الأربعاء، 12 مايو 2021 - 11:25 ص

تعكف هئية قناه السويس على تطبيق خطة متكاملة لتطوير خدماتها اللوجيستية والبحرية المقدمة للسفن العابرة في إطار دعم مواردها وتعزيز مكانتها الرائدة ضمن استراتيجية الهئية (2023)، ويتصدر تطوير أسطول الهئية أهم أولوياتها ولا يقتصر جهود تطوير وتحديث الأسطول البحري بالهئية بل امتد ليشمل بناء عدد (100) لنش صيد.

من جانبه، كشق د محمد عبد العظيم أستاذ العلوم السياسية جامعة حلوان، أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عدد من المشروعات له  دلالات على نجاح منظومة التحول الرقمي للاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن التحول الرقمى بوابة دخول مصر للعالمية في ظل امتلاك مصر كافة المؤهلات، فمع انتشار فيروس كورونا جعل صانعي القرار المصري للتفكير خارج الصندوق، وأصبح هناك ضرورة لإحداث تغيرات في الاستراتيجيات التقليدية ويكون التعامل الرقمى ضرورة من ضروريات التنمية، الأمر الذى ادى إلى التحول الرقمى في العديد من المجالات ووضع مصر على خريطة صناعة مراكز البيانات وتتحول لمركز إقليمى للبيانات وبنوك المعلومات، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على ترتيب مصر في المؤشرات الدولية ، وهو ما يعكس أهمية تحويل التحديات التى واجهها الاقتصاد المصري خلال أزمة كورونا إلى فرص .

وتابع: وتعمل قناة السويس ليس فقط كمجرى ملاحى ولكن أيضا تشارك فى جميع الأنشطة ، وهو ما أكده الرئيس، وترجع أهميتها في إطار منظومة التطوير للمرافق الخاصة بها للمحافظة عليها وتطويرها بما يتلائم مع تطور حركة التجارة فى العالم، حيث لا تزال هناك اعمال لتحسين حركة المجرى الملاحي فى الجزء الجنوبى الذي حدث فيه مشكلة السفينة الجانحة فى آخر 50 كيلو.

فيما يرى اللواء ناصر قطامش الخبير الاستراتيجى أن ما تشهده القناه من تطوير في المرحله الراهنة هو دليل على اهتمام الرئيس بتحويل منطقه القناة إلى منطقه لوجيسته إلى جانب أن هناك تطوير كبير فى معدات القناه ونظم التوجيه والإرشاد، فقد تم إنشاء قواعد بيانات موحده مع توفير الحماية اللازمة للبيانات وحمايتها من الفقد.

وأكد "قطامش" أن التحول الرقمى بوابة دخول مصر للعالمية في ظل امتلاك مصر كافة المؤهلات، مردفًا: فمع انتشار فيروس كورونا جعل صانعي القرار المصري للتفكير خارج الصندوق، وأصبح هناك ضرورة لإحداث تغيرات في الاستراتيجيات التقليدية الأمر الذى أدى إلى التحول الرقمى في العديد من المجالات وخاصة إرشاد السفن ووضع مصر على خريطة صناعة مراكز البيانات بما يؤدى الى زياده موارد القناة، وكل ذلك يهدف الى تفعيل منظومه الشبكه الموحده لمواكبه التقدم السريع فى تكنولوجيا المعلومات.

وفى سياق متصل، قال اللواء محسن الفحام، أستاذ إداره الأزمات بأكاديميه ناصر أن الرئيس السيسى كان له رؤية واضحة منذ توليه الحكم للعمل على تطويرالمجرى الملاحى لقناة السويس إعداد رؤية شاملة للتطوير والتحديث وذلك عبر إطلاق استراتيجية التطوير 2023 والتي جاءت استكمالاً للقرار التاريخي بحفر قناة السويس الجديدة التي مثلت نقلة نوعية في تاريخ القناة/ فكان من الضروري أن يتزامن معها رؤية شاملة.

وأكد "الفحام" أن ما تم من تطوير حافظ على مكانة القناة كأهم وأقصر ممر ملاحي يربط بين الشرق والغربوهي الرؤية التي مكنت الهيئة أيضا من مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا والتي تسببت في خسائر فادحة للاقتصاد العالمي ولحركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.

وتابع: ومن هذا المنطلق فأن قناة السويس ستكون قاطرة  وجاذبه للاستثمارات فى العديد من المشروعات التنموية وإنشاء المدن الصناعية وربطها وأيضا قربها من العاصمة الإدراية.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي طالب  بتركيز استراتيجية المشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى سيصبح من أهم المحاور التجارية العالمية الفترة القادمة   قادره على جذب  الاستثمارات الهادفة  وتحويلها إلى فكره توطين التكنولوجيا  من أجل رفع تصنيف الموانئ المصرية على خريطة الملاحة العالمية، وامتلاك القدرة الصناعية ، بالإضافة إلى تعظيم قيمة مشروعات محور قناة السويس الجديدة وزيادة الاستثمارات فى تلك المنطقة الحيوية التى ستنافس اهم المواني فى العالم مثل ميناء سنغافوره.

فيما أكد السيد خضر الخبير الاقتصادى أن الافتتاحات  التى قام بها الرئيس السيسى لبعض المشروعات فى الإسماعيلية  تعتبر رسالة مهمة للعالم وبوجه خاصه فى المنطقة الاقتصادية فى قناة السويس بما تشمل من مدن صناعية وصناعات عديدة لوجستية وتكميلية تحتاج إلى ترويج وتسويق بشكل احترافى الفترة القادمة ومدى أهمية ذلك المحور العالمي، ومعرفة العالم عن أهمية تلك المنطقة العالمية التى ستصبح أهم الموانئ والمحاور الأسياسية للتجارة العالمية.

وأشار إلى أن أهمية قناة السويس الاقتصادية تجلت واضحة بالنسبة لحركة التجارة العالمية ومدى التأثير عليها ، خاصة فى ظل واقعة جنوح الحاوية البنمية العملاقة "إيفر غيفن" بالقناة "، وتأتي الرياح بما لاتشتهى السفن " فتلك المحنة كانت فرصة لمعرفة مدى الاهميه الاقتصادية لها ومدى تأثيرها حركة التجارة الدولية ومدى ارتفاع الأسعار بسبب ذلك ،وأن قناة السويس  تعتبر أهم  ممر ملاحي عالمي لا غنى عنه، وخصوصا فيما يتعلق بالبضائع وعمليات التصدير  التي تمثل عنصرا حيويا لحركة التجارة العالمية، وأنها همزة وصل بين مراكز الإنتاج ومراكز الاستهلاك ، أيضا تساعد فى توفير فترة مرور أقل للسفن  وتقديم خدمات مميزة.

وتابع: كما أنها أطول قناة ملاحية في العالم، كما أن نسبة الحوادث فيها نادرة بمقارنتها بالقنوات الأخرى، وتتم حركة الملاحة فيها بشكل مستمر ومنتظم ، كما تتعاظم أهميتها فى عملية  تطور وتنامي عمليات النقل البحري والتجارة العالمية، حيث يتم استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة.

وأكد د عبد النبى عبد المطلب، الخبير الاقتصادي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص كل الحرص على متابعة المشروعات  القومية التى تم انشاؤها بمدينة الإسماعيلية ومن أهمها مدينة الإسماعيلية الجديدة بالكيلو 72 ترقيم القناة، جنوب الطريق الأوسط وحتى جبل مريم، والتي تعتبر الامتداد الأفضل لمدينة الإسماعيلية الحالية، من حيث الموقع والقرب من محور تنمية قناة السويس.وتبلغ مساحة المدينة الجديدة 2157 فدانًا بطول 11.3 كيلومتر بين مساري المجرى الملاحي لقناة السويس، ووادي التكنولوجيا التابع للمنطقة.

وتابع: ولا شك أن هذه المتابعة تؤكد أن التنمية دائمة ومستمرة، وأنه لا مجال للكسل او التكاسل، وأن المتابعة الرئاسية مستمرة، وهذا فى حد ذاته يمثل دفعة قوية لعجلةالإنتاج.من الرسائل المهمة جدا لهذه المشروعات التأكيد على توفير الدعم المطلوب لتنمية المنطقة على قطبى قناة السويس، وإنشاء أكبر منطقة لوجيستية فى العالم لتموين السفن.