طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

اطرح فيه البركة وزيد

طاهر قابيل

الثلاثاء، 11 مايو 2021 - 06:34 م

أهلا أهلا بالعيد.. مرحب مرحب بالعيد.. العيد فرحة.. وأجمل فرحة تجمع شمل قريب وبعيد.. سعدنا بيها بيخليها ذكرى جميلة لبعد العيد غنوا معايا غنوا.. قولوا ورايا قولوا.. كتر يا رب فى افراحنا.. واطرح فيها البركة وزيد.. جانا العيد اهو جانا العيد.. باركوا وهنوا.. سوا واتمنوا.. كل العالم يبقى سعيد.. كله أخوة.. بره وجوه.. كل فرح وهنا وزغاريد.. غنوا معايا غنوا.. قولوا ورايا قولوا.. كتر يا رب فى أعيادنا.. واطرح فيها البركة وزيد.
لقد مر على جيلى أعياد فطر قضيناها بعد أيام من الشهر الكريم الذى نتمنى أن يغفر الله عز وجل فيه ذنوبنا.. ويحقق وعده لنا فى ليلة القدر.. فعن أبى هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "من قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذنبه".. فالعيد فرحة وفرصة لأن نتجمع معا.. وكان والدى ـ رحمة الله عليه ـ يحرص فى صلاة العيد أن يصطحبنى وأخوتى إلى المسجد وبمجرد انتهاء الصلاة والخطبة يطرق باب كل شقة من العشرين التى فى عمارتنا ويهنئهم بالعيد ثم يجلس إلى التليفون المنزلى ليتبادل التهانى مع أقربائنا فى المحافظات الأخرى ثم نتناول معا وجبة الإفطار فى الصباح ونتجمع حول أطباق الترمس والبلح الجاف والسودانى والزبيب.. وتهفو نفوسنا إلى الكعك الذى تتفنن أمى فى صناعته بالعجوة والملبن وبعض الفطائر المحشوة بالعجوة والبسكويت والبيتى فور.. والذى كنا نصنعه فى العشرة الأواخر من رمضان و علي كل شكل ولون نتجول فى المحال لنشترى الملابس الجديدة بعد أن قضينا أياما فى الذهاب والعودة من وإلى الفرن القريب من منزلنا لنأتى ونحن أطفال "بسيجان" المخبوزات والتى نصنع بعضها فى البوتاجاز.. كنا نسعد بشهر رمضان مع الكنافة والقطايف وفى العيد مع وجبات مختلفة تجمع الرقاق واللحوم ونختتم بقمر الدين والمهلبية.
حرص والدى حتى وأنا "كبير" وأقبض مرتبا شهريا أن يعطينى "عيدية" رمزية ومازلت حتى الآن محتفظا بالجنيهات الجديدة التى جمعتها منه وكانت ولاتزال كنزا احتفظ به بعد وفاته.. فقد كان العيد فرصة لنتقابل مع الجيران ونحصل كأطفال على العيدية التى نبذرها فى ركوب الدرجات الهوائية المزينة والجولة على الباعة الذين يأتون بالألعاب الخاصة بفرحة العيد وأكياس "البمب" التى نلهو بها.. ونذهب إلى قلعة صلاح الدين والأهرامات وحديقة الحيوان ونسير على كورنيش النيل نستمتع بمياهه الصافية وجوه البديع.. لعنة الله على كورونا حرمتنا من تجمع العائلات والأسر على مائدتى الإفطار والسحور.. وذهبت بفرحة العيد من حياتنا.. ويارب انقذنا من هذا البلاء وأعد لنا حياتنا الطبيعية وبهجتها والتى نحرص عليها كل عام.. وكل سنة والمصريون والأمة الإسلامية فرحانة برمضان والعيد والوقوف بعرفات والحج بدون إجراءات احترازية تحافظ على حياتنا.. اللهم اشف كل مريض وأعد إلينا بهجتنا وسعادتنا فى أيامك المباركة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة