البطل مهران
البطل مهران


البطل مهران.. ضرب أروع الأمثلة للبطولة والفداء من أجل الوطن

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 10 مايو 2021 - 12:47 م

كتب السيد رزق

ودعت بورسعيد البطل الفدائي محمد مهران رمز البطولة والفداء، وقد حفر في ذاكرة الجميع سواء في أذهان مصر والمصريين أو خارجها قصة صمود وكفاح تظل تتناقلها الأجيال. 

اقرأ ايضا |  بورسعيد تودع البطل محمد مهران في جنازة رسمية وشعبية.. اليوم

وأكد محمد سالم عميد كلية التربية جامعة بورسعيد أن البطل محمد مهران، الحر القوي الإرادة والعزيمة قد سطّر صفحات من حب الوطن والتضحية من أجله، والإصرار على الحق الذي لا يلين ضد غطارسة العدوان، وكان يعقد عدة ندوات بالكلية ليحكي فيها قصته وملاحم المصريين التي تعد من أروع القصص للبطولة والفداء من أجل الوطن.

وأضاف أن البطل قدم أروع الأمثلة على أرض الواقع  للبطولة والوطنية، بعد رحيله عن عمر ناهز 83 عامًا، قضاها في سجل وصفحات من حروف من نور.

لم يكن محمد مهران بطل عادي وإنما بدأت منذ ولادته بحي العرب ببورسعيد أحد الأحياء ذات التاريخ الأصيل الذي شهد أبطال وأبطال.. فمنذ ولادته 6 سبتمبر 1938 وهو يترعرع في ذلك المكان الذي شهد صراعات كبيرة بين أصحاب الحق والعدوان الغاشم وينتصر أصحاب الحق بالعزيمة وقوة الإرادة وليس بالعدد فقط وضرب أروع الأمثلة على ذلك عقب انضمامه للمقاومة الشعبية في بورسعيد عام 1956 التي يتحدث عنها التاريخ بأنها ملحمة من البطولات اتحدت فيها الإرادة الشعبية المصرية مع القوات لتسطر للأجيال القادمة العظات والعبر والفخر والآباء.

وتظل في أذهان الجميع ذكرى خالدة مسطرة في كافة كتب التاريخ وتدرس في مراحل التعليم المختلفة لتعلم النشء معنى التضحية والوقوف صفا واحدا لايابه احد بالموت في سبيل فداء للوطن ضد العدوان الغاشم وغطرسة الإنجليز.. فكان لمهران نصيب المشاركة في المقاومة الشعبية وتلقى تدريباته وقيادة السرية الثانية للكتيبة الأولى في الـ18 من عمره من بين الشباب الذين انضموا إلى معسكر التدريب، وأكبر شاهد على ملحمته البطولية منطقة الجميل ومطار بورسعيد والصمود والدفاع عن المدينة ضد غارات الغطرسة  الجوية المعادية تقذف بورسعيد بالقنابل.

وصمد البطل أمام فرق المظلات البريطانية على بورسعيد رغم إصابته وأسره ووقوعه أيديهم لتجد «مهران» ورفاقه في أستقبالهم بالبنادق والرشاشات، وأثناء المعارك أصيب مهران برصاصة وسقط مغشيًا عليه ليقع في أسر البريطانيين وأمام الكاميرا خدع «مهران» البريطانيين وهتف : «تعيش مصر حرة كريمة، ويحيا عبد الناصر، سنهزمكم ونقتلكم».. تم قطع الإرسال ودفع محمد مهران ثمن بطولته الوطنية نور عينيه، ليفقد البصر من شدة التعذيب، ولم تثنيه عن مواصلة ملحمته وفدائه للوطن، ونقل الإنجليز «مهران» إلى بورسعيد مرة أخرى، إلى كازينو بالاس، مقر القيادة البريطانية ببورسعيد، لتقوم القوات المصرية باختطافه ونقله إلى المستشفى العسكري بكوبري القبة في لقاهرة.

وكرمه الرئيس جمال عبد الناصر لتظل قصته تتناقلها الأجيال عبر التاريخ وكان كل عام يحكيها ويسمعه طلاب المدارس في مؤتمرات وندوات مختلفة. 

وظل المتحف الحربي في بورسعيد شاهدًا على «مهران» البطل الذي يحكي عن بطولات المصريين التي يتناقلها الأولاد والأحفاد عبر العصور المختلفة، وتظل ذكرى «مهران» رمزًا للتضحية بكل ما هو غالي من أجل الوطن. 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة