ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


ياسر عبد العزيز يكتب: حطب بين «الممكن والمستحيل»!!

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 09 مايو 2021 - 08:06 م

 

أرى الصديق هشام حطب حائرا بين الممكن والمستحيل خلال ولايته لرئاسة اللجنة الأولمبية المصرية، وأخشى ما أخشاه على ألعابنا المقرر مشاركتها فى أولمبياد طوكيو التى تداهمنا أن يضيع فيها الممكن تحت سلطان المستحيل!!

أرى المهندس هشام حطب مشغولا بما ليس فى اختصاصه، أكثر من انشغاله بما هو فى صميم اختصاصه، للمثال لا الحصر : نراه كثير الاهتمام بشئون كرة القدم رغم أن هذه اللعبة الشعبية لها استقلاليتها واتحادها الدولى "الفيفا" الذى لا يقبل التدخل فى شئونه وقراراته ولوائحه، باعتراف حطب نفسه فى خطاب رسمى سبق وأن أرسله فى ٢٠١٦ ممهورا باسمه إلى الجبلاية، أكد حطب فيه على ما ذكرته فى السطور السابقة، وشدد على استقلالية لوشائح الجبلاية، وليس من المنطقى أن ما أيده حطب فى ٢٠١٦ يعود لرفضه فى ٢٠٢١ !!

كما أننى أرى حطب غارقا فى ملفات كروية تخص أندية شهيرة كالأهلى والزمالك وغيرهما رغم أن هذه الأندية ليست خاضعة للجنة الأولمبية، لأن بها مجالس إدارات جاءت بقرارات جمعيات عمومية، كما أنها تخضع فى شئونها الإدارية للوائح تراقبها جهات إدارية بالمديريات التابعة لها، وكذلك أراه متشبثا بضرورة الهيمنة على مركز تسوية المنازعات، يريد أن يجعل منه جهة تابعة له، يشرف عليه ويديره ويتحكم فى أحكامه، رغم أن العرف المتبع فى كل دول العالم أن مركز التسوية هو جهة اختصاص له استقلاليته بما لا يتعارض مع قوانين وقضاء الدول، فالقانون والقضاء فوق اى وكل شخص فى العالم كله، اى أن مركز التسوية ليس قانونيا أن يتبع هيئة أو شخصا.. ولذلك فإننى أرى أنه من المستحيل على حطب وأى شخص أن ينصب نفسه آمرا وناهيا على كل الهيئات والأندية والاتحادات لأنها تخضع فى الأساس لقانون دولة لها قدسيتها !!

فى الوقت نفسه أرى أن الممكن بالنسبة للصديق هشام حطب هو التركيز فى كيفية استثمار الأجواء المثالية التى توفرها له الدولة المصرية متمثلة فى وزارة الشباب والرياضة التى يقودها الوزير النشط د.أشرف صبحى بالشكل الذى يجعل من الألعاب الشهيدة ألعابا شهيرة، وذلك إذا ما نجحت فى ملامسة المجد الأوليمبى مثلما فعلها أقران حطب من قبل عندما صنعوا أبطالا فاقوا فى نجوميتهم مشاهير الكرة للمثال : المصارع الرهيب كرم جابر الذى يشار له بالبنان منذ ذهبيته المبهرة فى أولمبياد أثينا ٢٠٠٤حتى وقتنا هذا !!

لو ركز هشام حطب فى صناعة أشباه كرم جابر بمختلف الألعاب الشهيدة اعتقد انه بذلك سيرتقى إلى مقاعد المسئولين عن الألعاب الشهيرة، وسيقفز بمجهوداته إلى منطقة الأضواء وسيكون قدم لنفسه ولوطنه عملا يجعلنا نصفق له ونشيد به يوما ما.. فى تخيلى سيكون أنقذ الممكن وابتعد عن نيران المستحيل.. كل الأمنيات القلبية للصديق حطب بأن يتألق فى دائرة الممكن التى تتمثل فى التركيز والاستعداد للأولمبياد التى يفصلنا عنها أسابيع معدودات حتى لا تتكرر سقطات ومخالفات شهدتها الأولمبياد السابقة فى ريو دى جانيرو٢٠١٦ التى مازالت تؤرق حطب حتى الآن.. والله المستعان !!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة