جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

العنوان سيبقى.. القدس العربية!

جلال عارف

الثلاثاء، 11 مايو 2021 - 06:26 م

تحاول إسرائيل بكل الوسائل أن تصرف أنظار العالم عما ارتكبته من جرائم فى القدس العربية.. بدءا من التهجير القسرى والاستيطان غير الشرعى إلى الاقتحام الوقح للمسجد الأقصى. يصعد الكيان الصهيونى من عدوانه على غزة ويوقع -حتى كتابة هذه السطور- أكثر من عشرين شهيدا نصفهم تقريبا من الأطفال.
تتركز الجهود لايقاف العدوان الصهيونى من تحقيق أهدافه ومن جر المنطقة إلى وضع خطير.. ويبقى التأكيد على أن ما بدأ فى القدس يجب أن ينتهى فيها. حى الشيخ جراح لابد أن يبقى لسكانه الفلسطينيين الاستيطان غير الشرعى لابد أن يتوقف. اقتحام المسجد الأقصى جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الحرب التى ينبغى أن تتم محاكمة المسئولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
رئيس وزراء الكيان الصهيونى «نتنياهو» يتصور أن تصعيد العدوان على غزة سوف يجعل الرأى العام العالمى يتجاوز ما حدث فى القدس وما صاحبه من إدانة عالمية واسعة لإسرائيل، فيتحدى العالم ويعلن أنه سيمضى فى الاستيطان وفى الإخلاء القسرى للفلسطينيين من مساكنهم وفى فرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ليستكمل عملية تهويد القدس العربية.
يحاول نتنياهو تبرير ذلك بأن لكل «دولة» الحق فى أن تتصرف كما تشاء فى عاصمتها.. بهذا المقياس فإن الفلسطينيين وحدهم هم أصحاب الحق فى كل ما يتصل بالقدس الشرقية وعاصمة دولتهم حتى ولو كانت تحت الاحتلال الإسرائيلى منذ ١٩٦٧، وحتى لو سمحت له موازين القوى بأن يفرض سيطرته عليها حتى الآن.
موازين القوى المختلة هذه هى التى سمحت بألا يصدر مجلس الأمن بالأمس قرارا بإدانة إسرائيل.. لكن ذلك لا ينفى أن أحداً من أعضاء المجلس لم يدافع عما ارتكبته إسرائيل فى القدس، وإنما طلبت أمريكا «التمهل» فى اتخاذ القرار لإعطاء فرصة للتهدئة!!.. ورغم ذلك فان انتفاضة القدس السلمية فى وجه الاحتلال قد أعادت القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام العالمى، وعاد معها التأكيد العالمى على أن القدس الشرقية جزء من الأرض المحتلة وتخضع للقانون الدولى وليس للقانون الإسرائيلى العنصري، كما عاد التأكيد على حل الدولتين، وعلى أن كل ما تفعله سلطة الاحتلال من استيطان وطرد للسكان وعدوان على المقدسات الدينية هو خارج القانون وجرائم حرب لا تسقط بالتقادم، ولا تؤسس لحقوق ولا تبنى أى شرعية.
سيفعل الكيان الصهيونى المستحيل لتجاوز ذلك، لكنه لا يملك إلا قوة البطش التى تزيد أزمته، وتؤكد هزيمته أمام انتفاضة القدس المباركة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة