نزار قباني
نزار قباني


كوكتيل.. سر سرقة نزار قباني في القاهرة

سارة سيد

الثلاثاء، 11 مايو 2021 - 11:17 م

ربما يتوقف مفهوم البعض أن السرقة قد تتوقف عند المال لكن خلال سنوات مضت، بدا واضحا انتشار ظاهرة السرقة الأدبية، وكان وجد الشاعر نزار القباني مسروقا من بعض الشركات الفنية.

«المحرصاوي»: جامعة الأزهر تواجه كورونا بتطهير وتعقيم لكافة المباني خلال العيد

وقدم الشاعر نزار شكوى لشرطة المصنفات الفنية ضد بعض الشركات الفنية واتهامها بسرقة أشعاره وطبعها على أشرطة كاسيت مضافا إليها بعض أغاني كوكب الشرق أم كلثوم.

 

وبحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1986 فإن محامي القباني تقدم ببلاغ إلى مدير مباحث المصنفات الفنية، وأدلى بقوله: إن إحدى الشركات الفنية بالقاهرة قامت بطبع أشعاره على جزئين في أشرطة كاسيت تحت عنوان "كوكتيل" وبينهما فقرات لمطربين مجهولين.

 

وقال "القباني" إن طبع الأشعار ردئ وأنه لم يقم بيبع أشعاره لأحد سواء بصوته أو بصوت أشخاص آخرين، معتبرا هذا سطو على إنتاجه الفني وسلب حقوقه الملكية, ومخالفة لقانون العقوبات وقانون حماية حقوق المؤلف.

 

كما قدم "القباني " شكوى أخرى ضد شركة فنية أخرى طبعت أشعاره على خمس أجزاء تتكون من أغاني لكوكب الشرق أم كلثوم، وتم فتح تحقيق بالواقعة من قبل وكيل مباحث المصنفات الفنية.

 

وتبين أن الشركة الأولى يمتلكها شخص سوري الجنسية, وقرر أن يشتري حقوق طبع شعر نزار القباني من شركة لبنانية وأنه يقوم بتسديد حقوق المؤلف لجمعية الملحنين والمؤلفين.

 

لكنه أيضا قرر أن الجمعية تحصل فقط على حق الطبع الميكانيكي, بينما قرر المستشار القانوني للجمعية أن الشركة الأولى ليست عضوا بالجمعية، وتم إحالة الواقعة السرقة إلى نيابة عابدين للتحقيق فيها.

 

نزار بن توفيق القباني وشهرته "نزار القباني" ديبلوماسي وشاعر سوري ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة, يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي.

 

درس "القباني"  الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه فيها عام 1945 التحق بالسلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966.

 

أصدر نزار أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات".

 

 أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وأبرزها "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية.

 

عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال للشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"

 

وأصدر عدة قصائد لاذعة ضد الحكومات والأنظمة العربية عمومًا وضد حكم البعث في سوريا ومنها «هوامش على دفاتر النكسة»، و«عنترة» و«يوميات سياف عربي».

 

كما غنت من قصائده كوكب الشرق ام كلثوم وهي "أصبح عندي الآن بندقية" و"رسالة عاجلة إليك", من ألحان محمد عبد الوهاب، وكذلك العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وهي "رسالة من تحت الماء" , و"قارئة الفنجان" من ألحان محمد الموجي، كما كان للفنان العراقي كاظم الساهر نصيب الأسد من قصائده.

 

لقي نزار القباني ربه في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه دمشق.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة