محمد ممدوح
محمد ممدوح


محمد ممدوح .. رجل المغامرات الأول في الماراثون الكبير

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 09 مايو 2021 - 05:37 ص

قدم شخصيتين متناقضتين وتخلص من أزمات الماضى 

مرفت عمر
 

يعتبر محمد ممدوح أو «تايسون» من النجوم الأكثر تألقاً في الموسم الحالي، بعد أن تخطى أزماته السابقة وركز على تفاصيل ضئيلة في ظاهرها، عميقة في دلالاتها، فظهر في مسلسلين بشخصيتين مختلفتين تماما تشعر عند المشاهدة أنهما ليسا لممثل واحد، بداية من قصة الشعر لحلاقة الذقن ونوعية الملابس وتون الصوت وصولا للانفعالات وردود الأفعال، فمنذ بدايته استطاع أن يضع بصمته على الأعمال التي شارك فيها، فبقدر نجاحه في أدوار الشر الغليظة، قدم أيضا أدوار رجل صالح مكافح لا تقل في نجاحاتها عن الأخرى، وكما جسد دور الضابط المنحرف بجدارة، قدم الضابط المحترم الملتزم وقدم رجل العصابة، والعديد من الشخصيات المؤثرة المتميزة، إلا أنه خلال السنوات القليلة عاني هجوما كبيرا بسبب مخارج ألفاظه غير الواضحة، وضخامة جسمانه الذي ربما يكون أحد أسباب تلك المشكلة. 


غاب ممدوح عن الساحة الفنية والإعلامية شهورا للوقوف على مواطن الخلل التي هوجم لأجلها، ففاجئ الجميع بعودة قوية خلال الماراثون الرمضاني الذي أوشك على الانتهاء، حيث جاءت مشاركته بمسلسلين حققا نجاحا كبيرا وسط الزخم الدرامي، المشاركة الأولى كانت من خلال حازم صاحب منحل عسل، يفكر في الحصول على الجنسية الأمريكية، وينجح في تحفيز زوجته المهندسة هنا التي قدمتها منى زكي بنجاح كبير، وحينما تأتيها الفرصة لحضور مؤتمر في أمريكا ووضع مولودها هناك، تنقلب حياتهما رأس على عقب، أما المسلسل الثاني فهو «خلي بالك من زيزي» فيجسد خلاله شخصية المحامي الشهير مراد الفرماوي، بطبيعته الهادئة المتزنة الرصينة وأناقته ومعسول حديثه، فتقع السيدات اللاتي يتعامل معهن في غرامه. 

اقرأ أيضا| إجراءات مشددة على السينمات في العيد.. وعقوبات على المخالفين


 فهاهو الرجل سريع الانفعال أمام أقل ضغط يتعرض له في مسلسل «لعبة نيوتن»، نلاحظ العرق الذي يتصبب من جبينه مع نظرات تائهة قليلة الحيلة، وملابس فضفاضة تناسب صاحب منحل وأحذية صلدة ضخمة، وشعر منحول وبطن منتفخ ولغد يتدلدل من رأسه، ومشاعر الحب لزوجته الأقرب إلى الإبنة منها للزوجة، حيث اعتمادها الكامل عليها يجعله دائم التوتر، وعيناه مرهقتان لقلة الراحة والنوم، وذقن طليقة دون تهذيب لعدم الاكتراث لها، وألفاظه المتسرعة التي تكون سببا في دماره وزيادة مشاكله، وعدم التركيز الذي يضعه في أزمات لا نهاية لها، تخرج انفعالات على غير ما يود فعله، لتتحول حياته إلى محطات ندم متعاقبة. 


بينما في «خلي بالك من زيزي» تجده أنيق في جميع أحواله، يمارس ألعابا في مكتبه تحفظ هدوءه واتزانه، يفرض على من يتعامل معه الدقة في الميعاد، يكسب ثقة الجميع ويحتفظ بصداقات عملاءه، أما قصة الشعر فإنها تلائم طبيعة الشخصية مع ذقن مهذبة تضفي وقارا، اهتمامه باعداد طعامه في منزله على أنغام موسيقى محفزة على النشاط، وعيون غير مجهدة دليلاً على الانضباط في النوم، حتى حينما يقع في الحب يظل محتفظا باتزانه ولا ينزلق أمام انفعالات حبيبته زيزي، يقف إلى جوارها حتى تستعيد ثقتها بنفسها وتتغلب على مشاكلها، لتكون قادرة على تحديد علاقتها به، ويقطع كل السبل أمام الأخريات اللاتي لم يشعر تجاههن باي مشاعر. 


تلك التفاصيل التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح شخصياته لم يكن ممدوح وحده وراءها، دون شك يكون للمخرج دور كبير في ذلك وأيضا كاتب السيناريو وربما للممثلين الذين شاركوه، فالعمل الفني يحتاج تكاتف جميع عناصره للخروج بأفضل صورة، مع اجتهاد الممثل في تطوير أدواته والوقوف على مواطن القوة والضعف في شخصيته، فهي أولى الخطوات في تحقيق النجاح، ويعتبر محمد ممدوح نموذجا لممثل مغامر في موسم درامي هو الأضخم على مدار العام. 


محمد ممدوح يحتفل هذا الشهر بعيد ميلاده الأربعين، إذ أنه من مواليد 9 مايو 1981، قدم العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، تنوع في أدواره بين الكوميديا والاجتماعي والأكشن، من أبرز أعماله السينمائية ولاد رزق 1 و2، وعيار ناري وتراب الماس والأصليين وابراهيم الأبيض وبيبو وبشير، والتليفزيونية الكبير أوي، قابيل، سيدنا السيد، نيران صديقة، تحت السيطرة. 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة