الأربعاء، 12 مايو 2021 - 06:21 م

«قلبه قاعد» وصف معروف فى الأحياء الشعبية، وفى المعارك فى زمن الفتوات، دليل شجاعة وثبات، إشارة إلى الثقة، رمز إلى القوة وعدم الخوف، إشادة يستحقها أحمد مجاهد رئيس اللجنة المؤقته باتحاد الكرة بعد سلسلة من الصدامات ومحاولات ترهيب تعرض لها مؤخرا تصدى لها بهدوء تشعر معها أنه مستئصل للجهاز العصبى ولا يبالى بالتهديد والوعيد، عينه على هدفه، يعيد صياغة وبناء كرسى العرش فى الجبلاية الذى عانينا سنوات طويلة من كونه « مخوخ « ومهتزا تحت من يجلس عليه ومن فوقه مرتعش أكثر منه.. للأمانة لم أتوقع منه ما أظهره من شجاعة وقوة شخصية، وانتقدته منذ فترة قصيرة فى نفس المساحة، قبل أن ينجح فى اعادة المتعة للدورى المصرى الذى كان قد أصبح ماسخا بلا طعم، كسب ثقة من حوله، زادت شعبيته ويزداد بريقه يوما بعد يوم لمجرد نجاحه فى الثبات على المبدأ ونجاحه فى مواجهة القطبين الأهلى والزمالك، وغضبهما منه دليل على نزاهته وأنه على الطريق الصحيح. هو ليس صديقى وأنا هنا لا أجامله، فقط أمنحه حقه، وأتمنى أن يواصل بنفس الطريق وألا يكون ما حدث مجرد « شو « لأنه لو أكمل هكذا سيبقى لسنوات طويله على رأس اللعبة الشعبية الأولى. أتمنى أن يسير على نفس الدرب ويواصل خطوات تصحيح المسار التى مازالت كثيرة، وأهمس فى أذنه يا صديقى ما زلت فى بداية الطريق وستتوالى عليك الاختبارات، أنت تمتلك الأدوات ومذاكر وفاهم، ويكفى أنك نلت ثقة النخبة والمعتدلين لا تلتفت للمرتزقة والمتعصبين، حاول ألا تخسر ما حققت ولتعلم أنك الفائز الأول، نصيحتى لك وأنت تعيد صياغة نفسك اجعل الحق دائما حبيبك ولتعلم أنه الطريق الصعب ولكنها سكة النجاة وصناعة الأحلام الكبيرة، سعدت برؤية قراراتك فى عقاب الخارجين عن النص فى الملاعب وإصرارك على استعادة ثقة وكرامة الحكم المصرى أمام العالم وهو ما فشل فيه «معلمين» كبار لسنوات طويلة، وأثبت أن العيب ليس فى حكامنا وأنهم يحتاجون فقط لمن يمنحهم الفرصة والنتيجه عظيمة، استمتعت بمتابعة قمتين للقطبين فى أيام دون تأجيلات ووجع دماغ، أعدت الإثارة لكرة القدم عندما صممت على استكمال جدولك ولم تتزحزح عن موقفك وأغلقت أذنك عن الصياح وأدرت ظهرك للإرهاب.. نتمنى ألا تكون بطلا بالصدفة وأن تثبت الأيام القادمة أنك تستحق هذا الكلام، ولتعلم يا صديقى أن الوصول للقمة سهل ولكن البقاء عليها هو الأصعب.