محمد محمود
محمد محمود : "طريف" أفضل أدوار حياتي
الثلاثاء، 11 مايو 2021 - 11:08 ص
أحمد ابراهيم
محمد محمود، فنان متعدد المواهب يستطيع أن يتكيف مع الشخصية مهما كانت معقدة بل ويقنعك بها.. من الفنانين الذين ظهروا منذ سنوات قليلة إلا أنه استطاع أن يقدم أوراق اعتماده فى قلوب الجمهور، ولم يحصر نفسه فى قالب معين، فقدم عديد من الشخصيات الكوميدية والتراجيدي، وبرع فيها وظهرت قدراته التمثيلية الحقيقية ليكتب مع الفنان يحيي الفخراني شهاد نجاح جديدة من خلال دور «طريف» فى مسلسل «نجيب زاهي زركش».
< فى البداية.. مبروك علي نجاح المسلسل والاشادة الكبري بدورك..
< شكرا.. ونجاح المسلسل وبالاخص دوري هي شهادة أعتز بها.
< كيف جاء ترشيحك للمسلسل؟
< كان عن طريق المؤلف عبد الرحيم كمال، وهو مؤلف كبير مقاما وعرفت انها كانت هناك ترشيحات عديدة، الا ان عبد الرحيم والمخرج شادي الفخراني كانا على اقتناع تام بي وعندما عرض اسمي على الفنان الكبير يحيي الفخراني رحب بهذا الترشيح.
< كيف استعديت للشخصية؟
< في الحقيقة الدور يعتبر اساسي فى العمل، وتأتي أهميته فى الترتيب الثاني بعد الدكتور الفخراني واكثر المشاهد جمعتني به، ولذلك قمنا انا والدكتور والمخرج شادي الفخراني بالعديد من الجلسات التحضيرية المنفردة كجلسات طاولة المسرح، واستمرت لمدة شهر الي أن وضعنا ايدينا على مفاتيح الشخصية وكافة الخيوط ثم بدأنا التصوير الذي استمر لقرابة الـ٦ شهور وهي فترة طويلة ولكن الدكتور يحب أن يعطي كل شئ حقه.
< ماذا عن ردود الافعال علي السوشيال ميديا هل تابعتها؟
< الحقيقة كانت مفاجأة بالنسبة لي، بوجه عام المسلسل تمنينا جميعا ان ينجح ويلقي ردود افعال ايجابية للمشاهد الا انه الحمد لله فاق كل التوقعات وبالتحديد دوري، فانا قدمت أعمالا أخرى كانت مساحة الشخصية كبيرة أيضا الا انها لم تلق نجاح شخصية «طريف».
< حدثنا عن كواليس العمل فى اللوكيشن خاصة وأن كل مشاهدك تقريبا مع الدكتور يحيي الفخراني؟
< الدكتور يحيي فنان كبير، والعمل معه متعة فهو امام الكاميرا عملاق وتشعر بالرهبة من فنان بحجمه وتاريخه وقدرته علي الالمام بخيوط الشخصية، ولكن بعيد عن الكاميرا انسان متواضع للغاية يبحث عن الهدوء، وأن تسير الامور بانضباط وعلي ما يرام حتي وان كانت هناك مشكلة كان يقوم بحلها دون تعقيدات، ولذلك فان الجميع كان على التزام تام وكأنها خلية نحل ومن وجهة نظري فان الدكتور يختار الفنانين معه فى اعماله ليس بناء على الموهبة فقط ولكن الالتزام وعدم اثارة المشاكل لها الاولوية فى حساباته أيضا.
كما أنه كان حريصا أيضا على صحة فريق العمل ايضا بسبب انتشار فيروس كورونا والاجراءات الاحترازية الصارمة من ارتداء الكمامات والتعقيم، ولذلك يكون حريصا على تقليل عدد الافراد بقدر المستطاع منعا للزحام وبالمناسبة فقد سبق لي العمل مع الدكتور يحيي الفخراني منذ 25 عاما فى مسرحية «راقصة قطاع عام» ولكني انسحبت قبل تصوير المسرحية لأن الشخصية لم تعجبني ورفضت أن تحسب على هذه الشخصية ولذلك فأنا اعتبر مشاركتي فى «نجيب زاهي زركش» هو المشاركة الأولى لي مع الفنان يحيي الفخراني.
< شخصية طريف مركبة.. فكيف استطعت الالمام بخيوط الشخصية؟
< المسرح له الفضل فى ما وصلت له، فالمسرح يجري فى دمي وصعوبة الشخصية انها تجمع بين الخير والشر فى نفس الوقت ولكن الصعوبة الأكبر أنها شخصية ثرية وبها تعقيدات كثيرة ولكن الأكثر هي الجمع بين شخصية طريف وانه الراوي فى نفس الوقت، فالخروج من الراوي للشخصية والعكس هي الاصعب، ولذلك كما ذكرت فإني أدين الفضل للمسرح ولولاه لما وصلت للأداء الذي حققته بالمسلسل بالإضافة الي السيناريو أيضا فالمؤلف عبد الرحيم كمال لم يدع تفاصيل حتى وان كانت صغيرة إلا واهتم بها ولذلك فان السيناريو كان محكما للغاية، فكنت اشعر أني اقف علي ارض صلبة بالإضافة الي توجيهات ورؤية المخرج يحيي الفخراني، ولذلك فان من وجهة نظري اراها منظومة كاملة متكاتفة ساهمت فى خروح المسلسل بهذا الشكل المشرف.
< ولكن فى بعض الأحيان يقوم الفنان بوضع بعض اللمسات على الشخصية فهل قمت بذلك؟
< أعمال الدكتور الفخراني ليس مسموحا بها ذلك فما بالك ومعه المؤلف عبد الرحيم والمخرج شادي فمن وجهة نظري كان صعب للغاية ليس تعنت منهم فهم فنانون يقبلون الاقتراحات ولكن السيناريو هو الذي لم يسمح بذلك فعندما تقرأ الورق تشعر بان الاسئلة التي تدور فى ذهنك قد تم الاجابة عليها وذلك لان المؤلف والمخرج كان بينهما جلسات عمل تسبق جلسات الفنانين بكثير ولذلك فان وجود المخرج عوض عن غياب المؤلف لأن فى ايده كافة خيوط العمل.
< اكتفيت بمسلسل «نجيب زكي زركش» وظهرت كضيف شرف فى «النمر».. لماذا؟
< بالفعل كانت مقصودة فالفنان يختار بالكيف وليس الكم، فليس على الفنان ان يتباهي بعدد الاعمال التي شارك بها ولكن الاهم ان تكون الادوار تترك بصمة وانطباعا فى ذهن الجمهور، اما فى رمضان الحالي فعندما تعاقدت على «نجيب زكي زركش» كان حصري وشرط التفرغ التام و لا أنشغل بأعمال اخري لان التحضيرات اخذت اكثر من ٦ شهور، ولذلك ليس هناك وقت للمشاركة فى عمل آخر، فالمشهد الواحد كان يأخذ يوما كاملا للتصوير ومسلسل «النمر» كلموني ولكني اعتذرت بسبب التعاقد ويكفيني مشاركة يحيي الفخراني ولكنهم اصروا علي مشاركتي بالاتفاق مع شركة الانتاج والدكتور يحيي، وهو ما حدث بالفعل ولكني اشترطت ان اكون ضيف شرف فاستغرق التصوير اسبوعا فقط وهي ١٠ مشاهد وكنت انتظر وقت الفراغ فى مسلسل يحيي الفخراني لتصوير مسلسل محمد امام وعند انتهائي من التصوير اقترحوا زيادة مساحة دوري الا انني اعتذرت.
< خلال الشهر الكريم بالتأكيد هناك طقوس محددة تحرص عليها؟
< منزلي يشبه شارع المعز، فانا حريص علي الروحانيات فى هذا الشهر ومنزلي يمتلئ بالفوانيس وزينة رمضان، لأنه من الاشهر المحببة الي قلبي بالاضافة الي انه له مكانة وذكريات لا تنسي.