الاحتلال الإسرائيلي يواصل تهجير الفلسطينيين من منازلهم بمدينة القدس
الاحتلال الإسرائيلي يواصل تهجير الفلسطينيين من منازلهم بمدينة القدس


السلطة الفلسطينية: تل أبيب تدفع بالصراع إلى مربع الحرب الدينية

الأخبار

الأحد، 09 مايو 2021 - 10:23 م

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتيناهو المطالب الدولية بوقف الاستيطان فى القدس المحتلة قائلاً إن إسرائيل "ترفض بشدة" الضغوط الرامية لمنعها من البناء فى المدينة المقدسة.

وتأتى تصريحات نتنياهو بعد تزايد الإدانات الدولية لعمليات الإخلاء لفلسطينيين من منازلهم فى المدينة. وشن جيش الاحتلال هجوما على قطاع غزة، زاعماً الرد على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه الآراضى المحتلة فى إسرائيل.

وقمعت قوات الأمن الإسرائيلى عشرات المتظاهرين الفلسطينيين فى حى الشيخ جراح فى مدينة القدس بالمياه العادمة والرصاص المطاطي، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات.

ومن جانبه، رفض وزير الاستخبارات، إيلى كوهين طلبا أمريكيا بوقف التصعيد فى مدينة القدس المحتلة، قائلاً أن بلاده ليست بحاجة إلى توجيهات من أحد. وأفادت الإذاعة بأن مسؤولين كبار فى إدارة الرئيس جو بايدن، طالبوا بتوضيحات من حكومة الاحتلال بشأن قضية العقارات فى بلدة الشيخ جراح فى القدس المحتلة.

ومن المتوقع أن يجرى الجيش الإسرائيلى مناورات عسكرية هى الأكبر فى تاريخه، ستحاكى وقوع حرب على عدة جبهات، فيما توعد نتنياهو الفصائل الفلسطينية فى غزة بالقول إن الرد سيكون قويا على عمليات إطلاق النار من القطاع.

وستشارك فى هذه المناورات كل أذرع الجيش الإسرائيلى وتحاكى التدريبات شهراً كاملاً من القتال على كل الجبهات من الشمال على حدود لبنان والجولان المحتل، إلى الجنوب وحدود قطاع غزة، بالتزامن مع التعامل مع إطلاق صواريخ من كل الجبهات، بما فى ذلك من دول لا تربطها حدود مشتركة مع إسرائيل.

ومن جانبها، حذرت الخارجية الفلسطينية من محاولات إسرائيل تضليل الرأى العام العالمى وتسويق ما تتعرض له القدس حاليا كصراع بين أتباع ديانات مختلفة. وقالت الخارجية الفلسطينية فى بيان لها إن سلطات إسرائيل وبشكل رسمى توفر كافة أشكال الدعم والإسناد والحماية والرعاية لنشاطات الجمعيات الاستيطانية التى تعمل من أجل "تكريس أسرلة وتهويد المدينة عامة وتكريس التقسيم الزمانى للمسجد الاقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا".

وفى هذا الصدد، خص البيان بالذكر ما تقوم به "جمعية عطيرت كوهانيم" المعروفة بأنشطتها الاستيطانية لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وشراء منازل المواطنين الفلسطينيين، والتى أطلقت فى الأيام الأخيرة حملة لجمع التبرعات لصالح أنشطتها الاستيطانية.
وأضاف البيان أن الحكومة الإسرائيلية تهدف "لإضفاء وتعميق الصبغة الدينية لاحتلال القدس وإخفاء الطابع السياسى للصراع، وهو ما يعكس رغبة اسرائيلية تدفع بالصراع إلى مربعات الحرب الدينية".

فى الوقت نفسه، من المتوقع أن ينطلق، اليوم، استعراض يوم القدس السنوي، وهو عرض للتلويح بالأعلام للمطالبات الإسرائيلية باحتلال جميع أجزاء القدس. إلى ذلك، حذر الأردن، إسرائيل من مواصلة انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى، متعهدا بتصعيد الضغوط.

ومن المقرر أن يمر عرض يوم الاثنين عبر البلدة القديمة فى القدس، وهى جزء من القدس الشرقية التى احتلتها إسرائيل وضمتها فى حرب عام 1967. وقال عاموس جلعاد، مسؤول سابق فى الجيش الإسرائيلى إنه يجب إلغاء عرض يوم القدس أو تغيير مساره بعيدًا عن باب العامود فى المدينة القديمة، قائلاً: "برميل البارود يحترق ويمكن أن ينفجر فى أى وقت".

وفى لفته تضامنية، ارتدى فريق "بالستينو" التشيلى "الكوفية" الفلسطينية قبل إحدى مبارياته لكرة القدم، مجددا، ثباته تجاه القضية الفلسطينية، وذلك إزاء ما تتعرض له القدس فى هذه الأيام وصمود المقدسيين بوجه قوات الاحتلال.

وناشدت ليبيا المجتمع الدولى بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية لحماية الفلسطينيين، وضمان ممارسة الشعائر الدينية والحفاظ على الأماكن المقدسة والتاريخية للمسلمين والمسيحيين فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وطالب البابا فرنسيس الأطراف بالبحث عن حلول من أجل احترام الهوية المتعددة الثقافات للمدينة المقدسة. وقال للزوار الذين تجمعوا فى ساحة القديس بطرس فى روما: "العنف يولد العنف، فأوقفوا الاشتباكات".

كما أعرب مبعوثو اللجنة الرباعية للشرق الأوسط من روسيا والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والأمم المتحدة، عن "قلقهم العميق" إزاء الاشتباكات وأعمال العنف اليومية فى القدس الشرقية، لا سيما المواجهات التى وقعت يوم الجمعة الماضية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وفى سياق آخر، عقد لقاء أمس بين رئيس حزب "يمينا" نفتالى بينيت ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس فى إطار مفاوضات تشكيل حكومة ائتلافية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة