم التوتر أو تبعدنا عن السلام، ويشمل ذلك عمليات الإخلاء فى القدس الشرقية، والنشاط الاستيطاني، وهدم المنازل».


وفى بروكسل، شدد الاتحاد الأوروبى امس على ضرورة خفض التصعيد فى مدينة القدس، مشيرا إلى ضرورة ملاحقة المسئولين عن استخدام العنف والتحريض.


وتطرق المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى بيتر ستانو فى بيان امس إلى قرار السلطات الإسرائيلية إجلاء عائلات فلسطينية قسريا من منازلهم فى حى الشيخ جراح وغيره من أجزاء القدس الشرقية، مشددا على أن هذا الأمر يستدعى بالغ القلق.


وأمس الأول، حثّت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إسرائيل على وقف أى إجلاء قسرى للفلسطينيين فى القدس الشرقية، محذرة من أن مثل هذه الأعمال يمكن أن تشكل «جرائم حرب».


وحذر المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، من أن 970 فلسطينيا على الأقل منهم 424 طفلا، يواجهون خطر التشريد بموجب دعاوى إخلاء رفع معظمها بمبادرة من جمعيات استيطانية، مضيفا: «نود التأكيد على أن القدس الشرقية تظل جزءا من الأراضى الفلسطينية المحتلة، ويسرى عليها القانون الإنسانى الدولي».


عربيا، أعربت السعودية عن رفضها خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، مجددة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني. كما وجهت كل من لبنان وتونس والبحرين انتقادات شديدة اللهجة إلى إسرائيل، على خلفية التصعيد الأخير فى مدينة القدس.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة