حمادة هلال
حمادة هلال


حمادة هلال : هذه قصتي مع "المداح"

أخبار النجوم

الثلاثاء، 11 مايو 2021 - 10:49 ص

عمر‭ ‬السيد

بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭ ‬اعتاد‭ ‬حمادة‭ ‬هلال‭ ‬على‭ ‬الظهور‭ ‬لجمهوره‭ ‬بمفاجأت‭ ‬جديدة،‮«‬و«خارج‭ ‬الصندوق‮»‬،‭ ‬فهذه‭ ‬سياسته‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬اعتاد‭ ‬عليها،‭ ‬فخرج‭ ‬علينا‭ ‬مؤخرا‭ ‬بعدة‭ ‬تجارب‭ ‬غنائية‭ ‬جديدة‮ ‬‭ ‬حققت‭ ‬نجاحات،‭ ‬واختتمها‭ ‬بمسلسل‭ ‬‮«‬‭ ‬المداح‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬عرضه‭ ‬مع‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬،‭ ‬والذي‭ ‬يصفه‭ ‬حمادة‭ ‬بأنه‭ ‬حلم‭ ‬وتحقق،‭ ‬ويدخل‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الشعوذة‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الآثار‭.. ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬يحدثنا‭ ‬حماده‭ ‬هلال‭ ‬عن‭ ‬كواليس‭ ‬رحلته‭ ‬مع‭ ‬‮«‬المداح‮»‬،‭ ‬وتفاصيل‭ ‬تجربته‭ ‬مع‭ ‬مدح‭ ‬المصطفى‭ ‬في‭ ‬أغنيته‭ ‬الجديدة‭ ‬‮«‬مشتاقين‮»‬‭ ‬و«صلوا‭ ‬على‭ ‬رسول‭ ‬الله‮»‬‭.. ‬

‭< ‬بدأ‭ ‬حوارنا‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬تجربته‭ ‬الجديدة‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الرمضاني‭ ‬الحالي‭ ‬مع‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬المداح‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬قال‭ ‬عنها‭: ‬‮«‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬ومختلفة‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬بالي‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬وكنت‭ ‬أحلم‭ ‬بتقديمها‭ ‬قبل‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬يكتب‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬الأساس،‭ ‬فالمسلسل‭ ‬فكرتي‭ ‬وكنت‭ ‬متحمس‭ ‬له‭ ‬وللفكرة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬ولم‭ ‬يحالفني‭ ‬الحظ‭ ‬لتنفيذها‭ ‬قبل‭ ‬ذلك،‭ ‬لذلك‭ ‬أضطررنا‭ ‬لتأجيلها،‭ ‬وأخيرا‭ ‬استطعت‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمي،‭ ‬وبصورة‭ ‬أعتقد‭ ‬أنها‭ ‬نالت‭ ‬رضا‭ ‬واستحسان‭ ‬الجمهور‭..‬

‭< ‬‭ ‬لماذا‭ ‬تأخرت‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬المداح‮»‬‭ ‬رغم‭ ‬أنك‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬المتواجدين‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭ ‬في‭ ‬الدراما‭ ‬الرمضانية؟

‭< ‬المشكلة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬واجهتني‭ ‬في‭ ‬تنفيذه‭ ‬كانت‭ ‬وجود‭ ‬منتج‭ ‬يتحمس‭ ‬للفكرة،‭ ‬ويكون‭ ‬لديه‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الجرأة‭ ‬لتنيفذها،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬المنتجين‭ ‬الذين‭ ‬عرضت‭ ‬عليهم‭ ‬العمل‭ ‬كانوا‭ ‬قلقين‭ ‬من‭ ‬نجاحه،‭ ‬وتجاوب‭ ‬الجمهور‭ ‬معه،‭ ‬خاصة‭ ‬أنها‭ ‬فكرة‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬السائد‭ ‬مؤخرا‭.‬

‭<‬‭ ‬ما‭ ‬سر‭ ‬إصرارك‭ ‬على‭ ‬تنفيذه؟‭  ‬

‭< ‬أولا‭ ‬لأنه‭ ‬فكرتي،‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬الوحيد،‭ ‬فإصراري‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬نتيجة‭ ‬لحماسي‭ ‬الشديد‭ ‬له،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬شيء‭ ‬داخلي‭ ‬يحركني‭ ‬باتجاه‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬ويذكرني‭ ‬به‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬لذا‭ ‬حينما‭ ‬وجدت‭ ‬الفرصة‭ ‬والتشجيع‭ ‬المناسب‭ ‬من‭ ‬المخرج‭ ‬أحمد‭ ‬سمير‭ ‬فرج،‭ ‬والمنتج‭ ‬إسلام‭ ‬المرسي،‭ ‬لم‭ ‬أتردد‭ ‬في‭ ‬تقديمه،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لذلك‭ ‬فالعمل‭ ‬مختلف،‭ ‬واختلافه‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لأنني‭ ‬أقدم‭ ‬شخصية‭ ‬جديدة،‭ ‬بل‭ ‬دراميا‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬حاليا‭.‬

‭<‬‭ ‬كيف‭ ‬قمت‭ ‬بالتحضير‭ ‬لشخصية‭ ‬‮«‬صابر»؟

‭< ‬التحضيرات‭ ‬استمرت‭ ‬لسنوات،‭ ‬تحديدا‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬لدي‭ ‬حلم‭ ‬تقديمه،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جاء‭ ‬دور‭ ‬المخرج‭ ‬أحمد‭ ‬سمير‭ ‬فرج،‭ ‬حيث‭ ‬وضعنا‭ ‬سويا‭ ‬التفاصيل‭ ‬والخطوط‭ ‬النهائية‭ ‬للشخصية،‭ ‬حينما‭ ‬عرضت‭ ‬عليه‭ ‬فكرة‭ ‬العمل‭ ‬وأعجب‭ ‬بها،‭ ‬وبدأنا‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬الكتابة،‭ ‬أمين‭ ‬جمال‭ ‬ووليد‭ ‬أبو‭ ‬المجد‭ ‬وشريف‭ ‬يسري،‭ ‬لصياغته‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬درامي،‭ ‬وكتابة‭ ‬السيناريو‭ ‬والحوار‭ ‬له،‭ ‬وكل‭ ‬مراحل‭ ‬العمل‭ ‬نفذت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي،‭ ‬حيث‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نبدأ‭ ‬في‭ ‬التصوير‭ ‬إلا‭ ‬قبل‭ ‬شهرين‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الموسم‭ ‬الرمضاني‭. ‬

‭ ‬‭< ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الشديد‭ ‬والمفاجئ‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬صابر‮»‬‭ ‬مبرر‭ ‬دراميا؟

‭< ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بدون‭ ‬مقدمات،‭ ‬فقد‭ ‬حدثت‭ ‬قبله‭ ‬عدة‭ ‬صدمات‭ ‬وأزمات‭ ‬مر‭ ‬بها‭ ‬‮«‬صابر‮»‬‭ ‬وكانت‭ ‬فوق‭ ‬قدرته،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬صدمته‭ ‬في‭ ‬أهله،‭ ‬ثم‭ ‬صراعه‭ ‬للفوز‭ ‬بحبيبته،‭ ‬وأزمة‭ ‬سجن‭ ‬شقيقته،‭ ‬لذا‭ ‬فالتسلسل‭ ‬الدرامي‭ ‬للأحداث‭ ‬منطقي،‭ ‬وبقدر‭ ‬الصدمات‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها،‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬سنرى‭ ‬من‭ ‬مفاجأت‭ ‬في‭ ‬شخصيته،‭ ‬والمفاجأت‭ ‬ستزيد‭ ‬في‭ ‬الحلقات‭ ‬المقبلة‭. ‬

‭<‬‭ ‬كيف‭ ‬تم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬إشكالية‭ ‬التعمق‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬أمور محل‭ ‬نقد‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬فتح‭ ‬المندل‮»‬‭ ‬لاستخراج‭ ‬الآثار؟

‭< ‬قاطعني‭ ‬قائلا‭: ‬هذا‭ ‬صحيح،‭ ‬لكننا‭ ‬تعاملنا‭ ‬معها‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬أنها‭ ‬أعمال‭ ‬شعوذة،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬ينفي‭ ‬وجودها،‭ ‬ولازال‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يلجأون‭ ‬لها‭ ‬كحلول‭ ‬لمشكلات‭ ‬تواجههم‭ ‬في‭ ‬حياتهم،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للثراء‭ ‬السريع،‭ ‬لذا‭ ‬تعاملنا‭ ‬معها‭ ‬كأمر‭ ‬واقع‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع،‭ ‬رغم‭ ‬الاختلاف‭ ‬عليها‭.‬

‭< ‬‭ ‬مؤخرا‭ ‬ارتبط‭ ‬اسمك‭ ‬بلقب‭ ‬جديد‭ ‬هو‭ ‬‮«‬المداح‮»‬‭ ‬بسبب‭ ‬المسلسل‭.. ‬وأيضا‭ ‬تزامن‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬طرحك‭ ‬لعملين‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الإنشاد‭.. ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬اتجاه‭ ‬فني‭ ‬جديد‭ ‬لك؟

‭< ‬شرف‭ ‬كبير‭ ‬لي‭ ‬وأعتز‭ ‬به‭ ‬تقديم‭ ‬أعمال‭ ‬في‭ ‬مدح‭ ‬النبي،‭ ‬وسعيد‭ ‬بردود‭ ‬الأفعال‭ ‬حول‭ ‬العمل،‭ ‬وأيضا‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬اللقب‮»‬‭.‬

‭< ‬‮ ‬هل‭ ‬طرح‭ ‬أعمال‭ ‬الإنشاد‭ ‬مع‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬المداح‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬صدفة‭ ‬أم‭ ‬مقصودة؟

‭< ‬الإنشاد‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬التجارب‭ ‬التي‭ ‬قدمتها،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬طرحهما‭ ‬في‭ ‬رمضان،‭ ‬لكن‭ ‬نجاح‭ ‬الأعمال‭ ‬الثلاثة‭ ‬كان‭ ‬صدفة،‭ ‬فالأغنية‭ ‬أو‭ ‬النشيد‭ ‬الأول‭ - ‬‮«‬صلوا‭ ‬على‭ ‬رسول‭ ‬الله‮»‬‭ ‬–‭ ‬سجلته‭ ‬قبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬المداح‮»‬‭ ‬بفترة‭ ‬طويلة،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬وقتها‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬مؤشرات‭ ‬تدل‭ ‬أنني‭ ‬أقدم‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أنتهيت‭ ‬منه‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الظروف‭ ‬مناسبة‭ ‬لطرحه،‭ ‬وقمنا‭ ‬بتأجيله‭ ‬لمدة‭ ‬عام،‭ ‬أما‭ ‬الأغنية‭ ‬الثانية‭ - ‬‮«‬مشتاقين‮»‬‭ ‬–‭ ‬قمت‭ ‬بتسجيلها‭ ‬أثناء‭ ‬تصوير‭ ‬‮«‬المداح‮»‬،‭ ‬ولم‭ ‬أتوقع‭ ‬أننا‭ ‬سنستطيع‭ ‬إنجازها‭ ‬بهذه‭ ‬السرعة‭.‬

‭< ‬‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الغناء‭ ‬العاطفي‭ ‬استطعت‭ ‬مؤخرا‭ ‬العودة‭ ‬لجمهورك‭ ‬بأنماط‭ ‬وقوالب‭ ‬موسيقية‭ ‬جديدة‭ ‬لم‭ ‬تعدها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬المقسوم‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬أعتدت‭ ‬تقديمه‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬مثل‭ ‬تجربتك‭ ‬مع‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬آية‭ ‬في‭ ‬الجمال‮»‬‭.. ‬لماذا‭ ‬هذا‭ ‬التغيير؟‮ ‬‭ ‬

‭< ‬قاطعني‭ ‬قائلا‭: ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬أبحث‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول،‭ ‬فمنذ‭ ‬فترة‭ ‬كانت‭ ‬لدي‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أغنية‭ ‬بروح‭ ‬وفكرة‭ ‬مختلفة‭ ‬تشبه‭ ‬الحالة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬‮«‬آية‭ ‬في‭ ‬الجمال‮»‬،‭ ‬وبعد‭ ‬بحث‭ ‬وجدت‭ ‬هذه‭ ‬الأغنية‭ ‬وتحمست‭ ‬لتقديمها،‭ ‬لأنني‭ ‬كنت‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬أنها‭ ‬ستحقق‭ ‬النجاح،‭ ‬لذلك‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬تصويرها‭ ‬كفيديو‭ ‬كليب‭ ‬وتقديمها‭ ‬بفكرة‭ ‬مختلفة‭ ‬ونمط‭ ‬جديد‭ ‬لم‭ ‬يعتاده الجمهور‭ ‬في‭ ‬كليباتي‭ ‬السابقة،‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬عادل‭ ‬سرحان،‭ ‬والذي‭ ‬أجاد‭ ‬التعبير‭ ‬عنها،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬تصويرها‭ ‬كان‭ ‬تجربة‭ ‬منفصلة‭ ‬لها‭ ‬مذاق‭ ‬خاص،‭ ‬وهذه‭ ‬الأغنية‭  ‬تذكرني‭ ‬بتجربتي‭ ‬مع‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬أشرب‭ ‬شاي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬معها‭ ‬عن‭ ‬حدود‭ ‬المألوف‭.‬

‭< ‬‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بدافع‭ ‬شعورك‭ ‬بالتقصير‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنشاطك‭ ‬كمطرب؟

‭< ‬لا‭ ‬أنكر‭ ‬ذلك،‭ ‬فأنا‭ ‬كنت‭ ‬مشغول‭ ‬لسنوات‭ ‬بنشاطي‭ ‬بين‭ ‬السينما‭ ‬والتليفزيون،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬كانت‭ ‬تتضمن‭ ‬أغنيات،‭ ‬لكنها‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬بالقدر‭ ‬والمستوى‭ ‬الذي‭ ‬يرضي‭ ‬طموحي‭ ‬كمطرب،‭ ‬لأنها‭ ‬أغنيات‭ ‬محكومة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬معين‭ ‬ضمن‭ ‬أحداث‭ ‬الفيلم‭ ‬أو‭ ‬المسلسل‭ ‬الذي‭ ‬قدمت‭ ‬فيه،‭ ‬لذا‭ ‬كنت‭ ‬أشعر‭ ‬معها‭ ‬بعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الإبتكار‭ ‬أو‭ ‬التطرق‭ ‬لأنماط‭ ‬وألوان‭ ‬غنائية‭ ‬مختلفة‭ ‬تشبعني‭ ‬كمطرب،‭ ‬وتؤكد‭ ‬تواجدي‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الغنائية،‭ ‬لذلك‭ ‬حرصت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬التغيير‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭.‬

‭< ‬‭ ‬لماذا‭ ‬تسعى‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬التغيير؟

‭< ‬أسعى‭ ‬لعدة‭ ‬أمور‭ ‬أهمها،‭ ‬تعويض‭ ‬غيابي‭ ‬وتقصيري‭ ‬في‭ ‬نشاطي‭ ‬الغنائي،‭ ‬وأن‭ ‬أعود‭ ‬لعملي‭ ‬الأساسي‭ ‬وعشقي‭ ‬الأول‭ ‬كمطرب،‭ ‬وكلاهما‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بالتغيير‭ ‬والسعي‭ ‬وراء‭ ‬كل‭ ‬جديد‭ ‬ومختلف،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الموسيقى‭ ‬والألحان،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬الساحة‮ ‬‭ ‬الغنائية‭ - ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ - ‬شهدت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تطورا‭ ‬كبيرا،‭ ‬فظهرت‭ ‬أشكال‭ ‬وقوالب‭ ‬موسيقية‭ ‬عديدة‭ ‬جديدة،‭ ‬وأصبح‭ ‬لها‭ ‬جمهور‭ ‬كبير،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬وما‭ ‬أتمناه‭ ‬أن‭ ‬يحالفني‭ ‬الحظ‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬لكي‭ ‬أقدم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الغنائية‭ ‬المختلفة،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬شخصيتي‭ ‬المعتادة‭ ‬بين‭ ‬الجمهور‭.‬

