الأربعاء، 12 مايو 2021 - 06:03 م

نأمل أن يعى الجميع أن سلوكنا فى عيد الفطر المبارك سيكون فارقا فى معركتنا ضد فيروس «كورونا». الالتزام بالإجراءات الوقائية لا يمنع احتفالنا بالعيد، لكنه يمنع الفيروس الشرس أن يجد فرصته ليعيث فى أرضنا المباركة فسادا، ولينهش فى صدور من ينالهم أذاه.
السلوك الخاطئ فى بعض الأعياد كان السبب فى تفشى فيروس كورونا فى أقطار عديدة آخرها الهند التى أصبحت تحتل المقدمة بين دول العالم فى عدد الإصابات مع سلالة جديدة من الفيروس أكثر شراسة وأشد فتكا انتقلت حتى الآن إلى أكثر من أربعين دولة وتهدد باقى دول العالم رغم كل التحصينات.
فى هذه الظروف الاستثنائية ليست هناك بهجة تفوق أن تحافظ على سلامتك وسلامة أسرتك بتجنب التجمعات الكبيرة والالتزام بالإجراءات الوقائية، وليس هناك أفضل من أن نساعد أنفسنا بأن نحمى لقمة عيشنا التى يهددها الوباء إذا زاد انتشاره وأجبرنا على المزيد من إجراءات الحظر والانغلاق التى نجحنا فى تفاديها حتى الآن، بأن حافظنا على التوازن بين إجراءات الوقاية واستمرار النشاط الاقتصادى بصورة طيبة.
لقد مرت إجازة شم النسيم بخير، وساعد على ذلك الإجراءات الحازمة بمنع التجمعات وظروف شهر الصيام الفضيل. الوضع فى إجازة العيد يحتاج لحسم أكبر من أجهزة الرقابة، وإلى إرادة من الجميع تلتزم بإجراءات الوقاية وتدرك مخاطر التهاون فى تطبيقها وخاصة فى المقاهى وقاعات الاحتفالات والشواطئ والأماكن السياحية والمتنزهات.
الدولة أعلنت سابقا أنها ستراجع الموقف بعد فترة الأسبوعين اللذين يتم فيهما تطبيق إجراءات الإغلاق المبكر ومنع التجمعات، وقد تكون هناك إجراءات أشد إذا احتاج الوضع ذلك. فى يدنا أن نخرج سالمين من هذه الفترة وأن نستعيد بسرعة النشاط المعتاد ونلغى الكثير من الإجراءات الاستثنائية إذا التزمنا بتعليمات الوقاية، وإذا نجحنا فى صد الهجمة الشرسة لفيروس «كورونا» ومنعنا السلالة الهندية من التسلل عندنا.
كل عام وأنتم بخير، ومصرنا العزيزة فى أمان.