‭< ‬لماذا‭ ‬تأخر‭ ‬طرح‭ ‬أغنيتك‭ ‬الجديدة‭ ‬‮«‬الشرع‭ ‬محللي‭ ‬أربعة»؟‭ ‬

‭< ‬التجربة‭ ‬جديدة‭ ‬والفكرة‭ ‬مختلفة،‭ ‬لكني‭ ‬غيرت‭ ‬ميعاد‭ ‬طرحها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وجدت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الهام‭ ‬اجراء‭ ‬بعد‭ ‬التعديلات‭ ‬عليها،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالكلمات،‭ ‬نظرا‭ ‬لحالة‭ ‬الضجة‭ ‬والإعتراضات‭ ‬التي‭ ‬أثيرت‭ ‬فور‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬الأغنية،‭ ‬واستجابة‭ ‬للاعتراضات‭ ‬والنصائح‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬لي‭ ‬المحيطين‭ - ‬ومنهم‭ ‬رجال‭ ‬دين‭ ‬–‭ ‬قررت‭ ‬تعديل‭ ‬عنوان‭ ‬الأغنية،‭ ‬وبعض‭ ‬كلماتها،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬لتأجيل‭ ‬طرحها‭.‬

‭< ‬‭ ‬ما‭ ‬تعليقك‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أثير‭ ‬عن‭ ‬الأغنية‭ ‬فور‭ ‬إعلانك‭ ‬عن‭ ‬طرحها؟

‭< ‬لا‭ ‬أدري‭ ‬سر‭ ‬هذه‭ ‬الضجة،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يعنيني‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬عدم‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬السياق‭ ‬أو‭ ‬النص،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالأمور‭ ‬الدينية،‭ ‬فأنا‭ ‬لم‭ ‬اعتد‭ ‬يوماً‭ ‬على‭ ‬إثارة‭ ‬الجدل‭ ‬في‭ ‬عملي‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتصرفاتي‭ ‬وأفعالي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي،‭ ‬وحينما‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬تقديمي‭ ‬لهذه‭ ‬الأغنية‭ ‬سيترتب‭ ‬عليه‭ ‬إثارة‭ ‬الجدل‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬ديني،‭ ‬تراجعت‭ ‬على‭ ‬الفور‭. ‬

‭< ‬‭ ‬ظهرت‭ ‬مؤخرا‭ ‬كوجهة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الحملات‭ ‬الإعلانية‭.. ‬لماذا‭ ‬تركيزك‭ ‬على‭ ‬المجال‭ ‬الإعلاني‭ ‬حاليا؟‭ ‬

‭< ‬التجربة‭ ‬كانت‭ ‬مميزة،‭ ‬وحققت‭ ‬صدى‭ ‬وتجاوب‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬الجمهور،‭ ‬أهمها‭ ‬تجربتي‭ ‬مع‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬أشرب‭ ‬شاي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬حملة‭ ‬إعلانية‭ ‬لمنتج‭ ‬شاي،‭ ‬بعدها‭ ‬قدمت‭ ‬تجربة‭ ‬مميزة‭ ‬مع‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬كبرى‭ ‬شركات‭ ‬الإتصالات،‭ ‬وحصلت‭ ‬على‭ ‬عرضهم‭ ‬بالصدفة‭ ‬دون‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬ذلك،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬الشاي‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العروض‭ ‬الإعلانية‭ ‬ورفضتها‭ ‬لأنني‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لدي‭ ‬نية‭ ‬استكمال‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬لكن‭ ‬فكرة‭ ‬الإعلان‭ ‬شجعتني،‭ ‬وخرج‭ ‬بمستوى‭ ‬رائع‭ ‬خاصة‭ ‬أننا‭ ‬قمنا‭ ‬بالتحضير‭ ‬له‭ ‬لـ5‭ ‬شهور‭ ‬متواصلة‭.‬

‭< ‬اجدت‭ ‬خلال‭ ‬الإعلان‭ ‬في‭ ‬استغلال‭ ‬‮«‬الأفيهات‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أعتدت‭ ‬استخدامها‭ ‬مع‭ ‬جمهور‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭.. ‬كيف‭ ‬تم‭ ‬توظيف‭ ‬الفكرة؟

‭< ‬أجاب‭ ‬ضاحكا‭: ‬بالفعل‭ ‬أعتدت‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬على‭ ‬مداعبة‭ ‬جمهوري‭ ‬على‭ ‬حساباتي‭ ‬الشخصية‭ ‬على‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬بتغريدات‭ ‬تحمل‭ ‬‮«‬أيفيهات‮»‬‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬أستخدمتها‭ ‬في‭ ‬الإعلان،‭ ‬وهذا‭ ‬سر‭ ‬نجاح‭ ‬الإعلان،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬هدفي‭ ‬الرئيسي،‭ ‬فأن‭ ‬لست‭ ‬نجم‭ ‬إعلانات،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬سعيت‭ ‬لتحقيقه‭ ‬هو‭ ‬تقديم‭ ‬حالة‭ ‬وفكرة‭ ‬مختلفة‭ ‬تظل‭ ‬بأذهان‭ ‬الناس‭ ‬ويستمتعون‭ ‬بها‭.‬

‭< ‬‭ ‬هل‭ ‬أصبح‭ ‬العمل‭ ‬بمجال‭ ‬الإعلانات‭ ‬هام‭ ‬وبالقدر‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬النجاح‭ ‬فيه‭ ‬يضاهي‭ ‬نجاح‭ ‬الفنان‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬آخر‭ ‬يقدمه؟

‭< ‬بالطبع‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬لهذا‭ ‬القدر‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬التي‭ ‬تجعله‭ ‬يشبه‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬أو‭ ‬الغنائية،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬هام،‭ ‬فالعمل‭ ‬الإعلاني‭ ‬‮«‬سلاح‭ ‬ذو‭ ‬حدين‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬يحقق‭ ‬الإعلان‭ ‬نجاح‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬شعبيتي‭ ‬وإنتشاري‭ ‬ويدعم‭ ‬أعمالي‭ ‬المقبلة،‭ ‬وقد‭ ‬يفشل‭ ‬الإعلان‭ ‬ويظهر‭ ‬بشكل‭ ‬سيء‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬أعمالي‭ ‬الفنية‭ ‬وتتراجع‭ ‬شعبيتي،‭ ‬لذلك‭ ‬أنا‭ ‬حريص‭ ‬في‭ ‬خطواتي‭ ‬الإعلانية،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬وجدت‭ ‬الفكرة‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تجذبني‭.‬

‭< ‬‭ ‬ما‭ ‬هدفك‭ ‬السينمائي‭ ‬المقبل؟‭ ‬

‭< ‬لازال‭ ‬يطاردني‭ ‬حلم‭ ‬سينمائي‭ ‬قديم‭ ‬بتقديم‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬حلم‭ ‬العمر‮»‬،‭ ‬وبدأت‭ ‬فعليا‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬التحضير‭ ‬له،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬تساعدني‭ ‬الظروف‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الحلم،‭ ‬وتقديمه‭ ‬بنفس‭ ‬جودة‭ ‬وقيمة‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭.‬

‭< ‬‭ ‬لماذا‭ ‬‮«‬حلم‭ ‬العمر‮»‬‭ ‬بالتحديد؟

‭< ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬أهمها‭ ‬إرتباطي‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬كحال‭ ‬أغلب‭ ‬جمهوري‭ ‬الذين‭ ‬أعجبهم‭ ‬العمل،‭ ‬وتجربتي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬كانت‭ ‬الأصعب‭ ‬والأكثرا‭ ‬تأثيرا‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬قدمتها،‭ ‬وغير‭ ‬العمل‭ ‬حياتي‭ ‬بالكامل‭ ‬لأنني‭ ‬قمت‭ ‬بمجهود‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬التدريبات‭ ‬التي‭ ‬خضعت‭ ‬لها‭ ‬قبل‭ ‬التصوير‭ ‬لكي‭ ‬أظهر‭ ‬بالشكل‭ ‬الملائم‭ ‬للاعب‭ ‬ملاكمة‭ ‬محترف،‭ ‬بالإضافة‭ ‬للنجاح‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬العمل‭ ‬ومازال‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة